عمالة الأطفال.. أرقام مخيفة!

> «الأيام» زكريا محمد محسن:

> إن عمالة الأطفال تمثل أحد التحديات الحقيقية التي تواجه البلدان الفقيرة، ومن ضمنها بلادنا التي أصبحت تحتل أرقاما مخيفة في هذا الجانب، حسب الإحصائيات التي تصدرها عادة المنظمات الدولية في تقاريرها السنوية!.. فلا يخفى على أحد تلك الأعداد المهولة من الأطفال الذين أجبرتهم الظروف المعيشية الصعبة على ترك الدراسة والتوجه إلى سوق العمل.. حتى إننا نرى بعض الأطفال يمارسون أعمالا شاقة، لاتتناسب وأعمارهم دون أن نرى أحدا ينبري ويصرخ ملء فيه (لا!) لاستغلال الأطفال في مثل هذه الأعمال الشاقة التي تعد انتهاكا صارخا بكل ما تعنيه الكلمة من معان لمعاهدة حقوق الطفولة، وغيرها من الاتفاقيات الدولية المتصلة بهذا الشأن والتي وقعت عليها بلادنا.

مما يؤسف له أنه حتى بعض الأسر الميسورة من ذوي التجارة والمتاجر يسلكون هذا المسلك الخطير، فنجدهم يخرجون أطفالهم من الدراسة وهم لايزالون في صفوفهم الأولى، ويرمون بهم في المتاجرة والمحلات، بحجة أنه لم يعد للشهادة- حسب تصورهم الخاطئ - أية فائدة!.. فمن يوقف جشع هؤلاء الآباء؟!.

طبعا على الأسرة قبل أن تبعث طفلها إلى سوق العمل أن تضع في بالها جملة من الاحتمالات، من ضمنها أن صغيرها البريء قد يصل إلى أحضان أناس ليس في جوفهم مثقال ذرة من إنسانية أو شفقة.

أخيرا يجب أن يدرك الجميع أن ديننا الإسلامي الحنيف قد أمرنا بالعطف على الصغار والشفقة بهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم، يقول: «ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى