> هاراري «الأيام» رويترز :
وبعد مضي نحو 48 ساعة على إغلاق مراكز الاقتراع لم تعلن النتائج سوى في 52 من 210 دوائر انتخابية وأظهرت أن حزب زانو الحاكم متقدم بفارق مقعد واحد فقط على حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارض. وخسر اثنان من وزراء موجابي مقعديهما.
ولم تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية التي يواجه فيها موجابي أقوى تحد سياسي لحكمه المستمر منذ 28 عاما.
وقال نيسلون تشاميسا المتحدث باسم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي "من الواضح الآن أن هناك أمرا يبعث على الشك. المسألة برمتها مريبة وغير مقبولة بالمرة."
ويتعرض موجابي (84 عاما) لضغوط لا سابق لها من منافسه المخضرم مورجان تسفانجيراي زعيم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي وسيمبا ماكوني المنشق على الحزب الحاكم. ويتهم الرجلان موجابي بأنه دمر اقتصاد البلاد.
وأظهرت النتائج الرسمية حصول حزب زانو على 26 مقعدا وحزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي على 25 مقعدا. وحصل فصيل منشق عن الحركة من أجل التغيير الديمقراطي على مقعد واحد.
ودعت الولايات المتحدة لجنة الانتخابات في زيمبابوي إلى تنحية أي تحيز حزبي جانبا وضمان فرز جميع الأصوات بشكل نزيه وسليم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية توم كيسي للصحفيين "ندعو لجنة الانتخابات في زيمبابوي إلى القيام بالامر الصائب واحترام إرادة شعب زيمبابوي وضمان فرز جميع الأصوات التي تم الإدلاء بها."
وقالت الحركة من أجل التغيير الديمقراطي إن عمليات الإحصاء غير الرسمية أظهرت أن تسفانجيراي حصل على 60 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية أي مثلي النسبة التي حصل عليها موجابي مع فرز أكثر من نصف الأصوات. كما وضعت منظمات استطلاع خاصة تسفانجيراي في المقدمة بفارق كبير.
وفي أول تعقيب علني له على الانتخابات انتقد ماكوني الطريقة التي تعلن بها النتائج. وقال لرويترز "نحن قلقون للغاية من أسلوب الإعلان عن الامور."
ورغم أن النتائج تبدو ضد موجابي الذي صعد إلى السلطة منذ الاستقلال عام 1980 يعتقد محللون أن قبضته الحديدية على السلطة والدعم الراسخ له من القوات المسلحة سيمكنانه من تجاهل النتائج وإعلان فوزه.