باتيستوتا..الاسطورة الارجنتينية التي لا تنسى

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> لن ننساه .. وكيف لنا أن ننساه وفريق فيورنتينا يذكرنا به كل أسبوع .. كيف ننساه وتمثاله يقف شامخا في فلورنسا .. كيف ننساه وإيطاليا بأكملها تذكرنا به .. كيف ننساه والارجنتين جزء منا .. كيف ننساه واللون الأزرق هو لون السماء .. كيف ننساه واللون الأبيض يتبادر إلى الذهن كلما تحدثنا عن صفاء المشاعر .. كيف ننساه والرقم 9 يظهر في كل مباراة .. كيف ننساه وهناك كرة قدم ..كيف ننساه وقد ارتبطت كرة القدم في مخيلة البعض بإسمه.

(باتيستوتا) الرائع لن ننساك وإن كان من الصعب جدا بالنسبة لنا أن نتحدث عنك لأننا ندرك تماما أن حديثنا لن يكون أبدا واصفا بأي شكل من الأشكال لمشاعر محبي (باتي) أو قادرا بأي حال من الأحوال أن يضع باتيستوتا هنا أو هناك كما نحب أن نراه أو ربما لن نستطيع من خلال هذه الكلمات أن نراه كما نحب فالكلمات تبقى كلمات والمشاعر الحقيقية الصادقة لا تصفها الكلمات.

لن تنساك فلورنسا، فإن ما مثله (باتيستوتا)لجماهير فيورنتينا لم يكن مطلقا ما يمثله لاعب كرة قدم لجماهيره .. فالجماهير لم تحبه كغيره لمهاراته فقط .. لأن جماهير فيورنتينا أحبت باتيستوتا دون أسباب يمكن شرحها ولا وفق مفاهيم مدلولاتها سهلة وواضحة،فقد كانت تغني بإسمه حتى عندما لايكون أحد اللاعبين في الملعب وأصبحت أغنية باتيستوتا جزءا من أهازيج الفريق وجزءا من ثقافته ،ومن احتفالية المدرجات والمباراة ومن إخافة الخصوم .. أغنية باتي باتي باتي جول كانت جزءا من تعويذة الانتصار.

لم يرفض لاعب نجم أبدا أن ينتقل إلى أي فريق أوروبي يريده وبالأموال التي يريدها تاركا فريقا يقبع في الدرجة الثانية ،فأصبح اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يقود هجوم منتخب فائز بكأس العالم منتخب يملك في سجله تاريخا طويلا من الانجازات،لقد أصبح الوحيد الذي دافع عن قميص منتخبه العملاق وأيضا دافع عن قميص فريق في الدرجة الثانيه .. فالباتي لم يجد مجده في حجم الفريق الذي يلعب له .. ولم يبحث عن فريق يرفع إسم باتيستوتا وإنما اختار أن يصبح باتيستوتا من يرفع إسم الفريق .. اليوم ليس تاريخ الباتي جزء من تاريخ فريق، بل صانع تاريخ فريق ، ولم يكتف بذلك فتمثاله في شوارع فلورنسا منصوبا كأحد صناع تاريخ مدينة بأكملها .. لن تنساك روما فعندما ذهب كابيللو إلى روما قال باختصار :«إذا أردتم لقب الدوري فاحضروا لي باتيستوتا، وعندما حصل ذلك انتقده الكثيرون، علما أن هذا المجنون انتدب بسعر خيالي وما هي الا مباريات معدودة حتى نصب الباتي نفسه (الملك الثامن لروما ) فكم كان هذا مذهلا وكم كان استثنائيا أن تجعلك بضع مباريات ملكا لروما ملكا (ثامنا) لفريق مر به التاريخ فحفر فيه إسمه وكم من الأجيال حاولت أن تكون جزءا من مملكة روما فأعاد الملك الثامن لروما لقب الدوري المفقود منذ 18 عاما إلى خزينة روما بـ 20 هدفا كأعلى رصيد للمسجلين وبمباريات أقل من الجميع .

وفي اليوم الاخير للدوري سجل الهدف الذي انطلقت بعده جماهير روما الى داخل الملعب باحثة عن باتيستوتا ولا أحد سواه،كي ترفعه على الأعناق .. أكثر من 80 ألف متفرج يجتاحون الملعب باحثين عن الملك الثامن لروما كي يرفعوه على الأعناق .. ولن تنساك أيضا الدوحة هكذا كان الباتي .. هكذا بدأ .. وهكذا انتهى .. لم يكن في يوم باحثا بين ثنايا الفرق الكبيرة عن مجد لإسمه بل اختار أن يكون إسمه هو من يبحث عنه كل عشاق كرة القدم في العالم .. فحط رحاله في (العربي) حاصلا على جائزة الحذاء الذهبي العربي.

وفيما تجاهلته الصحافة الغربية لم يكن الباتي يرى ما يروه .. لم يستسلم لصورة حاولوا فرضها عليه ولصحافة عالمية تتجاهله لأن مكانته المرموقة لا يروقها .. فكسر الصورة وهكذا دائما تعود ، وصدقوني أن تواجده في الدوحة كمحترف كبير وحصوله على الحذاء الذهبي العربي كان صعبا من البداية ،وكان صعبا عليهم في النهاية .. والباتي لم يكن لاعبا عاديا .. فقد اختار دائما أن لا يكون عاديا .. حيث كان مناضلا دائما في مجاله .

ولم يكن عاديا حذاء الذهب العربي ذلك الذي ناله بجدارة.

لن تنساك يا باتيستوتا الارجنتين لأنك كنت أحد لا عبي الريفر بليت وصدق أو لا تصدق كان أيضا أحد لاعبي البوكا جونيورز أي أنه كان لاعبا لقطبي الكرة في بلاد الفضة وقد يكون هو الارجنتيني الكبير الوحيد التي تشعر معه جماهير الفريقين بأنه إبنها .

هو إبن الاغنياء وإبن الفقراء .. إبن الارجنتين هذا الذي استطاع أن يحقق ما عجز عنه كل لاعبي العالم فقد استطاع أن يبقي الارجنتين في أعلى منصات التتويج رغم غياب مارادونا ،حيث لم يستطع أي لاعب في العالم أن يحصد الذهب لبلاده في فترة غياب النجم الاول للمنتخب، بل إن المنتخبات تمر بمرحلة فراغ كبير بعد انتهاء النجم الاول للمنتخب ، وهذه الفترة تطول كل ما كان النجم أكبر.

ولكن الباتي اليافع استطاع أن يحصد لقبين للقارة ولقب للقارات برغم غياب مارادونا الافضل في التاريخ .. ولم يكن ما قام به باتيستوتا معروفا في مفاهيم الكرة ولم يسبقه أحد إلى ذلك،كما لم يستطع أحد أن يقوم بذلك بعده،وقد قالها مارادونا : «باتيستوتا هو الوجه المشرق لكرة القدم الارجنتينية لن تنساك كرة القدم بالنسبة لنا لم نعرف لا عبا آخرا استطاع أن يسجل في كل قارات العالم .. لاعبا حفر إسمه في كل قارة عن طريق كرة القدم .. فهو لاعب عرف أن الأهداف هي أجمل ما في كرة القدم فأصبح (باتي جول) هو إسمه ارتباطا بالمرمى في حالة لم يسبقه إليها أحد .. فقد ربط إسمه بأجمل ما في الكرة وبما تشاهد كرة القدم من أجله واضعا نفسه كأفضل رأس حربة ثابت في تاريخ الكرة» .. سأغير كلمات مارادونا لأقول: باتيستوتا هو الوجه المشرق لكرة القدم بأكملها ولن ينساه التاريخ .

< الإسم الكامل : جابرييل عمر باتيستوتا ولد في 1 فبراير 1969

< الجنسية : ارجنتيني

< اللقب : باتي جول

الطول : 1.85 والمركز : مهاجم أحرز الحذاء الذهبي العربي كأفضل هداف في كل الدوريات العربية وهو اللاعب الوحيد الذي سجل هاتريك في كأسي عالم ، وحقق الرقم القياسي بتسجيله في 11 مباراة متتالية .

يعتبر الهداف الاول في تاريخ فيورنتينا،وكذا في تاريخ إيطاليا، ومن بين اللاعبين المحترفين هو اللاعب الوحيد الذي جمع بين لقب هداف دوريي الدرجتين الأولى والثانية.

وهو الهداف الأول في تاريخ الارجنتين(56) والهداف الاول في تاريخ الارجنتين في كأس العالم ب 10 أهداف.

مجمل ما سجله مع فيورنتينا من424 مباراة سجل 258 هدفاً في كل المسابقات المحلية والقارية، ومجمل ماسجله مع روما من 63 مباراة سجل فيها 30 هدفا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى