حجب الجوائز عن البحوث المتنافسة ماعدا جائزة العلوم الإسلامية

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
عقدت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة مؤتمرا صحفيا صباح أمس بفندق ميركيور للإعلان عن النتائج التي توصلت لها لجان التحكيم لجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في دورتها الحادية عشرة لعام 2007م.

وقد أوضح الأستاذ فيصل سعيد فارع، مدير عام المؤسسة أمين عام الجائزة أن المؤتمر جاء لإطلاع الرأي العام على طبيعة المسار الذي تنتهجه المؤسسة في كل أنشطتها ومنها الجائزة، مشيرا إلى أنه مسار قائم على الشفافية والجدية والصبغة العلمية الرصينة.

وقال:«إن الجائزة تدخل السنة الثانية في عقدها الثاني مستوعبة ثمانية مجالات هي جائزة العلوم الطبية، العلوم البيئية والزراعية، العلوم الاقتصادية، العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، العلوم الإسلامية، الإبداع الأدبي، وجائزة الهندسة».

موضحا أن صرامة شروط الجائزة ومعاييرها لتظل في مستوى الاسم الذي تحمله ومستوى المنهج الذي تجسده، وقال أيضا:«نحن لا نحرص على الكم ولكن نطمح إلى الكيف والنوعية في الأصالة، وهذا ما يمكن أن نفاخر به لأننا ننظر إلى البعيد، ونأمل في استقطاب المتميز من الأعمال لنحمل لهذا الوطن وللأمة إضافة جادة تسهم في الارتقاء بها.ولذلك قد تتعرض كثير من المجالات للحجب ليس طعنا فيه لذاته وإنما لنؤسس تقليدا معياريا يحترم العملية والاختصاص ويصبو للتفرد».

كما أشار إلى أن عدد الذين ترشحوا لنيل الجائزة قد بلغ نحو 37 مرشحا.

وذكر أن المرتبة الأولى للمتقدمين كانت من نصيب من تقدم لنيل جائزة العلوم الإسلامية، حيث بلغ عددهم 11باحثا بنسبة %30 من إجمالي عدد المتقدمين، بينما لم يتقدم سوى باحث واحد فقط لجائزة العلوم الاقتصادية. وأضاف:«إن مانسبته %16.2 من إجمالي المتقدمين كانوا من أربع دول عربية».. مشيرا إلى أن «المؤسسة ستشهد في قابل الأيام استحداث مركز السعيد للتدريب واللغات، وسنبدأ بالألمانية ثم الإنجليزية وبعدها سنتسع.. كما سيحتضن المركز عددا من الأنشطة التدريبية والتأهيل وإعادة التأهيل».

وعن إصدارات المؤسسة قال:«ستباشر المؤسسة هذا العام بإصدار كافة الأعمال التي نالت شرف الفوز بالجائزة، إضافة إلى إصدار المجلة العلمية المحكمة لمؤسسة السعيد».

واستعرض د. ناصر العولقي، عضو مجلس الأمناء قرار مجلس أمناء الجائزة حول نتائج أعمال وتوصيات لجان التحكيم العلمية للجائزة، حيث أعلن حجب الجوائز عن جميع البحوث المقدمة للمنافسة في جميع المجالات ماعدا جائزة العلوم الإسلامية، حيث تم بالإجماع إقرار منحها للباحث الدكتور أحمد عبدالكريم شوكة حمد الكبسي.

إلى ذلك أشار الأستاذ فيصل سعيد فارع أن الجائزة قد ارتفعت إلى مليون ونصف المليون ريال. وأوضح للحضور أن المبالغ المخصصة التي حجبت سوف تذهب لصندوق السعيد لدعم البحث العلمي، حيث يتم تمويل عدد من البحوث لسبعة باحثين تكلفتها 30 ألف دولار. وقال:«كانت الجائزة في الماضي تأخذ نظامين الجائزة الكاملة والجائزة التشجيعية، ولكن بعد ذلك غلب التشجيع على الأصل فارتئي أن الهدف ليس تشجيعيا بل ارتقاء بالشيء». وأشار إلى أن الإعلام يعد محطة من محطات الدراسات الإنسانية والاجتماعية لكنه لم يأخذ مساحته ودوره في الجائزة، وسيتم تلافي ذلك وتصنيفه في الأعوام القادمة.

كما أوضح «أن مرور أحد عشر عاما على الجائزة قد حقق حراكا معينا في مجالات البحث العلمي، ويكفي أنه رمى بالحجر في المياه الراكدة». وأكد على وجود برامج خاصة بالمرأة في المؤسسة تدعمها وتشجعها.

وأعلن عن عزم المركز دراسة أسباب حجب الجوائز لهذ العام.

وطرح الأستاذ طارش سنان أبو لحوم تساؤلات حول عدم مناقشة قضية البحث العلمي بشكل جاد وإشكالية نواحي الضعف والقصور وما الذي تقود إليه جوائز مؤسسة السعيد والعفيف وفخامة الرئيس وجامعة عدن للبحث العلمي، وما الدور الذي تلعبه.

حضر المؤتمر الصحفي كل من الأستاذ فارس السقاف، رئيس الهيئة العامة للكتاب، ود. عبدالعزيز المقالح، والأستاذ محمد عبده سعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى