رايس تحصل على مكسبين صغيرين في رحلة الشرق الاوسط بعيدا عن تسجيل اختراق

> عمان «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
انهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الإثنين وساطة بين الفلسطينيين واسرائيل دون تحقيق اختراق في مسيرة السلام بيد انها حصلت على مكسبين ملموسين صغيرين كاد يعصف بهما الاعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة.

واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان انه سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في السابع من نيسان/ابريل لاول مرة منذ نحو شهرين.

وقال عباس اثر جولتي مباحثات مع رايس الاحد والاثنين "لقائي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيتم قريبا واعتقد انه في السابع من الشهر القادم (نيسان/ابريل)".

وكان عباس علق في بداية آذار/مارس اللقاءات المنتظمة مع اولمرت بعد عملية اسرائيلية دامية في قطاع غزة.

اما التقدم الثاني المحرز فانه وعد اسرائيل بازالة 50 حاجزا من 580 حاجزا تقيمها في الضفة الغربية المحتلة الامر الذي اعتبره الفلسطينيون غير مجد ووصفوا الخطوة بانها "غير جدية".

وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ لوكالة فرانس برس ان الحواجز التي شملتها القائمة الاسرائيلية "انما هي حواجز ترابية تقع على مداخل القرى كانت اسرائيل وضعتها مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية" في العام 2000.

ورغم ترحيبه "برفع أي حاجز ترابي" لتسهيل حياة سكان القرى الفلسطينية، الا انه اعتبر الخطوة الاسرائيلية "غير كافية اطلاقا، وغير مجدية ولا تشمل الحواجز العسكرية الرئيسية الحيوية التي قسمت الاراضي الفلسطينية الى كانتونات، وتعيق حركة الفلسطينيين بشكل كبير".

ودلالة على ذلك اوضح انه عدا حاجزين مهمين، فان كل الباقي حواجز صغيرة على مداخل القرى وهي 22 حاجزا ترابيا في منطقة جنين، و12 حاجزا ترابيا في منطقة نابلس، و10 حواجز ترابية في اريحا، واربعة حواجز ترابية في الخليل.

من جانبه قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة ان "حديث رايس حول التسهيلات وازالة الحواجز هو ترويج اعلامي ليس اكثر".

من جهة ثانية اعتبر ابو زهري ان "تاكيد ابو مازن عن ثقته بتحقيق سلام شامل بنهاية هذا العام هو مزيد من الغرق في الاوهام".

ومع ذلك فان الاعلان الاسرائيلي وصف أمس الأول من قبل رايس التي تقوم بزيارتها رقم 14 للشرق الاوسط منذ بداية 2007، بانه "بداية جيدة جدا".

وبحسب آخر تعداد للامم المتحدة في 19 شباط/فبراير فان الجيش الاسرائيلي يسيطر على "580 حاجزا ساترا وخندقا" في الضفة الغربية وهو رقم تزايد منذ تنظيم الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الاوسط بانابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر 2007.

وتحاول الولايات المتحدة منذ عدة اشهر التوصل الى اتفاق فلسطيني اسرائيلي قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2009.

وقبل ان تغادر الى عمان اجرت رايس مباحثات جديدة لساعة مع اولمرت في القدس تلاها لقاء مع رئيسي فريقي التفاوض الفلسطيني والاسرائيلي احمد قريع وتسيبي ليفني.

وعلاوة على الوعد بازالة 50 حاجزا قبلت اسرائيل تخفيف القيود على حركة 1500 من رجال الاعمال وزيادة تصاريح العمل للفلسطينيين في اسرائيل.

غير ان هذا التقدم القليل المحرز خلال زيارة رايس كاد يحجبه اعلان بلدية القدس قرب اقامة 600 وحدة سكنية جديدة في القسم الشرقي من المدينة تم ضمه بعد 1967 لبلدية القدس.

ونشرت حركة "السلام الان" الاسرائيلية تقريرا جديدا يكشف عن ورش بناء جارية منذ كانون الثاني/يناير لنحو 500 مبنى تضم آلاف الوحدات السكنية في 101 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة.

وكررت رايس أمس الإثنين في عمان القول "نؤكد موقف الولايات المتحدة الذي يقوم على ضرورة وقف الاستيطان ووقف توسيع المستوطنات لانه يتعارض مع خارطة الطريق".

وكانت رايس وصلت السبت الى المنطقة وغادرت عمان بعد ظهر أمس الإثنين للانضمام الى الرئيس جورج بوش الذي يزور كييف. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى