> استلمت «الأيام» تعقيبا من الشيخ عادل محمد الأصبحي، ردا على ما نشر حول اقتحام مجموعة مسلحة لمدرسة الغافقي بالشمايتين محافظة تعز، وتداعيات ذلك في عددي السبت/الأحد (5362 / 5363)، وعملا بحق الرد يقول: «مدرسة عبدالرحمن الغافقي كغيرها من المدارس، كانت وستظل تحتفظ بقيمتها ومكانتها في قلوب جميع أبناء المنطقة باعتبارها الصرح العلمي الذي نهل وينهل منه أبناؤنا، وماكنا لنسمح لأنفسنا أو لغيرنا بالإساءة إليها أو إلى العاملين عليها، لكن اعتراضنا كان على إقحام طلابها وإنزالهم إلى الميدان العام للتدخل في مسألة حفر بئر ماء لأحد المشاريع الموجودة في المنطقة، ونحن هنا نؤكد أنه لم يتم اقتحام المدرسة نهائيا، ولم يتم الاعتداء فيها على أحد أو إطلاق رصاص بداخلها.

وإيماء إلى مسألة البئر فإننا لم نكن نعارض عملية حفر البئر كمبدأ، فقد كنا لعشرات السنين نشرب من بئر واحدة، ويهمنا أن يشرب الجميع، فهم إخواننا وأبناء عمومتنا، ولايمكن أن نقبل بأن نشرب بمعزل عنهم، ولكن لم يكن أيضا من المنطقي أن نجازف ببئر قائمة مقابل بئر لاندري إلى ما سيؤول إليه حفرها، حيث أن الفارق بين البئرين كان أقل من المسافة القانونية، وطلبنا منهم أن يتم إعادة دمج المشروعين ليتقاسم الجميع الماء المتوفر، وفي نفس الوقت يتم البحث عن مكان آخر لحفر بئر جديدة يستفيد منها الجميع.

ختاما أوجه نداءً من هنا لجميع إخواننا وأبناءنا في عزلة الأصابح بأنه آن الأوان بأن يفكر الجميع بعقلانية، وأن يتم تجاوز كل نقاط الخلاف، فلا نشمت الآخرين فينا، يجب الجلوس إلى مائدة واحدة طالما اجتمعنا عليها لنعيد لم الشمل والسعي نحو هدف واحد هو خدمة المنطقة».