بوش يصعد الجدل قبل قمة الحلف الاطلسي في بوخارست

> بوخارست «الأيام» جان لوك تستو :

>
صعد الرئيس الاميركي جورج بوش الجدل أمس الأربعاء بدعوته حلف شمال الاطلسي الى ابقاء ابوابه مفتوحة وبذل جهود اكبر في افغانستان، قبل ساعات من افتتاح القمة بعشاء عمل شارك فيه رؤساء الدول والحكومات ال26 في بوخارست.

وكان بوش اول رئيس وصل الى العاصمة الرومانية غداة لقاء يحمل قيمة رمزية كبيرة جمعه والرئيس الاوكراني فيكتور يوتشنكو.

وحض الدول الحليفة على منح اوكرانيا وجورجيا الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين وضع المرشحين رسميا للانضمام الى الحلف بالرغم من معارضة موسكو الشديدة.

وقال "علينا هنا في بوخارست ان نقول بوضوح ان الحلف الاطلسي يرحب بتطلعات جورجيا واوكرانيا الى الانضمام اليه ويعرض عليهما بوضوح مسارا يفضي الى تحقيق هذا الهدف".

وهذا يعني قبول البلدين في خطة العمل بهدف الانضمام التي تشكل المحطة الاخيرة قبل الانضمام الى الحلف بدون ان تضمن التوصل الى ذلك.

وان كان بوش يحظى بدعم قوي من بولندا ودول البلقان الثلاث التي كانت تنتمي الى الفضاء السوفياتي سابقا، الا ان اقتراحه يقابله تمنع عشر دول من اعضاء الحلف في حين ان اي قرار اطلسي يستوجب اجماع الاعضاء ال26.

وعبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون بوضوح أمس الأول عن اعتراض بلاده على انضمام اوكرانيا وجورجيا الى الحلف حرصا منها على "توازن ميزان القوى في اوروبا كما بين اوروبا وروسيا".

واعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الأربعاء "ليس هناك هذه السنة اي سبب موجب لتسميم العلاقات مع روسيا اكثر" بعدما شهدت هذه العلاقات توترا بسبب اعتراف الغرب باستقلال كوسوفو بالرغم من معارضة موسكو الشديدة.

اما البلدان التي ابدت تحفظا، فهي تعتبر ان اوكرانيا وجورجيا لا تتمتعان بالنضوج الديموقراطي والاستقرار الكافيين للانضمام الى الحلف الاطلسي.

وسيبحث قادة الحلف الاطلسي خلال القمة مسألة التوسع شرقا الى دول البلقان.

والدول ال26 موافقة على دعوة كرواتيا والبانيا رسميا في حين من غير المرجح ان توجه مثل هذه الدعوة الى مقدونيا بسبب فيتو من اليونان التي تحتج على اسم هذا البلد لاعتباره من تراثها التاريخي الوطني.

كذلك اشار بوش أمس الأربعاء الى الخلافات القائمة داخل الحلف الاطلسي بشأن تقاسم مهام مكافحة عناصر طالبان في افغانستان حيث تشهد بعض المناطق مثل الجنوب والشرق معارك اكثر ضراوة من مناطق اخرى.

ودعا الدول الاطلسية الى ارسال مزيد من القوات الى هذه البلد الذي لا يزال وضعه مضطربا بالرغم من انتشار حوالى 62 الف جندي اجنبي فيه بينهم 47 الفا بقيادة الحلف الاطلسي.

واعلنت فرنسا انها تعتزم ارسال تعزيزات من بضع مئات الجنود بدون ان تحدد العدد بشكل دقيق بعد.

ومن المقرر ان تصدر الدول الاعضاء "اعلانا" تحدد فيه اهداف الحلف للسنوات الخمس المقبلة في هذا البلد، ما سيسمح لها بتبرير بقاء قواتها في افغانستان للرأي العام الداخلي.

ودعي بهذه المناسبة الرئيس الافغاني حميد كرزاي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والعديد من مسؤولي الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي.

وفي سابقة بالنسبة للحلف، سيحضر الرئيس الروسي المنتهية ولايته فلاديمير بوتين شخصيا مجلس الحلف الاطلسي-روسيا الذي يلي القمة الجمعة.

ودعا بوش روسيا أمس الأربعاء الى المشاركة في مشروع الدفاع الصاروخي الاميركي الهادف الى التصدي لهجمات قد تشنها "دول مارقة".

ورد ايجابا على عرض روسي فاعلن عزمه على رفع التعاون الاستراتيجي بين روسيا والحلف الاطلسي "الى مستوى غير مسبوق" من خلال اشراك مواقع في الاتحاد السوفياتي السابق في نظام الدفاع المضاد للصواريخ في اوروبا,وقال ان "الحرب الباردة انتهت وروسيا ليست عدوتنا".

ومن المقرر ان ينتقل بوش في نهاية الاسبوع الى روسيا حيث سيعقد خلوة مع بوتين في سوتشي على البحر الاسود. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى