> كشفت التجربة الخليجية أن الكرة اليمنية تعيش أزمة فكر وبناء على حد سواء والمشاكل التي كنا نعاني منها سابقا مازالت قائمة برمتها حيث لم نستطع ترجمة الحلول المطروحة بصورة مقنعة وجادة قادرة على التغيير إلى الأفضل، بدليل أن المشاركات السابقة جاءت على منوال واحد، ومعيار الأداء الفني لم يحرك مؤشراته كثيرا باتجاه التطور المنشود.

المشروع الذي نحن بصدده الآن هو خليجي 20 فرس الرهان الذي نتمنى أن يمتطيه منتخبنا بتلك الصورة التي ظهر بها الإماراتيون .. وأعتقد أن مرحلة العد التنازلي قد دخلنا أبوابها، ونحن مازلنا نبحث عن الأهم والمهم لخليجي 20،وإن ما طرحه الزميل محمد العولقي في الزميلة صحيفة «الرياضة» تحت عنوان «خليجي 20 جعجعة بلا طحين» يجعلنا نصرخ عاليا ونقول هذا الداء وذاك الدواء، وهذا الجمل وذاك الجمال، فلماذا لا نسارع باستخدام العلاجات الناجعة ونسلك الطريق الصحيحة ونترك ليالي التأوه والبرد والسخونة الزائدة، فنحن أمام محفل رياضي كبير وهام لابد أن نظهر فيه بصورة مشرفة.

الملاعب اليمنية التي أنشئت حديثا غير صالحة للعب على حد قول مدرب الترسانة المصري والاتحاد الآسيوي، أليس من الأفضل أن نلجأ إلى شركات عالمية صاحبة تجارب ناجحة في إنشاء الملاعب،وبالتحديد ستاد خليجي 20، ونخلص من هذا الداء ولعنة سوء بناء منشآتنا الرياضية،أم تريدون أن نبقى رهن ملاعب أشبه باسطبلات الخيول؟.. إننا حقا اليوم أمام امتحان صعب لمستقبل الكرة اليمنية .. فهل نخطو الخطوة الأولى؟؟