مسيرات احتجاجية بشبوة وحضرموت ولحج والضالع وأبين واجماع في المسيرات على المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين ورفع المظاهر العسكرية

> محافظات «الأيام» خاص:

>
عتق
عتق
تظاهرات احتجاجية غاضبة في الحبيلين ودعوة لتظاهرة كبرى اليوم السبت وتعزيزات عسكرية مكثفة وانتشار أمني واسع للأطقم العسكرية والدوريات الراجلة لجنود الأمن العام والأمن المركزي في الشوارع العامة والفرعية وتقاطع الطرقات، نقاط عسكرية وأرتال من الدبابات والمجنزرات والمدفعية وقاذفات الصواريخ ومضاد الطيران في مداخل المدينة والمديريات توقف حركة السير والدخول والخروج، وحملة اعتقالات وملاحقات وقمع، وتظاهرات احتجاجية غاضبة، ومواجهات ومطاردات امتدت إلى الأحياء السكنية والمرافق الصحية، واستخدام مفرط للرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع خلفت العشرات من الجرحى من الأطفال والشباب والشيوخ.. هكذا عاشت مدينتا الحبيلين وردفان بمحافظة لحج على مدى أيام الأسبوع الماضي.

وتبرر السلطات الأمنية والعسكرية والمحلية إجراءاتها هذه بـ «مواجهة أعمال التخريب والشغب والفوضى» التي شهدتها المديرية إثر التظاهرات الاحتجاجية لطالبي التوظيف في السلك العسكري وضبط العناصر التخريبية.

في حوطة لحج
في حوطة لحج
وكانت قوات الأمن والجيش قد واصلت يوم أمس الأول الخميس تشديد حالة الحصار التي فرضتها على المدينة، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منها، وبلغت هذه الإجراءات ذروتها حينما شرعت الأطقم العسكرية التابعة للأمن العام بملاحقة عدد من الناشطين وسط الشارع العام، وإطلاق الرصاص الحي عليهم، ومنهم الناشط السياسي عبدالله صالح محرز، القيادي في جمعية المتقاعدين العسكريين، الذي قام أفراد الأمن بملاحقته وإطلاق الرصاص على سيارته التي كان يستقلها وسط الشارع العام، وجرى احتجازه ثم إعادته بعد حوالى نصف ساعة إلى المستشفى وهو في حالة إغماء وعلامات الضرب والتعذيب بارزة على جسمه، ومازال يرقد في المستشفى إلى جانب الناشط محمد زين سلطان.

وسط هذه الإجراءات العسكرية المشددة خرجت مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين والشباب الوافدين من مختلف مناطق المديرية والمعتصمين في منصة الشهداء، جابت شوارع مدينة الحبيلين، وأطلق المتظاهرون هتافات تندد بأعمال القمع والملاحقات التي تمارسها الأجهزة الأمنية العسكرية، وتطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، وإنهاء المظاهر العسكرية المنتشرة على مداخل ومنافذ المدينة.

مودية
مودية
وأعرب المتظاهرون عن شجبهم واستنكارهم لحالة الطوارئ غير المعلنة المفروضة.

وازداد الموقف تفاقما حين اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن والجيش، بعد أن قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يتجمعون في منصة الشهداء للانضمام إلى المتظاهرين الذين كانوا يجوبون الشارع العام، مما أدى إلى إصابة شخصين من المتظاهرين، وقد قام المتظاهرون برشق الأطقم العسكرية بالحجارة.

وامتدت المواجهات والملاحقات بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى الأحياء السكنية والحارات والمرافق الصحية، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين ومنازل المواطنين والمرافق الصحية، بما فيها مستشفى ردفان العام ومركز الأمومة والطفولة.

كما سمع دوي طلقات نارية كثيفة من سلاح الدوشكا من القطاع العسكري المرابط في المدينة، وكانت حصيلة المواجهات سقوط أربعة من الجرحى بين صفوف المتظاهرين، وجريح من أفراد الأمن المركزي جراء إصابته بحجارة المتظاهرين، وسقوطه من الطقم العسكري، إضافة إلى إصابة العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق نقلوا على إثرها إلى المستشفى.

المكلا
المكلا
وتواصلت المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة والمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا.

إلى ذلك قامت قوات من الأمن والجيش والأمن المركزي صباح أمس بمحاصرة منصة الشهداء، والانتشار فوق المباني المحيطة بالمنصة، ومنعت الدخول أو الخروج منها، كما قامت باقتحام عدد من المباني المجاورة للمنصة وإخراج الأسر القاطنة. عقب ذلك توافد الآلاف من أبناء مديريات ردفان إلى منصة الشهداء للانضمام إلى جموع المعتصمين في المنصة وفك الحصار عنهم، وقد اضطرت قوات الأمن والجيش أمام ازدياد عدد الوافدين إلى المنصة للانسحاب ومغادرة الموقع.

وكانت حصيلة المعتقلين من نشطاء الحراك الجماهيري والمشاركين في التظاهرات حتى أمس 51 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 21 جريحا.

ودعت الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمعتصمون بردفان السلطة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، ورفع المظاهر المسلحة من مدينة الحبيلين، وتقديم الجناة إلى المحاكمة العاجلة.

كما دعت أبناء ردفان وجميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للقيام بواجبها تجاه ما يتعرض له أبناء الجنوب من قمع وتنكيل وإقصاء وتهميش.

مسيرتان جماهيريتان في مدينتي لودر والوضيع محافظة أبين

نظمت الفعاليات السياسية والمدنية في مديرية الوضيع عقب صلاة الجمعة أمس مسيرة جماهيرية حاشدة تضامنية مع كافة أبناء الجنوب، وما يتعرضون له من قمع وقتل واعتقالات.

لحج
لحج
وفي المهرجان الذي عقب المسيرة ألقيت عدد من الكلمات استهلها الشيخ ناصر محمد ناصر جبران عن مشايخ آل بليل، قال فيها: «لقد شاركنا في صنع الوحدة بإرادة وعزيمة، وتحول مسار الوحدة بحرب صيف 1994، وها نحن اليوم في حراكنا الشعبي ونضالنا السلمي نواصل المشوار حتى الاستقلال».

ثم ألقى الأخ ناصر محمد عوض عزان رئيس الدائرة الإعلامية والسياسية في مجلس تنسيق الفعاليات مديرية الوضيع كلمة أكد فيها على مواصلة الحراك من قبل الفعاليات السياسية والمدنية في المنطقة الوسطى حتى تحقيق المطالب كافة.

واختتم المهرجان بكلمة للأخ محمد صالح القنقدي عن مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية دثينة أكد فيها التضامن اللامحدود مع أبناء الضالع وردفان والمعتقلين، وأنه لا خيار غير تصعيد الحراك حتى يتم الإفراج عن المعتقلين.

وألقيت في المهرجان قصيدتان للشاعرين عمر يسلم الجعدني وماجد علي عوض.

من جانب آخر انطلقت في مدينة لودر صباح أمس الأول مسيرة شارك فيها شباب معظمهم من الذين لم يتم قبولهم في وظائف العسكريين مؤخرا، وجاب المشاركون شوارع مدينة لودر، وحاول البعض حرف المسيرة عن إطارها، وقاموا بقذف بوابة مقر المؤتمر الشعبي العام بالحجارة وإحراق إطارات في الشوارع، ورمي أحد المحلات التجارية، فلم يتمكنوا حين رفض بعض زملائهم المشاركين القيام بأي أعمال شغب في المدينة أو الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين.

كرش
كرش
وكانت الفعاليات السياسية والمدنية بمديريتي الوضيع ولودر بمحافظة أبين قد نظمت صباح أمس الأول الخميس فعاليتين، الأولى بمدينة الوضيع والأخرى بمدينة العين في لودر، شارك فيها أبناء مديريات المنطقة الوسطى، تضامنا مع أبناء الضالع وردفان والصبيحة، ومع المعتقلين من قادة ونشطاء الحراك الذين جرى اعتقالهم الأسبوع الماضي.

في مدينة الوضيع انطلقت المسيرة الجماهيرية في الثامنة والنصف صباحا، وطافت شوارع المدينة، واختتمت بمهرجان خطابي ألقيت فيه عدد من الكلمات والقصائد الشعرية المعبرة عن الاستنكار للاعتقالات التي طالت نشطاء الحراك الجماهيري، والحشود العسكرية على مناطق الضالع وردفان والصبيحة.

وأدان المشاركون ممارسة الأعمال الوحشية ضد أبناء الضالع وردفان في الحبيلين وغيرها من المناطق، معلنين العزم على إقامة المسيرات السلمية يوميا حتى تكف السلطة عن القمع والتنكيل.

وعقب اختتام مهرجان الوضيع توجهت الجموع المشاركة على متن عدد من السيارات، والتحقت بجموع المشاركين في مسيرة العين التي طافت بالشارع الرئيس للمدينة، وهناك ألقيت عدد من الكلمات والقصائد في المهرجان، أكدت على التضامن مع أبناء محافظتي الضالع ولحج، ومع معتقلي الحراك السلمي.

مسيرة جماهيرية بالمكلا تضامنا مع أبناء ردفان والضالع

وتضامنا مع أبناء الضالع وردفان وغيرها من مدن الجنوب التي تتعرض لحملات عسكرية بشعة ومع المعتقلين من قادة الحراك الجنوبي نظمت ملتقيات التصالح والتسامح وجمعية الشباب بحضرموت أمس بالمكلا مسيرة ضخمة لليوم الرابع على التوالي انطلقت من ميدان الحرية مرورا بالكورنيش وتوقفت امام بوابة مديرية الأمن.

وسلم المشاركون في المسيرة ورقة تضمنت مطالبتهم بوقف كل المظاهر العسكرية في مدن الجنوب والافراج الفوري عن قادة الحراك الجنوبي ومنهم حسن احمد باعوم وجميع المعتقلين.

الحبيلين
الحبيلين
والقى الناشط السياسي علي بن شحنة كلمة الى المعتصمين امام مديرية الامن ثم واصلت المسيرة تحركها باتجاه حي العمال.

وفي ختام المسيرة القى الشاب فواز باعوم كلمة طالب فيه المتظاهرين بالتفرق بسلام على ان تتواصل المسيرات بشكل يومي حتى تحقيق جميع المطالب، داعيا للمشاركة في المسيرة الخامسة التي ستنطلق مساء اليوم السبت من ساحة فندق الإعتماد بحي العمال.

وقد انتهت المسيرة عقب ذلك وتفرق المشاركون فيها بسلام.

اعتصام جماهيري في شبوة

نظم صباح أمس في مدينة يشبم بمديرية الصعيد محافظة شبوة مهرجان خطابي أقامته الفعاليات الجماهيرية للحراك السياسي الجنوبي بالمحافظة، بحضور العميد ناصر علي النوبة، رئيس الهيئة الوطنية للحراك السياسي في الجنوب، رئيس المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين.

وفي المهرجان ألقى الأخ صالح علي الدويل كلمة قال في مستهلها: «إننا في هذه الفعالية التضامنية مع إخواننا في محافظة الضالع ومديريتي ردفان والصبيحة، الذين يواجهون قمع السلطة وإذلالها المدان، وما تقوم به من اعتقالات ضد الناشطين في تلك المناطق ومحافظة عدن. نعقد اليوم مهرجاننا هذا مؤكدين أن لجوء السلطة إلى العنف واستخدام السلاح الثقيل في مواجهة الفعاليات الجماهيرية السلمية والمواطنين العزل لن يزيد الأمور إلا سوءا، كما نعقد هذا المهرجان لندعوا السلطة إلى إطلاق سراح المعتقلين، ورفع المظاهر المسلحة التي نشرتها في الضالع وردفان والصبيحة».

كما تحدث في المهرجان الشيخ علي فرج الداحمة، معبرا عن إدانته لحملة الاعتقالات التي طالت نشطاء الحراك الجنوبي في محافظات عدن ولحج والضالع، كما أدان لجوء السلطة إلى استخدام العنف والزج بالسلاح الثقيل لمواجهة المواطنين العزل في ردفان والضالع والصبيحة.

طورالباحة
طورالباحة
وقال: «إن السلطة لم تتعض بعد، ولم تستفد من أخطائها الجسيمة»، مشيرا إلى أن «السلطة عمدت إلى تصفية الوحدة اليمنية بالحرب عام 1994، وهي اليوم تمارس نفس النهج الحربي من خلال توجيه الترسانة العسكرية لإخماد الاحتجاجات السلمية وإرهاب وقتل أبناء المحافظات الجنوبية الرافضين للظلم والاستبداد والنهب».

ودعا الداحمة السلطة إلى «إطلاق سراح المعتقلين على ذمة القضية الجنوبية، وكذا من اعتقلوا مؤخرا في الضالع وعدن وردفان وغيرها من المدن والمحافظات الجنوبية».

وألقى العميد ناصر النوبة رئيس المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين ورئيس الهيئة الوطنية للحراك السياسي الجنوبي كلمة أكد فيها «أن الحراك السياسي في الجنوب ماض إلى تحقيق أهدافه، وهو يتصاعد كل يوم».

وقال العميد النوبة: «مهما تكن آلة القمع العسكرية الأمنية التي جرى الدفع بها لمواجهة العزل من السلاح فإنها لن تثنينا عن استعادة الحق الجنوبي المشروع والمعروف دوليا، الذي تؤكده الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي»، مشيرا إلى أن «حملة الاعتقالات والقمع التي طالت مؤخرا الناشطين السياسيين، ولجوء السلطة إلى الدبابات والقوة الضاربة، وفرض حالة الطوارئ ليس غريبا على هذه السلطة التي لاتريد الاعتراف بالقضية الجنوبية».

وحيا النوبة «صمود أبناء الضالع وردفان والصبيحة والقابعين في السجون»، مطالبا السلطة بإطلاق سراحهم «لأنها هي من افتعل أحداث الشغب، وقامت باعتقال عناصر لا علاقة لها بتلك الأحداث والأعمال، سوى أن السلطة كانت مبيتة النية لاعتقالهم ومصادرة حقهم الشرعي في التعبير عن معاناة الجنوب وما تعرض له من نهب وسلب».

وقال في كلمته أيضا: «إن هناك مساعي تقدم أنصاف الحلول، يتبناها الحزب الاشتراكي».

ودعا إلى ضرورة الالتزام بالعمل السلمي ورفض العنف وردود الأفعال التي تستغلها السلطة للإساءة للحراك الجنوبي، مطالبا السلطة في الوقت ذاته بإنهاء حالة الطوارئ وسحب القوات العسكرية من الضالع وردفان.

من جانبه حيا الشيخ علي محمد ثابت، في كلمة ألقاها «صمود القابعين في السجون الذين تعرضوا للاعتقال من خلال المداهمات لمنازلهم في أسوأ أشكال الاعتداء على حقوقهم الإنسانية، وهم ناشطون سياسيون ملتزمون بالعمل السلمي».

كما حيا صمود أبناء الضالع وردفان والصبيحة في مواجهة آلة القمع السلطوية الظالمة، داعيا إلى إطلاق سراح المعتقلين، والاعتراف بالقضية الجنوبية، ونبذ العنف السلطوي القمعي الذي لايزيد الأمور إلا تعقيدا».

طورالباحة
طورالباحة
وشدد على ضرورة تجنب أي ممارسات للشغب والعنف من قبل الحراك السياسي الجنوبي، حرصا على سلامة مسيرة الحراك التي تجاوزت عامها الأول بنجاح وانسجام مع إرادتها السياسية الهادفة إلى تحقيق أهدافها السياسية، وإجبار السلطة على الاعتراف بالقضية الجنوبية.

إلى ذلك جرى خلال الاعتصام الدعوة إلى اعتصام سيجري تنظيمه في ساحة الحرية في عتق يوم غد الأحد، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ورفع المظاهر المسلحة وحالة الطوارئ في الضالع وردفان وكل مناطق الجنوب، وإيقاف الاعتقالات، والكف عن مصادرة حريات أبناء الجنوب في التعبير عما يتعرضون له من مظالم.

مهرجان جماهيري احتجاجي وتضامني في مودية

شهدت مدينة مودية بمحافظة أبين صباح أمس مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي بالمدينة.. شارك فيها جمع غفير من أهالي المديرية، حاملين اللافتات التي تطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، والكف عن المطاردات التي تقوم بها السلطة لاستهداف قادة الحراك الجنوبي.

وردد المشاركون شعارات تدين وتستنكر هذه الأعمال القمعية.

وكان اللافت للنظر الانتشار الأمني المكثف لترويع وإخافة المتظاهرين.

المتظاهرون أثناء مهاجمة سجن طور الباحة الخميس
المتظاهرون أثناء مهاجمة سجن طور الباحة الخميس
وفي المهرجان الجماهيري ألقيت العديد من الكلمات، استهلها الناشط السياسي الصديق بلعيد نائب رئيس التنسيق للحراك الجنوبي بمديرية مودية، رحب فيها بالجماهير المشاركة، وشاكرا لهم تلبية الدعوة.. معتبرا أن ما يدور اليوم على ساحة الجنوب من اعتقالات ومطاردات لقيادة الحراك الجنوبي هو نتاج محاولات فاشلة لإجهاض الحراك الجنوبي المبارك.

وعقب ذلك تم قراءة البيان من قبل الناشط السياسي عباس العسل، حيث تطرق البيان إلى إدانة واستنكار أبناء مودية لحملة الاعتقالات لقادة الحراك الجنوبي، والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وإعلان رفضهم الكامل لاستخدام القوة المفرطة في وجه المتظاهرين، وإن أبناء مودية يحيون صمود أبناء ردفان والضالع ولحج وحضرموت في وجه السلطة التي أقدمت على استخدام القوة لقمع مسيراتهم السلمية، واستنكارهم لما أقدمت عليه السلطات في محافظة حضرموت، بعد فشلها في إلقاء القبض على الناشط السياسي حسن الزوبري، من الاستيلاء على سيارته.

وألقى الشاعران سند قنان وعلي المشعلي قصائد شعرية.

واختتم المهرجان الناشط السياسي علي محمد العجمية رئيس هيئة تنسيق الحراك في المديرية بدعوة الجماهير إلى المشاركة الفاعلة في المسيرات الاحتجاجية المستمرة بشكل يومي في المنطقة الوسطى، تخفيفا للضغط الذي يعانيه إخواننا في الضالع وردفان ولحج، إلى أن يتم إطلاق سراح كافة المعتقلين من قبل السلطة، ورفع المظاهر المسلحة، وحتى يتم تحقيق كافة الحقوق المشروعة لأبناء المحافظات الجنوبية.

الضالع
الضالع
مسيرة سلمية في حوطة لحج تندد بحملة الاعتقالات

شهدت حوطة لحج أمس الأول الخميس مسيرة سلمية شارك فيها العديد من المواطنين طافت شوارع المدينة منددة بحملة الاعتقالات التي قامت بها السلطة مطالبة بالإفراج عن قيادات الحراك السلمي الجنوبي.

وعند مرور المسيرة بالقرب من مقر المؤتمر الشعبي العام فرع محافظة لحج أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وكانت الأجهزة الأمنية قد قامت صباح أمس الأول بحملة اعتقالات طالت القيادات الحزبية والناشطين في منظمات المجتمع المدني.

وعلمت «الأيام» في وقت لاحق أن سلطات الأمن قامت بالإفراج عن الأخ حامد عرابة، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة لحج.

من جهة ثانية شهدت مدينة صبر بمديرية تبن محافظة لحج أمس الأول اعتصاما ومسيرة سلمية قام بها طلاب وطالبات كلية التربية بصبر، احتجاجا على تلك الاعتقالات.

وقد هرعت قوات الأمن إلى موقع الاعتصام، وقامت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع إلى داخل حرم الكلية وبعض منازل المواطنين القريبة من مبنى الكلية، محدثة بعض الإصابات بين أوساط الطلاب المعتصمين.

طورالباحة
طورالباحة
وأفاد «الأيام» بعض الطلاب أن «المسيرة والاعتصام أبلغنا بهما قيادة الكلية وأمن تبن والأمن المركزي، لكن فوجئنا باستخدام الأمن لمسيلات الدموع».

وأضافوا: «الأمن لم يحترم اتفاقه معنا، وتم احتجاز بعض الطلبة، ثم تم الإفراج عنهم في عصر اليوم نفسه».

وأبلغ «الأيام» المواطن منصور ناجي غالب، قائلا: «لقد قام الأمن بالضرب العشوائي، واستخدام القنابل المسيلة للدموع بشكل مفرط حتى أن منزلي تعرض لقنبلة مسيلة للدموع تأثر أطفالي جراها، ولولا لطف الله لحدث مالا يحمد عقباه».

وأضاف: «الطلبة لم يعملوا شيئا خطأ.. إننا نرفض أسلوب الأمن في الاستخدام المفرض للقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي».

مداهمات عسكرية لمنازل ناشطين وملاحقة لمراسل «الأيام» فجرت مظاهرة غاضبة خلفت ثلاثة جرحى في طور الباحة

على خلفية مظاهرة الأربعاء الماضي قامت صباح أمس الأول الخميس أطقم من الجيش والأمن بمداهمة منازل عدد ممن تتهمهم السلطة بالوقوف وراء الحراك السياسي والمدني.

ففي منطقة البيضاء داهم ثلاثة أطقم منزل أحمد سعيد زعوري سكرتير أول منظمة الاشتراكي بطور الباحة، نائب رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية، وحينما لم تعثر عليه ألقت القبض على شقيقه محمد الزعوري الموجه التربوي والمدرس بكلية التربية طور الباحة.

الحوطة
الحوطة
وفي وادي شعب داهمت أطقم أخرى منزل الزميل وجدي الشعبي مراسل «الأيام» في طور الباحة، غير أنه تمكن من الإفلات، فواصلت مطاردته، وحينما عثر عليه أفراد الأمن في مدينة طور الباحة حاولوا القبض عليه، إلا أن المواطنين تمكنوا من تخليصه من أيديهم بالقوة والتجمهر للدفاع عنه، بينما تعرض شاب للضرب والاعتقال، مما أثار غضب مئات المواطنين الذين سرعان ماتجمعوا وانطلقوا في مظاهرة حاشدة جابت الشوارع، وارتدوا نحو السجن صارخين بالمطالبة بإطلاق المحتجزين، والكف عن الاعتقالات، فواجهتهم قوات الأمن والجيش بالرصاص الحي، إلا أن الحشود البشرية لم تتراجع، وردت بزخات من الحجارة، ليسقط ثلاثة جرحى، أحدهم تم نقله إلى إحدى مستشفيات عدن.

وواصلت الجموع البشرية زحفها نحو السجن لتحرير المحتجزين، فرضخ الأمن وأطلق سراحهما، فبدأت المظاهرة بالتفرق.

وفيما شوهد أعداد من المسلحين يجوبون شوارع المدينة في بشكل ملفت للأنظار، بدت مدينة طور الباحة شبه خالية عقب إغلاق كثير من المحال التجارية، في حين شوهد أصحاب محال أخرى وهم يهربون ببضائعهم إلى منازلهم في القرى. وسط هذا الوضع المتوتر تعثر نقل رواتب موظفي التربية من عاصمة المحافظة، وأعيق صرف الإعانات الاجتماعية تخوفا من وقع شغب أو تعرضها للسرقة.

إلى ذلك عقد المجلس المحلي بالمديرية صباح أمس الأول اجتماعا استثنائيا برئاسة الأخ محمد علي سالم رئيس المجلس حضره عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية لمناقشة التداعيات التي تعيشها المديرية، حيث وقف أمام ما تعرضت له الممتلكات العامة والخاصة خلال مسيرة الأربعاء.

وشجب المجلس ما تعرضت له المنشآت من نهب وتدمير، ومنها مقر المجلس ومقر المؤتمر وبعض الإدارات الحكومية.

وأقر تشكيل لجنة لحصر الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وإحالة من يثبت تورطه إلى العدالة.

وعلى صعيد آخر شجب عدد من المشايخ والأعيان ما وصفوه نهب وسرقة الممتلكات العامة والخاصة بـ «أن هذه الأفعال عادة دخيلة وتتنافى مع أخلاقيات ديننا الإسلامي الحنيف، ولم نشهد مثلها من قبل». جاء ذلك في بيان صادر عنهم.

وظهر أمس التقت قيادة السلطة المحلية بعدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية والمدنية للوقوف على التداعيات التي شهدتها المديرية يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

وأجمع الحاضرون على رفض العنف والشغب، وإدانة أعمال النهب والإحراق، وأكدوا على أهمية إيجاد فرص عمل مدنية وعسكرية للشباب لامتصاص احتقانهم، وإعطاء المناضلين وأسر الشهدء حقوقهم، وإيجاد مشاريع خدمية وزيادة حالات الضمان الاجتماعي للفقراء، ومعالجة مشاكل الأراضي، ووضع حد للفساد وارتفاع الأسعار.

طورالباحة
طورالباحة
إغلاق خط عدن - تعز من قبل متظاهرين في كرش ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين

شهدت مديرية كرش بمحافظة لحج يوم أمس الأول تظاهرة غاضبة لمئات الشباب العاطلين، انطلقت من السوق العام صوب خط عدن تعز، حاولوا فيها اقتحام إدارة أمن القبيطة بحثا عن مدير الأمن وأمين عام المجلس المحلي.

وقد قام أفراد الأمن أمام البوابة بإشهار السلاح في وجه المتظاهرين، وحدثت احتكاكات ومهاترات قوية بين الأمن والمتظاهرين الذين قاموا بإغلاق خط إسفلت عدن - تعز، احتجاجا على عدم الوفاء بوعود وظائف السلك العسكري، ورفضهم للأساليب القمعية والاستفزازات العسكرية تجاه المحتجين في مديريات ردفان والضالع، ومطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون السلطة.

كما عبر المتظاهرون عن رفضهم للحملات العسكرية وإخراج الدبابات والعربات بطرق استفزازية.

وقد تزامنت تظاهرة الشباب العاطلين مع مسيرة سلمية لقبائل الحجيلي الذين طالبوا بكف الإجراءات التعسفية التي طالت المقدم محمود علي سعيد من قبل نافذين، والاستيلاء على ممتلكاته، وإخراج أسرته وتشريدها في بئر أحمد محافظة عدن.

وشوهد عشرات الشباب وهم يقومون بنقل الصخور الكبيرة إلى الخط العام، كما ردد الغاضبون شعارات ضد مدير أمن القبيطة الذي تم تعيينه قريبا، وهو من القبيطة، على حساب أبناء كرش الذين حرموا من الوظائف العسكرية والمشاريع الحيوية.

وكانت عدد من السيارات قد سلكت طرقا برية فرعية أثناء قطع الخط العام، كما وصلت أطقم الأمن المركزي ظهر أمس الأول، وقامت بتفريق المتظاهرين وفتح الخط محاولة منها لملاحقة بعض الناشطين، لكنها لم تستطع لوجود مجموعات مسلحة مرافقة للناشطين، فيما ظلت بعض الأطقم العسكرية متمركزة في محطة البركاني إلى عصر أمس الأول تحسبا لتجدد المظاهرات.

وأصدرت أحزاب اللقاء المشترك بكرش بيانا هاما أدانت فيه الأعمال التخريبية وأحداث الشغب، قالت فيه: «إن السلطة قامت بإدخال عناصر تخريبية تهدف إلى إجهاض الحراك السياسي بدس هذه العناصر، وتحويل الحراك إلى عنف كي يسهل لها القضاء على ما تبقى من رمق النضال السلمي».

واعتبرت أن السلطة أيضا أحد أسباب هذه الأعمال التي تهدف إلى زعزعة أمن وسكينة كرش.

وعقدت بعض الشخصيات الاجتماعية بكرش لقاءً موسعا مع النائب عبدالجليل جازم والشيخ جازم سالم طنبح بناء على توجيهات عليا للوقوف على مطالب أبناء كرش، وتداعيات الأحداث الأخيرة، ولم يتم بعد الكشف عن تفاصيل اللقاء، ومدى استجابة السلطة لمطالبهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى