متشددو باكستان يقولون انهم مستعدون لاجراء محادثات

> اناياتكالاي «الأيام» رويترز :

>
رحبت طالبان باكستان أمس الأحد باستعداد الحكومة الجديدة للتفاوض بشأن وضع نهاية لاتساع رقعة الصراع في باكستان لكنها تعهدت بمواصلة محاربة القوات الامريكية في افغانستان المجاورة.

وقال مولاي عمر المتحدث باسم جماعة تحريك طالبان لرويترز "نحن مستعدون (لاجراء) المحادثات وان نقدم جميع اوجه التعاون الى الحكومة لاحلال السلام في المناطق القبلية."

وقال عمر الذي كان يحضر تجمعا لعدة الاف من رجال القبائل في اقليم باجور "لكن قتالنا ضد القوات الامريكية والاجنبية الاخرى في افغانستان سيستمر."

والقى رجال الدين الاسلامي وقادة المتشددين وسط حراسة مئات المقاتلين المسلحين خطابات في حقل بالقرب من السوق الرئيسية ببلدة انايات كالاي بباجور فيما دوت هتافات من قبيل "عاش أسامة (ابن لادن)" و"عاش عمر".

وينظر الى زعيم القاعدة اسامة بن لادن ورئيس حركة طالبان الملا محمد عمر على انهم ابطال الاسلام والمدافعون عنه في كثير من مناطق حزام البشتون القبلي وهي منطقة تعتبرها الولايات المتحدة بوتقة للتشدد الاسلامي.

وتخشى الولايات المتحدة من ان يؤدي اي تخفيف في الضغط على المتشددين المتمركزين هناك الى اذكاء تمرد طالبان في افغانستان ومنح القاعدة مساحة لالتقاط الانفاس لتنظيم الهجمات على الولايات المتحدة واوروبا.

وتعني خسارة حلفاء الرئيس برويز مشرف السياسيين في انتخابات الشهر الماضي انه يتعين على واشنطن التعامل مع حكومة تعتزم البحث عن بدائل للسياسات التي تمخضت عن زيادة انعدام الامن في باكستان المسلحة نوويا.

وبعد الفوز باقتراع بالثقة في الجمعية الوطنية أمس الأول قال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ان حكومته ستخاطب اي احد يريد القاء السلاح لحل المشكلات التي تعاني منها المناطق القبلية غير الآمنة والمتخلفة عن ركب التقدم.

وينحى باللائمة على نحو كبير في موجة من العنف تشمل عشرات الهجمات الانتحارية وقعت خلال الشهور التسعة الماضية على الجماعات المتشددة التي تستلهم نهج القاعدة وتعمل انطلاقا من المناطق القبلية مثل وزيرستان وباجور.

وقتل نحو 600 شخص في الشهور الثلاثة الاخيرة وحدها مع تكثيف المتشددين من حملة لزعزعة حكم مشرف حليف الولايات المتحدة.

وقال مولاي عمر الذي تنضوي تحت جماعته تحريك طالبان جماعات متشددة متمركزة في المناطق القبلية الباكستانية انه يمكن اجراء المحادثات اذا تم التخلص من سياسات مشرف.

ولم يحضر بيت الله محسود زعيم طالبان باكستان التي تتخذ من وزيرستان مقرا لها الاجتماع الذي عقد على الجانب الاخر من الحزام القبلي لكن نائبه متمركز في باجور.

وحتى تخليه عن دوره المزدوج كقائد للجيش في نوفمبر تشرين الثاني الماضي كان مشرف مجرد صاحب متجر متعدد الاغراض بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالعمليات التي تتراوح بين تسليم المشتبه في انهم عناصر القاعدة الى الضربات الصاروخية التي توجهها الطائرات من دون طيار التي تديرها وكالة المخابرات الامريكية.

لكن طبقا لمصدر مقرب من الحكومة الجديدة فان الجيش الامريكي لديه مشكلات في التكيف مع التعامل مع الاليات المؤسسية التي يريد القادة الجدد في باكستان وضعها لتحكم مدى التعاون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى