> رفض الديمقراطي باراك اوباما أمس الأربعاء مزاعم هيلاري كلينتون بأنها المدافعة عن الاسر العاملة وصور منافسته الرئاسية على انها مدافعة عن مصالح الشركات وعن الوضع الراهن.

وقال اوباما الذي كان يتحدث في بنسلفانيا امام مؤتمر الاتحاد الامريكي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية بعد يوم من ظهور كلينتون امام الجماعة المدافعة عن حقوق العمال ان سناتور نيويورك على صلة وثيقة بجماعات الضغط الخاصة بالشركات لعدم احداث تغيير حقيقي في واشنطن.

وقال اوباما احد اعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية الينوي "انا المرشح الوحيد في هذا السباق الذي عمل بالفعل لانتزاع القوة من جماعات الضغط بتمرير اصلاحات اخلاقية تاريخية في الينوي وفي مجلس الشيوخ الامريكي.

وأنا المرشح الوحيد الذي لم يأخذ ولو قرشا دولار من جماعات الضغط في واشنطن."

وسخر من جهود كلينتون الاخيرة لمقارنة نفسها بروكي بالبوا الملاكم المستبسل في افلام "روكي".

وقال اوباما "جميعنا يحب روكي لكن روكي خيال. وهذه هي الفكرة ان يكون بوسع شخص ما ان يقاتل من اجل العمال وفي نفس الوقت يحتضن النظام المفلس في واشنطن حيث تستخدم جماعات الضغط الخاصة بالشركات نفوذها لتشكيل القوانين حسب هواها."

ويخوض اوباما وكلينتون معركة طاحنة لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة الجمهوري جون مكين في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني.

وقضيا الايام القليلة الاخيرة في التجهيز للهجوم على مكين بدلا من بعضهما البعض.

وقام كلاهما بحملة انتخابية في بنسلفانيا اليوم قبيل المواجهة المقبلة في 22 أبريل نيسان.

واعلنت كلينتون في بطرسبورج عن اقتراحا بإزالة الحوافز الضريبية للشركات التي تقوم بتعهيد الوظائف الى دول اجنبية وتوفير سبعة مليارات دولار في العام في شكل مزايا ضريبية واستثمارات جديدة للشركات التي توفر وظائف داخل الولايات المتحدة.

وقالت "اعتقد ان على حكومتنا الكف عن مكافأة الشركات على نقل الوظائف عبر البحار والعودة الى مكافأة الشركات التي توفر وظائف جيدة ومرتفعة الاجر...مع مزايا جيدة...هنا في امريكا."

وتعطي استطلاعات الرأي كلينتون تقدما قويا في الولاية قبل ثلاثة اسابيع من التصويت. واظهر استطلاع رأي اجرته جامعة كوينيبياك تقدمها بتسع نقاط على اوباما في بنسلفانيا.

وحصل اوباما اليوم على تأييد لي هاميلتون عضو الكونجرس السابق عن ولاية انديانا والخبير المؤثر في السياسة الخارجية. وشارك هاميلتون في رئاسة لجنتين مهمتين قامت احداهما بالتحقيق في هجمات 11 سبتمبر ايلول وقدمت الاخرى النصح للرئيس جورج بوش بشأن حرب العراق.

ويقدم تأييده دعما لاوباما الذي واجه اتهامات من كلينتون بأنه يفتقر بشدة الى الخبرة ليكون رئيسا للبلاد.

وهاجم مكين اليوم ايضا اوراق الاعتماد الخاصة بالسياسة الخارجية لاوباما. وقال سناتور اريزونا "اعرف انه يفتقر الى الخبرة واعرف ان لديه نقصا في المعرفة" عن الامن القومي.

وفي السباق الديمقراطي يتقدم اوباما على كلينتون في عدد المندوبين المضمونين الذين سيساعدون في اختيار المرشح في مؤتمر الحزب في اغسطس آب لكن ليس من المرجح ان يفوز كلاهما بعدد كاف من المندوبين في سباقات الولايات لينتزع الترشيح.

ومن المرجح ان يترك ذلك قرار الترشيح الى ما يصل الى 800 من كبار المندوبين وهم مسؤولون منتخبون وعالمون ببواطن الامور داخل الحزب لهم الحرية في اختيار اي مرشح.

وعمل اوباما في الايام الاخيرة على الاتصال بالتكتل الضخم من العمال اليدويين في الولاية حيث زار الحانات والمطاعم والمصانع للاختلاط مع روادها. وقال لجماعة نقابية انه يتفهم مخاوفها وسيقاتل من اجل مصالحها.

وقال "لك ان تتخيل رئيسا قصة حياته مثل كثير منكم ..من يعرف كيف تذهب الى الكلية من خلال قروض الطلاب (الفقراء) ويرى امه وهي تمرض ويساوره القلق من انها قد لا يكون بوسعها دفع الفواتير الطبية."

وخلال جولة لمدة اسبوع لابراز قصة حياته وخلفيته العسكرية زار مكين وهو طيار مقاتل سابق في البحرية الاكاديمية البحرية حيث كان ضمن الخمسة الأواخر في دفعته.

وقال انه بدأ جمع قائمة اسماء لنواب الرئيس المحتملين,وقال مكين "اود ان افعل ذلك بأسرع ما يمكن."

(شارك في التغطية الين ولفهورست وستيف هولاند) رويترز