حزب موغابي في زيمبابوي يخسر الغالبية في البرلمان

> هراري «الأيام» ا.ف.ب :

>
خسر حزب رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أمس الأربعاء الغالبية في البرلمان اثر الانتخابات العامة السبت. ومن دون ان تنتظر النتائج الرسمية، سارعت المعارضة الى اعلان فوزها في الانتخابات الرئاسية.

ولم يعد الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي-الجبهة الوطنية بزعامة موغابي يتمتع بالغالبية المطلقة لان حركة التغيير الديموقراطي المعارضة حصلت على 105 من المقاعد النيابية ال210، وذهب مقعد الى مرشح مستقل، وذلك وفق نتائج رسمية شملت 199 دائرة انتخابية.

وقال المتحدث باسم حركة التغيير الديموقراطي نلسون شاميزا "لدينا غالبية واضحة. نشهد بداية انتقال للسلطة على مستوى البرلمان وهذا انتصار للشعب".

واستباقا لاي محاولة تلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية، اعلنت المعارضة ايضا فوز مرشحها مورغان تسفانجيراي على موغابي الذي يحكم البلاد منذ 1980.

وصرح الامين العام لحركة التغيير الديموقراطي تنداي بيتي امام الصحافة "نستطيع القول وفق حساباتنا الخاصة ان رئيس الحركة (مورغان) تسفانجيراي فاز بالانتخابات الرئاسية".

واضاف ان اجراء دورة ثانية غير ضروري بما ان تسفانجيراي تخطى عتبة 50% الضرورية لتفادي دورة ثانية" واحرز 3،50% من الاصوات مقابل 9،42% لموغابي و8،6% لوزير المالية السابق سيمبا ماكوني المنشق عن الحزب الحاكم.

واكد ان "مورغان ريتشارد تسفانجيراي هو الرئيس المقبل لجمهورية زيمبابوي من دون الحاجة الى دورة ثانية".

وفيما بدأت مفاوضات صعبة في الكواليس بين قريبين من تسفانجيراي وموغابي، فتحت صحيفة "ذي هيرالد" الرسمية الاربعاء الطريق امام دورة انتخابية ثانية، مؤكدة ان "ايا من المرشحين لن يحصد اكثر من خمسين في المئة من الاصوات".

وقال بيتي "بدأت وسائل الاعلام الرسمية تحضر السكان لدورة ثانية (...) وفي حال حصول ذلك، فان الحزب سيشارك في الدورة الثانية".

واكد مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الوطني الافريقي في زيمبابوي-الجبهة الوطنية (الحاكم) طلب عدم كشف هويته ان موغابي "على استعداد للرحيل عن السلطة لانه لا يريد احراج نفسه بخوض دورة ثانية" في الانتخابات الرئاسية.

ولم يعلق الحزب الحاكم على خسارته الغالبية في البرلمان، واكتفى وزير الاعلام ندلوفو سيخوانيزيو بالقول لوكالة فرانس برس ان على المعارضة ان تتيح للجنة الانتخابية "انجاز عملها".

وحتى بعد ظهر أمس الأربعاء، لم تكن اللجنة الانتخابية اعلنت النتائج الكاملة للانتخابات التشريعية، كما لم تعط اي مؤشر بشان الانتخابات الرئاسية.

وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والرئيس الاميركي جورج بوش اتصلا أمس الأول برئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي لتسهيل فتح حوار بين السلطة والمعارضة، وذلك وفق مصادر قريبة من حكومة بريتوريا.

وحض الافرقاء الغربيون النظام في زيمبابوي على نشر النتائج في اسرع وقت، واكدت واشنطن والاتحاد الاوروبي فوز المعارضة.

في هذا الوقت، التزم موغابي الصمت ونفت الحكومة اجراء اي حوار بين الجانبين.

ورفض تسفانجيراي مساء أمس الأول تأكيد حصول مفاوضات.

واعلنت الشرطة انها تنوي نشر مزيد من القوات "للحفاظ على المناخ السلمي الذي يسود" البلاد.

ودعي نحو 9،5 ملايين ناخب في زيمبابوي السبت للمشاركة في انتخاب رئيس ونواب واعضاء في مجلس الشيوخ ومستشارين بلديين في اول انتخابات رئاسية تجري بالتزامن مع الانتخابات التشريعية والنيابية والبلدية.

وزيمبابوي، "خزان" حبوب افريقيا السابق، تشهد تدهورا اقتصاديا خانقا مع نسبة تضخم خيالية فاقت 100 الف بالمئة سنويا، في حين يعاني اربعة من كل خمسة اشخاص في سن العمل من البطالة ونفاد مخزونات المحلات التجارية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى