في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لنقابة المحامين بشبوة.. المحافظ الرويشان:الأعراف القبلية في المحافظة موروث عفى عليه الزمن وتفتقر للعدالة.. محامية سورية: أول قانون تجاري قديم انبثق من شبوة وهو قانون (قتبان)

> عتق «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
انتقد الأخ محمد علي الرويشان، محافظ شبوة الأعراف القبلية السائدة في المحافظة، وقال:«إننا نشهد في هذه المحافظة علاقة غير حميمة بين القضاء والمواطنين نتيجة عادات عفى عليها الزمن تجعلهم وبكل أسف يلجأون إلى أعراف القبلية التي تفتقر للعدالة».

جاء ذلك في سباق كلمة ألقاها أمس في جلسة افتتاح المؤتمر التأسيسي لنقابة المحامين بشبوة الذي انعقد تحت شعار (من أجل تعزيز دور نقابة المحامين في الدفاع عن حقوق الإنسان وترسيخ قيم الديمقراطية).

وأكد المحافظ الرويشان أن انعقاد المؤتمر التأسيسي لنقابة المحامين بشبوة «يمثل منعطفا مهما في هذه المحافظة لأهمية هذا الحدث الذي نعيش فعاليات تدشين مرحلته الأولى. نأمل إن شاء الله أن يكون المولد عظيما خاليا من كل الشوائب والنواقص وأن يكون بحجم تطلعات أبناء المحافظة التي في صدارتها ضرورة تطبيق سيادة القانون في مختلف إجراءاتنا ومعاملاتنا وتطبيقه على كل أفراد المجتمع في جميع مناحي الحياة».

وقال:«إن من بين أولوية اهتمامنا إزاء التحديات الماثلة أولوية خلق علاقة ثقة ومودة واحترام بين المواطن والأجهزة القضائية.. إننا نشهد علاقة غير حميمة بين القضاء والمواطنين وهذا ناتج عن موروثات عفى عليها الزمن تجعل الكثير من المواطنين يلجأون إلى الأعراف القبلية».

وأضاف قائلا: «إننا نواجه العديد من الصعوبات نتيجة اللجوء للعرف القبلي الذي يفتقر للكثير من العدالة ويجعل المحافظة تعيش تحت وطأة الثأر الذي يعبث بمسيرة التنمية.. إنه بكل أسف توجد لدينا بعض المرافق الحكومية خالية مكاتبها من الموظفين بسبب الثأر».

وطالب المحافظ الرويشان المحامين بعدم التطويل في قضايا المواطنين والعمل على معالجة ما يحدث في هذه المحافظة.

ثم تحدث في الجلسة الافتتاحية المحامي د.علي مهدي العلوي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، مستعرضا أهمية الدور الإنساني الذي تؤديه مهنة المحاماة.

وقال إن فرع نقابة المحامين بشبوة يبدأ نشاطه بـ 24 محاميا مقيدا لدى النقابة.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية المحامي نجيب خنبش، رئيس نقابة المحامين بمحافظة حضرموت، مؤكدا الأهمية التي يمثلها تأسيس فرع لنقابة المحامين اليمنيين بمحافظة شبوة سواء فيما يتعلق بحياة المواطن أو الدولة أو فيما يتعلق باستيعاب الكثيرين من خريجي الشريعة والقانون والحقوق.

وألقى القاضي محمد يحيى دهمان، رئيس محكمة استئناف شبوة كلمة دعا فيها المحامين إلى أن يتحملوا مسئوليتهم بصدق وأمانة، والحرص على الوقوف إلى جانب الحق والعدل، لكونهم يمثلون عونا للقضاء.

وألقى المحامي فيصل الخليفي كلمة بعثت بها المحامية مجد عابدين، رئيسة نقابة محامي ريف سوريا، مشيدة فيها بالدور الحضاري التاريخي لشبوة في المجال القانوني، وقالت: «إن التاريخ حدثنا عن أجدادكم الذين كان لهم السبق بصياغة أول قانون تجاري قديم ألا وهو قانون (قتبان) الذي انبثق من شبوة وأنا من دمشق أهنئ محامي شبوة بهذا المؤتمر التأسيسي لنقابتهم».

وألقى كلمة نقابة المحامين اليمنيين، المحامي محمد قاسم الأصبحي، سكرتير شئون المهنة بالنقابة، وألقت الأخت نجيبة شيخ، كلمة اتحاد نساء اليمن.

وعقب الجلسة الافتتاحية جرى انتخاب د.علي مهدي العلوي، نقيبا للمحامين في شبوة، كما انتخبت هيئة إدارية للنقابة من الإخوة المحامين: فيصل الخليفي وسالم حامد لملس وعبدالسلام عزاع وصلاح منصور، وعضوين احتياطيين هما صادق مدحجي وخالد حبتور.

إلى ذلك انتخب المؤتمرون مجلساً للتأديب برئاسة المحامي حسين الدحبول ومحمد باسردة نائبا.

حضر المؤتمر التأسيسي العديد من الشخصيات الاجتماعية ورجال القانون والمحامين والمثقفين والقطاع النسائي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى