قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أمس الإثنين انه لم ير اي اشارات على ان العنف الاخير في جنوب العراق سيؤثر على خطط خفض القوات الامريكية.

واندلع العنف بعدما شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حملة على الميليشيات الشيعية في مدينة البصرة الاسبوع الماضي مما أدى الى وقوع اشتباكات في مختلف انحاء الجنوب وفي بغداد.

وعاد الهدوء الى البصرة اليوم بعدما امر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مقاتليه بالابتعاد عن الشوارع لكن محللين قالوا ان ثمة صدع خفي لا يزال موجودا داخل الاغلبية الشيعية ومن المرجح ان يتسبب في مزيد من العنف مستقبلا.

وأشاد جيتس الذي كان يتحدث لدى وصوله الى كوبنهاجن لعقد اجتماعات مع القادة الدنمركيين بالمالكي لمحاربته الجريمة والفساد في منطقة البصرة التي تنتج نحو 80 في المئة من النفط العراقي.

وقال جيتس للصحفيين "لقد عرفنا جميعا في مرحلة ما ان الوضع في البصرة سيتعين التعامل معه."

وأضاف "انها طوق النجاة الاقتصادي للبلاد ومن غير المقبول ان تقع تحت سيطرة مجموعة من السفاحين والعصابات والميليشيات على المدى الطويل."

والولايات المتحدة بصدد سحب نحو 20 الف جندي مقاتل اضافي امر الرئيس جورج بوش العام الماضي بنشرهم في العراق للحد من العنف.

ويقول القادة العسكريون الامريكيون انهم يتوقعون ان يصل عدد القوات بعد اكتمال عملية الخفض في يوليو تموز الى 140 الفا.

وقال جيتس "لم أسمع أو أر اي شيء يشير الى وجود حاجة لتغيير الخطة في هذه المرحلة."

وقال ان قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس سيكون بوسعه اعطاء صورة اكثر اكتمالا لخططه عندما يرفع تقريره الى الكونجرس الاسبوع المقبل.

وقال جيتس انه لا يعتقد ان المالكي يستخدم القوات الحكومية لاغراض سياسية - لسحق حركة الصدر ومليشيا جيش المهدي التابعة له قبل انتخابات المحافظات في اكتوبر تشرين الاول - كما اشار بعض المحللين واتباع الصدر,وقال جيتس "لا اعتقد ان هذه هي القضية."

ويوم أمس زار جيتس مقر القيادة العسكرية لحلف شمال الاطسي بالقرب من مونس ببلجيكا للاطلاع من كبار القادة على اخبار الحرب في افغانستان وموضوعات اخرى قبل قمة للحلف في العاصمة الرومانية بوخارست هذا الاسبوع.

وفي كوبنهاجن يخطط جيتس ان يشكر الدنمرك على الدعم القوي الذي قدمته لبلاده في البعثات العسكرية ومن بينها بعثة في افغانستان حيث يوجد نحو 550 عنصرا من القوات الدنمركية المقاتلة.

وقال الجيش الدنمركي ان اثنين من جنوده قتلا واصيب آخران في معركة مع متمردي طالبان في جنوب افغانستان اليوم.

وقال جيتس "لقد لعب الدنمركيون دورا مهما وصعبا في افغانستان." "هي حليف يبذل في رأيي بالفعل فوق طاقته واردت ان ازورهم واشكرهم بالاساس على ذلك." رويترز