اعتصامات للصدريين في بغداد لرفع الحصار عن المناطق الشيعية

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
اعتصم الالاف من انصار التيار الصدري واهالي مدينة الصدر الشيعية ومناطق اخرى في بغداد والبصرة بعد صلاة الجمعة للمطالبة برفع الاجراءات الامنية المشددة عن المناطق الشيعية واطلاق سراح المعتقلين.

وتجمع الالاف من انصار التيار الصدري وزعماء العشائر من اهالي مدينة الصدر التي تقطنها غالبية شيعية شرق بغداد، بعد صلاة الجمعة امام مكتب الصدر على ما افاد مراسل فرانس برس.

وجلس المعتصمون في الطريق الرئيسي واخرون في سرادق كبيرة خصصت لهم، للمطالبة ب"اطلاق سراح المعتقلين من ابناء التيار" و "خروج قوات الاحتلال".

ورفع المتظاهرون لافتات قالت احداها "نطالب باطلاق سراح المعتقلين من سجون الاحتلال والسجون العراقية" واخرى "نطالب بفك الحصار وخروج المحتل من مدينة الصدر".

واعتقلت قوات الامن العراقية، اثر وقوع اشتباكات في مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) بين ميليشيا جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري، اعدادا كبيرة من المسلحين.

وتفرض قوات اميركية اجراءات امنية مشددة في اطراف مدينة الصدر منذ عدة ايام بهدف الحد من وقوع اعمال عنف اثر اندلاع اشتباكات بين قوات الامن العراقية وميليشيا جيش المهدي.

وقال محمد الاسدي العضو في التيار الصدري لوكالة فرانس برس ان "الاعتصام سيستمر حتى يوم غد السبت، للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين من ابناء التيار وخروج قوات الاحتلال من مدينتنا".

ورفع متظاهرون لافتات كتب على معظمها "نطالب بفك الحصار".

كما اعتصم انصار التيار الصدري في مناطق الشعلة والكاظمية ومناطق اخرى في جانب الكرخ، غرب نهر دجلة، للمطالبة بفك الحصار عن المناطق الشيعية واطلاق سراح المعتقلين من ابناء التيار.

وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) خرج الالاف من انصار التيار الصدري واهالي البصرة في تظاهرة بعد صلاة الجمعة لاستنكار الاجراءات التي فرضها رئيس الوزراء نوري المالكي في مدينتهم والمطالبة بوقف اعتقالات ابناء التيار.

وهتف المتظاهرون "للشهادة وياك سيد مقتدى"، وساروا وسط اجراءات امنية مشددة فيما حمل بعظهم صور مقتدى الصدر.

وقال احمد علي احد المتظاهرين لفرانس برس "الصدريون وابناء البصرة يطالبون باقالة المالكي بسبب الاعتقالات المستمرة لابناء المدينة".

وحمل المتظاهرون لافتات قالت "كلا كلا للاستعمار" و"نعم نعم للاسلام".

وشارك في التظاهرة التي اقيمت عند مكتب الصدر وسط البصرة، رجال دين وزعماء عشائر ومدنيون بالاضافة لعدد محدود من النساء.

جانب من المتظاهرات
جانب من المتظاهرات
من جانبه، امر المالكي أمس الجمعة بوقف الملاحقات والمداهمات بهدف اعطاء فرصة للراغبين بالقاء السلاح، وفقا لبيان حكومي.

وجاء في البيان "لافساح المجال واعطاء فرصة للنادمين الراغبين بالقاء السلاح تتوقف الملاحقات والمداهمات في جميع المناطق، ويحاسب من يعود الى حمل السلاح".

واكد البيان "منح الامان لمن يلقي السلاح من المشاركين في اعمال العنف التي حدثت في الفترة الاخيرة".

كما امر المالكي وفقا للبيان بالعمل على "ارجاع كافة العوائل التي اضطرت الى ترك مناطق سكناها في جميع المحافظات بسبب حوادث العنف".

واكد رئيس الوزراء على قيام حكومته ب"منح مبالغ مالية لعوائل الشهداء والمصابين جراء العمليات العسكرية" بالاضافة الى "تعويض الاضرار المادية التي لحقت بممتلكات المواطنين".

واسفرت المعارك التي استمرت اسبوعا بين القوات الحكومية العراقية وجيش المهدي في البصرة ومدن اخرى بينها بغداد عن مقتل نحو 700 شخصا، وفقا لارقام الامم المتحدة.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اطلق في 25 آذار/مارس في البصرة (جنوب) عملية ضد جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر. وامتدت المعارك اثر ذلك الى عدة مدن اخرى علاوة على ابرز الاحياء الشيعية في بغداد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى