> عدن «الأيام» خديجة بن بريك:

نضال باحويرث والنائب انصاف مايو
وخلال الحفل الذي شارك فيه 650 طالبا وطالبة، قدم عدد من الأناشيد المعبرة عن هذه المناسبة وكذا أنشودة (إلا رسول الله) التي نالت استحسان الحاضرين.
وألقى الأخ إنصاف علي مايو رئيس الإصلاح فرع عدن عضو مجلس النواب كلمة قال فيها:«ونحن اليوم نفتتح الملتقى السنوي الأول لطلاب التجمع اليمني للإصلاح محافظة عدن، فإن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن ينطلق من مسئوليته الوطنية تجاه المحافظة وأبنائها الشرفاء، وهو بالتالي عمل وسيظل يعمل من أجل خيرهم وسعادتهم ورخائهم جميعا».
وأضاف قائلا: «نؤكد بأن المحافظة قد شبعت وتشبعت كثيرا من الأحاديث عن أهميتها ودورها وموقعها إذ لم يعد هذا الكلام يعني شيئا ما دام أنه لم يتجاوز مرحلة (الأحاديث ) لينطلق إلى ميدان العمل والممارسة في صورة خدمات صحية متطورة وتعليمية متقدمة وأمن دائم وتشجيع على الاستثمار وإقامة الفرص المتساوية أمام أبناء الوطن جميعا، وإحداث تنمية حقيقية تعتمد على الإنسان ومن أجل الإنسان لتحقيق آماله وطموحاته في الرخاء والرفاه والسعادة».
وأكد انصاف مايو «أن محافظة عدن قد ضاقت ذرعا بكل المتكلمين، وهي بحاجة لاستعادة إشراقتها لمشروع وطني واستراتيجي، يحول مشروع المنطقة الحرة إلى واقع ملموس، يتيح الفرصة أمام اليد العاملة التي ترفض البطالة والتبطيل لتحيل جزءا من أرض الوطن إلى ورش عمل تبرز حضارية وإبداع الإنسان اليمني».
وأوضح «أن عدن اليوم ضاقت من أساليب تطفيش الاستثمار وترحيله إلى أماكن أخرى هو لا يرغب فيها عبر مزاحمة الفساد، وقهر المستثمرين، وتهديد مشروعاتهم التي ينتظر أن تعود بالنفع على المحافظة وأبنائها، وهدم المشروعات الاستثمارية ومصادرة أراضي المستثمرين، وتحويل التجارة والقطاع الخاص من شركاء في التنمية الاقتصادية إلى متهمين بابتزاز المواطن، ومصادرة لقمة عيشه ليقدموا فدية عن الفاسدين الذين ينهبون ثرواته وخيره».

د. حسين باسلامة وم. وحيد رشيد وسالم مغلس
وأضاف قائلا:«إن عدن اليوم لم يعد يخدعها تقديم الرشى في صورة بعض التحسينات التي تطرأ على المظهر العام، إذ إن ذلك لايعني شيئا أمام المطالب الرئيسية لأبنائها في إيقاف عجلة الفساد والعبث والنهب المنظم والسطو على المؤسسات العامة ونهب الأراضي السكنية والزراعية وحرمان أبناء عدن منها وتهميش الكوادر المؤهلة من أبنائها وتسريحهم قسرا من أعمالهم وحرمان شبابها من التوظيف وضمهم إلى طابور البطالة».
وقال: «إن التجمع اليمني للإصلاح ومعه اللقاء المشترك بكافة مكوناته من القوى السياسية الوطنية المجربة، وهي تخوض مضمار نضالها السلمي في سبيل الإصلاح الوطني الشامل، قد تفاعل بصورة مشرفة مع الحراك السلمي في الجنوب عبر مساندة ودعم كافة فعالياته، وهي بفعل الحراك الديناميكي في داخلها قد تطور موقفها بإعلان أن (حل المسألة الجنوبية هو المدخل السليم للإصلاح الوطني الشامل) وإننا في محافظة عدن لنعرب لقيادة اللقاء المشترك عن سعادتنا لهذا التطور الإيجابي المعبر عن حيوية هذه القوى الوطنية وتفاعلها الجاد مع قضايا الوطن والمواطن».
وجدد انصاف مايو دعوة التجمع اليمني للإصلاح في محافظة عدن «لكافة القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني إلى ضرورة بلورة رؤية وطنية معبرة عن طموحات المواطن في عدن، لتكون محورا للنضال المشترك في سبيل تحقيق طموحات أبناء هذه المحافظات الأبية».. مؤكدا في الوقت ذاته «موقفنا الثابت والمبدئي الرافض لكافة صور الاعتداء والعدوان التي يتعرض لها كثير من المواطنين وانتهاك حقوقهم الإنسانية حتى طالت الأروح والدماء، وكذا الاعتداء الصارخ والتهديد للصوت الإعلامي الصادق المتمثل في صحيفة «الأيام» الغراء وناشريها هشام وتمام باشراحيل وكافة منتسبيها، وكافة الاعتداءات لوسائل الإعلام الحر، ونؤكد على ضرورة محاسبة كل معتد آثم تجاه حقوق الناس وحرياتهم».

جانب من الحضور في الملتقى
وقال:«أما التغيير الذي ننشده فهو كل ما يتمناه الإنسان في الحصول على العيش الكريم على أرض هذا الوطن، وبعيدا عن الحلم بالمغادرة للبحث عن لقمة عيش كريمة مغموسة في ألم الغربة والذلة، والتغيير الذي ننشده هي تلك الحرية التي نشعر فيها بجدية الحاكم الذي يتعامل معنا بروح الراعي لا بروح المالك، وبنفس الأحبة لا بنفس الخصوم، والتغيير الذي ننشده هو ذلك التغيير الذي طالما قرأنا عنه في روايات المدن الفاضلة التي يحكمها الفضلاء ويعيش فيها النبلاء، تغيير في سياسة العلاقات مع الآخر، وتغيبر في سياسة توزيع الثروات وسد حاجات المجتمع كل المجتمع بمختلف فئاته ومشاربه».
وأضاف: «أما الوطن فيكفينا أن نقول أيها الأفاضل إن اليمن ليس مجرد وطن نسكن فيه، وإنما هو وطن يسكن فينا مغمورين حتى أخمص أقدامنا بحبه، فمن ترابه نشأنا وعلى ترابه ترعرعنا، اليمن منبع العروبة ومنتج الأبطال وموطن الحضارات والأمجاد».
وقال:«إن ما يعانيه الطالب اليوم من مصاعب وعراقيل تحول بينه وبين تحقيق الكثير من طموحاته، فالكتاب معدوم في المدرسة، والمعامل شبه منعدمة في المعاهد الفنية والمهنية، والمناهج في الجامعات تعاني من التقادم وغياب الموضوعية لتلبية احتياجات النمو والتطور، كل هذا في جانب، وأما على الجانب الآخر فالأوضاع المعيشية المتدهورة جعلت الطالب منهمكا بأعبائها غارقا في همومها».

ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم ندوتين الأولى بعنوان (بوابات الإصلاح المنشود الإصلاح التعليمي- الإصلاح السياسي) والثانية (الحقوق والحريات نضال من أجل الوطن) بالإضافة إلى محاضرة حول توسيع البناء التنظيمي للإصلاح. كما يتضمن برنامج الملتقى العديد من المداخلات من قبل المشاركين حول الوضع العام في المجالات المختلفة.. وسيقوم بالقاء المحاضرات سياسيون وإعلاميون ومتخصصون في مجال التعليم.
حضر الجلسة الإفتتاحية للملتقى الإخوة: م.وحيد علي رشيد، وكيل محافظة عدن والأخ سالم مغلس، رئيس هئية شورى الإصلاح وعدد من المسؤولين.