تشهد المسابقات العالمية للسباحة تحطيما متواصلاً للأرقام القياسية خلال فترات متقاربة جدًّا خصوصا بعد انتشار «مايوه» ذي مواصفات خاصة يساعد الجسم على الانطلاق داخل المياه بسرعات أكبر، وبذلك تحدى السباحون نتائج دراسة فرنسية توقعت عدم استمرار زمن تحطيم الأرقام القياسية في مجال الرياضة لفترة طويلة، بعد أن استنفد أبرز رياضيي العالم سبلهم من مجهود بدني لتحقيق ذلك بنسبة 99%.

ويجد بعض الشباب متعة متابعة رياضة السباحة في رؤية «المايوهات» الساخنة التي ترتديها السباحات أثناء السباقات، إلا أن هذا الأمر صار مهددا، خصوصا بعدما أثبت الزي الجديد الذي صممه باحثون بريطانيون المعروف بـالـ «أل زد آر» أو «سبيدو» فاعليته بنجاح؛ بعد أن تم تحطيم ثلاثة أرقام قياسية بعد أسبوع واحد من طرحه في الأسواق.

ويمتاز «السبيدو» بأنه يغطي معظم جسد السباح، سواء كان رجلاً أو امرأة، وذلك لزيادة سرعة المتسابق بتقليل نسبة الاحتكاك بالمياه، والتي تقلل من قوة الاندفاع نحو الأمام، وشارك في التصميم علماء من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، ومن جامعة أوتاجو في نيوزلندا .. إلا أن السباح الأسترالي كايرين بيركنس- صاحب ذهبيتي دورتي برشلونة وأطلانطا الأوليمبية - اعترض على انتشار هذه «المايوهات» الجديدة بين السباحين؛ لأنه سيؤدي إلى وجود عدم تكافؤ بين جميع المتسابقين، خصوصا وأنهم جميعا غير قادرين على شراء هذا الزي، الذي يصل ثمنه إلى 800 دولار أمريكي.

وتسبب هذا الجدال حول شرعية استخدام السبيدو خلال سباقات السباحة في إصدار الاتحاد الدولي للّعبة، قرارا بإحالة هذا الزي الجديد للجنة مختصة لمناقشة تأثيره على شكل المنافسة، وخصوصا أن خلال شهرٍ تم تحطيم 13 رقمًا قياسيًّا عالميًّا في ظاهرةٍ جديدةٍ.