> افاد مصدر امني مصري أمس الجمعة انه تم اعتقال 27 شخصا ينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين، قوة المعارضة الرئيسية في مصر، بينهم اربعة مرشحين الى انتخابات المجالس المحلية في الثامن من نيسان/ابريل.

واوضح المصدر ان من بين المعتقلين عضو مكتب الإرشاد في الجماعة محمد بديع.

وكثفت السلطات المصرية في الاشهر الاخيرة عملية قمع الاخوان المسلمين واعتقلت المئات منهم.

وكان نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد حبيب اكد لفرانس برس أمس الأول ان 20 عضوا فقط من الجماعة وردت اسماؤهم في القوائم الرسمية لمرشحي الانتخابات المحلية رغم انه كان تم قبول اوراق ترشيح 498 عضوا من الاخوان.

وكان اعضاء الجماعة وانصارهم نظموا الثلاثاء والاربعاء تظاهرات في عدة محافظات احتجاجا على رفض السلطات تطبيق احكام قضائية صادرة عن المحاكم الادارية بادراج اسمائهم في قوائم المرشحين للانتخابات.

وتم تأجيل الانتخابات المحلية التي كان يفترض ان تجري العام 2006، لمدة عامين.

ويخشى نظام الرئيس حسني مبارك ان يستفيد الاخوان من هذه الانتخابات لاثبات وجودهم في الشارع، كما حدث في الانتخابات التشريعية نهاية العام 2005 والتي حققت فيها الجماعة اختراقا غير مسبوق بفوزها بعشرين في المئة من مقاعد مجلس الشعب.

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان الاحد ان حملة الاعتقالات التي قامت بها الحكومة المصرية في صفوف الاسلاميين قبل انتخابات المجالس المحلية تشكل محاولة "سافرة" لتزوير هذه الانتخابات.

وتكتسب الانتخابات المحلية هذا العام اهمية خاصة اثر التعديل الدستوري للعام 2005 الذي نص على ضرورة حصول المرشحين الذين لا ينتمون الى حزب رسمي على تواقيع 250 مسؤولا منتخبا بينهم 90 من اعضاء مجلسي الشعب والشورى و140 من اعضاء المجالس المحلية.