المعارضة في زيمبابوي تعلن فوزها في الانتخابات قبل اعلان النتائج الرسمية

> هراري «الأيام» سوزان نجانجي :

>
اعلنت المعارضة في زيمبابوي أمس الأحد فوزها في الانتخابات العامة مستبقة النتائج الرسمية التي شكك مراقبون افريقيون في نزاهتها.

وسرعان ما وصفت وزير الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الرئيس روبرت موغابي الذي يسعى الى ولاية سادسة بعد اكثر من ربع قرن امضاها في السلطة بانه "عار على افريقيا الجنوبية، وعلى القارة الافريقية جمعاء".

وامتنعت مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية افريقيا التي تشكل جنوب افريقيا قوتها الاقليمية، عن اي انتقاد للنظام القائم منذ استقلال مستعمرة روديزيا البريطانية السابقة عام 1980، بالرغم من الركود الاقتصادي الذي دفع بملايين من الزيمبابويين الى مغادرة البلاد.

اما موغابي فيرى ان السبب يعود الى العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده منذ انتخابات العام 2002 التي اعتبرت مزورة. وقد ركز حملته على رفض القوة الاستعمارية السابقة وحلفائها الذين يتهمهم بالرغبة في تحديد مستقبل البلاد.

ورفضت هراري هذه المرة وجود مراقبين اوروبيين واميركيين ودعت مجموعة التنمية لجنوب افريقيا، والاتحاد الافريقي ودول صديقة كالصين وفنزويلا.

الا ان فريقا من المراقبين الافارقة عبر منذ أمس الأول عن "القلق الشديد" بعد اكتشاف اسماء الاف الناخبين الوهميين على لوائح الشطب في دائرة في شمال هراري.

وعبر تحالف يضم 38 منظمة غير حكومية زيمبابوية راقبت سير عمليات الاقتراع عن قلقها أمس الأحد من التأخر في اعلان النتائج الرسمية مما سيؤدي الى تأجيج التوتر.

وقال نويل كوتوتوا مدير "زيمبابوي اليكشن سابورت نتوورك" وله صفة مراقب "التاخير في اعلان انلتائج يغذ لتهكنات بان شيئا ما يدبر".

وشككت المعارضة صراحة في استقلالية اللجنة الانتخابية الزيمبابوية واعلنت صباح أمس الأحد عن الفوز مؤكدة انها لن تقبل "سرقته" منها.

وقال الامين العام للحركة من اجل التغيير الديموقراطي تنداي بيتي في مؤتمر صحافي عقده في وقت مبكر من صباح أمس الأحد "لا شك اننا فزنا في هذه الانتخابات".

واشارت النتائج الاولى التي جمعتها الحركة في المدينتين الكبريين في البلاد انها فازت بالمقاعد ال12 لنواب بولاوايو وب28 مقعدا على 29 لنواب هراري، بحسب بيتي.

ونزل انصار المعارضة في زيمبابوي صباح أمس الأحد الى شوارع الضواحي الشعبية في هراري وهم يرقصون ويغنون.

غير ان غالبية السكان تقطن في ارياف زيمبابوي التي عادة ما تؤيد موغابي، بطل الاستقلال ومحفز الاصلاح الزراعي.

واعلنت اللجنة الانتخابية ان "تلك الارقام ليست نتائج الانتخابات الرسمية" التي يفترض ان تجمعها وتدقق فيها.

وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام جورج شارامبا حذر في حديث مع صحيفة "صنداي ميل" الحكومية من اي تبن للفوز سابق لاوانه، معتبرا الامر موازيا "لانقلاب".

ولم يكن اي مسؤول حكومي متوافرا أمس الأحد للتعليق على التطورات.

وتم استنفار قوات حفظ النظام الى الحد الاقصى، مع ان عملية الاقتراع تمت بهدوء,واقتصرت التوقيفات على 13 شخصا في ضاحية هراري بعد مواجهات بين مجموعات معارضة، على ما اعلنت الشرطة.

ودعي 9،5 ملايين ناخب أمس الأول الى انتخاب رئيس ونواب واعضاء مجلس الشيوخ والمستشارين البلديين.

ويتولى موغابي (84 عاما) السلطة في زيمبابوي منذ 1980. وهو يطمح الى ولاية رئاسية سادسة، ويتنافس مع زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي ووزير المال السابق المنشق سيمبا ماكوني.

والرهان الاساسي للمعارضة في هذه الانتخابات هو اعادة بناء الاقتصاد المنهار،بعدما بلغت نسبة التضخم مستويات خيالية بارتفاعها اكثر من مئة الف بالمئة سنويا، بينما زادت نسبة البطالة عن ثمانين بالمئة وفقدت المواد الاساسية من المتاجر.

ويقول منتقدو النظام ان التدهور الاقتصادي الكبير في زيمبابوي التي كانت تعد "خزان" حبوب افريقيا الجنوبية، يعود الى نظام الاصلاح الزراعي الذي تم اعتماده بشكل متسرع في 2000 عندما تم توزيع الاراضي على مقربين من النظام ومزارعين صغار يفتقرون الى الخبرة والتجهيزات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى