كلينتون تقول إنها ستقوم بدور نشط في عملية السلام بالشرق الأوسط

> واشنطن «الأيام» جيف ميسون :

> قالت هيلاري كلينتون التي تطمح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في مقابلة مع رويترز إنها "ستلتزم وتشارك بصورة كاملة" في الشرق الأوسط كرئيسة للولايات المتحدة وستحتفظ بوجود دائم في المنطقة لدفع عملية السلام.

وأضافت كلينتون التي قام زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بدور شخصي في مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية انتهت دون اتفاق إن إدارة الرئيس جورج بوش ارتكبت "خطايا الإهمال والاتكال" من خلال عدم القيام بدور أكبر.

وقالت في المقابلة التي أجريت معها أمس الأول "اعتقد ان من المهم للولايات المتحدة أن تحتفظ بدور نشط ومشارك."

وتابعت "أعتقد أن من بين أسباب ما نراه الان هناك من وضع بالغ الخطورة أن إدارة بوش أحجمت عن المشاركة المستمرة وفي الحالات التي شاركت فيها أتى الكثير من نصائحها ومقترحاتها بنتائج معاكسة."

وتتنافس كلينتون مع باراك أوباما على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في نوفمبر تشرين الثاني,وتقول إنها أكثر خبرة من منافسها في مجال السياسة الخارجية وإن فرصتها أكبر في التغلب على المرشح الجمهوري جون مكين.

وقالت كلينتون إن تحديد دور حركة حماس في عملية السلام أمر يخص الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضافت "سأسترشد بحكومة إسرائيل وأبناء شعبها وبما يقررونه بخصوص مصالحهم وأمنهم.

"وسأساند بالتأكيد كل المساندة قيام السلطة الفلسطينية بدور بناء."

وامتنعت كلينتون التي تدرك أهمية أصوات اليهود لمحاولتها الوصول إلى منصب الرئاسة عن التصريح بما إذا كانت قد تضغط على إسرائيل لتقدم المزيد من التنازلات بخصوص المستوطنات وقالت إن الرئيس القادم سيكون قادرا على تكوين رؤية أفضل لما ينبغي القيام به لاحلال السلام في المنطقة.

وقالت "بمجرد أن نعود إلى رئيس يشارك مشاركة كاملة ولا ينسحب أو يفرض شروطا غير قابلة للتنفيذ ستكون لدينا فكرة افضل كثيرا عما يمكن القيام به للوصول بالطرفين الى حل ما."

وسئلت كلينتون عما إذا كانت تعتزم أن تصبح "ملتزمة ومشاركة بصورة كاملة" فردت قائلة "نعم".

وانتهت محاولات الرئيس كلينتون عام 2000 للتوصل الى اتفاق للسلام بالفشل وأعقب ذلك اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.

وكثيرا ما تقول السيدة الأولى السابقة للجمهور خلال حملتها الانتخابية إنها ستعين زوجها سفيرا للنوايا الحسنة إلى بعض الدول إذا فازت بالرئاسة لكنها رفضت أن تكشف في المقابلة عما إذا كان الشرق الاوسط سيكون من بين مقاصده,وقالت "لا اعرف إن كان سيرسل إلى هناك."

وتابعت "أعتقد أنكم بحاجة إلى وجود دائم" مضيفة أن غياب مثل هذا الوجود كان مشكلة أساسية في دبلوماسية بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس.

وقالت "لم يكن لنا وجود دائم وكل شيء يتوقف ما لم تكن كوندي رايس هناك وأعتقد أن ذلك خطأ."

وتابعت "يبدو ذلك نمطا في جانب كبير من عملهم الدبلوماسي ولا أعتقد أن ذلك أمر مثمر بصورة خاصة."

وكثيرا ما انتقد محللو شؤون السياسة الخارجية والمسؤولون العرب بوش لما يعتبرونه إهمالا منه للصراع ولعدم تكليفه مبعوثا خاصا للتركيز على القضية مثلما فعل دينيس روس في عهد الرئيس كلينتون.

وقالت رايس التي اختتمت زيارة للمنطقة أمس الإثنين إن إسرائيل يجب أن توقف توسيع المستوطنات اليهودية لكنها أعربت عن ثقتها في أن محادثات السلام تسير على الطريق الصحيح بالرغم من إعلان إسرائيل عن مشروع جديد للبناء داخل إحدى المستوطنات.

وبدأ بوش جهود سلام في نوفمبر تشرين الثاني بهدف التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني بحلول نهاية العام الحالي لكن محللين لشؤون الشرق الاوسط يبدون شكوكا عميقة في نجاحها.

(شارك في التغطية ارشد محمد في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى