واشنطن تقول إن قواتها الخاصة تقاتل في البصرة

> بغداد «الأيام» بيتر جراف :

> أكدت الولايات المتحدة أمس الأحد أن وحدات من القوات الخاصة الأمريكية تعمل إلى جانب القوات الحكومية العراقية في البصرة حيث تقاتل الحكومة مسلحين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي امر مقاتليه في وقت لاحق بالابتعاد عن الشوارع.

وتحدث بيان من الجيش الأمريكي عن غارة مشتركة بين القوات العراقية والقوات الخاصة الأمريكية أسفرت عن مقتل 22 مسلحا مشتبها بهم منهم "16 مقاتلا إجراميا" تمت مهاجمتهم في ضربة جوية لثلاثة منازل.

وأظهرت الغارة تزايد مشاركة القوات الأمريكية في الحملة التي تقودها القوات العراقية وبدأها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الثلاثاء في البصرة ثاني أكبر المدن العراقية.

وأضاف البيان أن فريق القوات الخاصة العراقية قتل أربعة مسلحين مشتبها بهم داخل منزل واثنين فوق سطح المنزل قبل طلب الغارة الجوية.

ومضى البيان يقول "في الوقت الذي كانت تشتبك فيه القوات الخاصة العراقية المدعومة بفريق من القوات الخاصة الأمريكية مع قوات معادية تمكنت من تحديد عدد إضافي من العناصر الإجرامية المسلحة في المنطقة...رصدت طائرات داعمة من قوات التحالف قوات العدو فوق ثلاثة أسطح واشتبكت بدقة بنيران المدافع بعد أن أشارت قوات برية لشن الهجوم."

ويتماشى هذا الوصف مع ضربة جوية صورت رويترز آثارها اليوم. وكانت الدماء تتدفق من داخل منزل إلى احد مجاري الصرف وجمع الجيران أشلاء بشرية داخل حوض بلاستيكي.

وعلى الرغم من العملية التي استمرت ستة أيام ظل مقاتلو جيش المهدي الذي يتزعمه الصدر مسيطرين على الكثير من شوارع البصرة ويحرسون نقاط التفتيش ويحملون بنادق ومدافع آلية وقاذفات صواريخ.

وتؤيد واشنطن إلى الآن بشدة قرار المالكي بشن هذه الحملة الأمنية. ووصفها الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنها "لحظة حاسمة في تاريخ العراق الحر".

ولكن انتشار العنف يهدد بالقضاء على تحسن الوضع الأمني الذي تحقق قبل عام ويعرض الخطط الأمريكية بسحب قواتها للخطر.

وأدى هذا القتال إلى تكوين عدو رئيسي جديد للقوات الأمريكية التي ركزت جهودها العسكرية خلال العام الماضي على جماعات للسنة مثل القاعدة.

والصدر شيعي مثل المالكي وساعد في تشكيل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة عام 2006,وعلى الرغم من عدائه للولايات المتحدة فإنه أعلن وقفا لإطلاق النار في العام الماضي قال مسؤولون أمريكيون إنه أدى إلى الحد من العنف.

ودعا الصدر في بيان اليوم مقاتليه الى الابتعاد عن الشوارع وعدم مهاجمة المؤسسات الحكومية.

ويندر وجود القوات الأمريكية في المناطق الشيعية بجنوب العراق وانسحبت القوات البريطانية من البصرة في ديسمبر كانون الأول وظل ما تبقى من الوحدة البريطانية المؤلفة من 4100 جندي في قاعدة خارج المدينة خلال أحدث قتال.

وامتد القتال في البصرة إلى بلدات أخرى في أنحاء جنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية وفي أنحاء بغداد خاصة في مدينة الصدر التي تمثل معقلا لأتباع الصدر.

وفي بغداد خاضت القوات الأمريكية أعنف قتال في العاصمة منذ شهور مع وجود معارك بالأسلحة النارية وغارات جوية قالت إنها أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين.

وفرض حظر للتجول على العاصمة وتم تمديده الليلة الماضية لأجل غير مسمى.. كما أغلقت كل المتاجر والمصالح والمدارس. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى