آلاف المتظاهرين بالمكلا في مسيرة سلمية

> المكلا «الأيام» صلاح البيتي

> على نحو ارتقى إلى المثالية في السلوك السلمي والحضاري نظمت بعد صلاة عصر أمس الأحد 6 إبريل أحزاب اللقاء المشترك وحزب التجمع الوحدوي اليمني بمحافظة حضرموت فعالياتها السلمية المؤجلة من 27 فبراير المنصرم بسبب وفاة القيادي البارز في الاشتراكي الفقيد فؤاد محمد بامطرف فجر اليوم نفسه، وقد اشتملت الفعالية على قيام مسيرة سلمية اختتمت بإقامة حفل خطابي قبيل حلول أذان المغرب.

وانطلقت المسيرة من أمام مسجد بازرعة بحي السلام بمشاركة الآلاف من قواعد وأحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي اليمني وعامة المواطنين، سالكة الشارع الرئيسي القديم المتجه إلى مدينة المكلا القديمة في وسط حالة من التنظيم وتجسيد السلوك الحضاري في ممارسة حق التعبير والاحتجاج التي اتسم بها المشاركون الذين ظلوا يرددون خلال سيرهم جملة من الشعارات المنددة بالسياسات التي ينتجها النظام والسلطة.

فيما رفع المشاركون في الفعالية يافاطات حاملة عبارات بالخط العريض رافضة الأوضاع التي تعيشها المحافظات الجنوبية، ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي، وما إن وصلت المسيرة إلى الساحة المحاذية لمقر الحزب الاشتراكي اليمني المطلة عليها سكة يعقوب افترش المشاركون الأرض ما يعني انتهاء المسيرة في المكان المحدد له، وبدء الحفل الخطابي الذي ألقيت فيه كلمتان بالإضافة لتلاوة البيان السياسي الصادر عن المسيرة السلمية، حيث استهل الحفل الخطابي الأخ عقيل محمد العطاس رئيس كتلة المشترك في محلي محافظة حضرموت بكلمة اللقاء المشترك مرحبا بالمشاركين.

وقال: «لقد رفعنا شعار النضال السلمي طريقنا لنيل الحقوق والحريات، ولقد قدمنا مطالب أبناء هذه المحافظة نحن وإخوانكم في حزبي رابطة أبناء اليمن (رأي) والتجمع الوحدوي قبل ما يزيد عن عام، تمثلث هذه المطالب في إيقاف المظالم وسلب الحقوق والثروة ونهب الأراضي واحتكار الوظائف، إلا أن السلطة أبت إلا أن تسير في غيها، وأمام تعنت هذه السلطة أصبح لا طريق أمامنا إلا مواصلة السير على طريق النضال، فالمستبدون والمتنفذون والمتسلطون على رقاب العباد والمستأثرون بخيرات البلاد أرادوا أن يجعلوا حضرموت بقرة حلوبا لهم لينهبوا ثرواتها ويدمروا ويتباروا في السلطة على أراضيها ويهمشوا ويقصوا أبناءها».

مشيرا إلى أن «ما تستخدمه السلطة من البطش والاستبداد هو من صور القمع والتنكيل، إنها تهدف إلى ترويعكم وإذلالكم- مخاطبا الحشد- حتى يتمكنوا من ممارسة المزيد من النهب والإثراء وكذا من أجل وأد الحراك السلمي المتعاظم بتحويل الجنوب إلى ثكنة عسكرية».

واختتم الأخ عقيل العطاس كلمته قائلا: «بصوت مسموع نطالب بسرعة إطلاق سراح المعتقلين فورا وإيقاف المطاردات ومداهمات البيوت وترويع الآمنين ونشر الهلع بين الأسر.

كما حصل اليوم (أمس) في مدينة المكلا، ونؤكد للسلطة أن اللجوء لهذه الأعمال الصبيانية لن يزيد حركتنا الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية إلا قوة وتوهجا، كما نطالب بمحاكمة الآمرين والمنفذين لإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في حضرموت والضالع وعدن وردفان بصورة علنية لتكون الجماهير على بينة مما حـصل».

وألقى الأخ عبدالمجيد وحدين كلمة ملتقى حضرموت التضامني استهلها قائلا: «اسحموا لي في البدء ونحن نلتقي في هذه الساحة بعد غياب أن أحيي باسمكم جميعا روح الفقيد الكبير والمناضل الجسور فؤاد محمد بامطرف الذي تفتقده هذه الساحة في هذا اليوم بالذات.

كما تفتقده ساحات النضال السلمي على اختلافها في حضرموت وفي غيرها، لقد أسهم الفقيد بالدور الأساسي في التحضير لهذه المسيرة التي كان مقررا لها أن تجري في 27 فبراير الماضي، لم يذهب بعيدا عن هذه الساحة التي شهدت رحيله فكان له ما أراد أن يموت في ساحة الحرية، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون».

واستطرد قائلا: «منذ ما يقارب عشرة أيام وإخوانكم في ردفان وحالمين والضالع وطور الباحة وعدن يتعرضون لأبشع صنوف القمع الوحشي من قبل النظام وتتواتر الأنباء عن نقلهم مكبلين بالقيود إلى صنعاء للتحقيق معهم في تصعيد خطير للممارسات القمعية التي ظل ينتهجها النظام في مواجهة الحراك الجنوبي منذ بدايته المبكرة».

وأوضح: «فرغم كل التضحيات التي قدمها الجنوبيون من أجل الوحدة ورغم كل الظلم الذي يغلف حياتهم منذ 94م والذي يحاولون أن يدافعوه عن أنفسهم بالنضال السلمي لا يجد النظام ما يقدمه لهم غير وصفته إياها: القمع أو الصوملة.. وأما شعار الوحدة فنحن لا نقبل الوحدة (العاطلة)، وأمامنا خيارات أخرى».

واختتم الأخ عبدالمجيد وحدين كلمته بقوله: «نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتنظيم نضالنا السلمي، من خلال المشاركة الفاعلة لمخلتف فئات المجتمع عبر تفعيل منظمات المجتمع المدني القائمة فعلا، كالنقابات وعبر إنشاء منظمات جديدة كالجمعيات على غرار جمعيات المتقاعدين، والملتقيات على غرار ملتقى حضرموت التضامني، ومن خلال رفع مستوى التنسيق والتكامل بينها من ناحية وبين المحافظات الجنوبية من ناحية أخرى، فالمجتمع المنظم والجبهة الداخلية سلاحنا الأمضى».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى