> يبدو أن مرور الأيام تثبت أن«وجد وجدان شاذلي» سائر على درب أبيه بعد أن تدخلت إرادة الله سبحانه وتعالى ومنحت هذا الوجد الموهبة الكروية لتتفتح هناك بعيداً عن الوطن وترابه وهوائه في إحدى بقاع القارة العجوز في سويسرا التي يعيش فيها مع أسرته وفي أحضان والده الكابتن الشهير وجدان شاذلي أحد نجوم الكرة اليمنية في سنوات ماضية.

ولعل موهبة وجد لم تأت سوى من أصل رياضي بحت له امتداد طويل ليس من خلال أبيه فقط ، ولكن من أسرة رياضية قدمت الكثير من الأعلام والنجوم على مر تاريخ الحركة الرياضية اليمنية وكرة القدم تحديداً.

موهبة الوجد وجدان التي لم تأت من بعيد وإنما كفرع جديد في الشجرة الشاذلية بوصولها إلى ربيعها الخامس عشر تزداد لمعانا وقوة وتظهر ما حباها الله به من خصوصية في التعامل مع كرة القدم معشوقته، لتلفت الأنظار ليس من اليوم، ولكن منذ ما يقارب السنتين ليكون موضع رصد في منطقته بسويسرا ليختار ضمن منتخب كانتون لوزان بسويسرا ويحظى باهتمام خاص ويكون ذا حضور في هذا المنتخب الذي يخوض مبارياته على مستوى الناشئين في المقاطعات والمدن السويسرية وخارجها من خلال قيام هذا المنتخب برحلات رياضية إلى دول أوروبا المختلفة، حيث سبق له أن زار أسبانيا وحظي بفرصة الدخول إلى ملعب برشلونه (نوكامب) الشهير الذي احتضن نجوم كرة القدم العالمية.

آخر زيارات منتخب كانتون لوزان كانت في إطار الترويج للحدث الأوربي الكبير كأس الأمم الأوروبية الذي سيقام على أرض سويسرا والنمسا.

وقد شملت الزيارة دولتي إيطاليا وكرواتيا خاض من خلالهما وجد مباريات ودية، ففي إيطاليا لعب أمام امبولي ، وفي كرواتيا خاض مباراتين.

التواجد في إيطاليا حظي من خلاله بزيارة تاريخية لمعقل رياضي تاريخي وشهير وهو ملعب سانسيرو الخاص بنادي مدينة ميلان وهما الانتر، والأي سي ميلان.

عبر الموهبة (وجد) من خلال اتصال هاتفي مع صحيفة «الأيام الرياضي» أن الزيارة التي استغرقت خمسة أيام كانت بالنسبة له رائعة إلى أبعد الحدود لأنها تأتي في إطار مساعيه لفرض نفسه أكثر في منتخب كانتون.

وأيضاً لأنها جاءت بالفرصة التاريخية لزيارة ملعب سان سيرو، حيث يلعب نجوم كرة القدم العالميون أصحاب السمعة الكبيرة، وكم كنت سعيدا بهذه التجربة التي ستكون ذات مردود كبير عليَّ في ظل الرعاية والتوجيه اللذين أنالهما من والدي الذي لديه الكثير ليقدمه لي.