نساء عدن يعلن مبادرة ديمقراطية ويطالبن بالإفراج الفوري عن المعتقلين

> عدن «الأيام» خاص:

>
وصل إلى مبنى «الأيام» الرئيس في عدن، أمس، عدد من الناشطات الحقوقيات والأكاديميات وممثلات منظمات المجمتع المدني للاعتصام، حاملات معهن مبادرة تعرف بـ«المبادرة الديمقراطية، التي تستوعب كل نساء عدن بمختلف الأطياف تستهدف الدفاع عن الحقوق المنتهكة وتؤكد استعادة كل ذرة حق سلبت عنوة وبالقوة ولذلك نلتقي؛ فالحرية من الهوان والهوان من أجل الكرامة وحقوق الإنسان هي أثمن حق وعدن مهد الجنوب ومدنيته وحضارته ولحد كل من طغى ويشهد التاريخ لنا ولها».

وقالت الناشطة الحقوقية المحامية عفراء الحريري:«نلتقى هنا في اعتصامنا أمهات، أرامل، عاملات، أكاديميات، ناشطات، ربات بيوت، ومتقاعدات وكلنا في عرف الدولة نسمى نساء وفي قانونها الشكلي مواطنات نفتقد حقوق المواطنة المتساوية والعدالة ومثلنا الرجال أخوة ومن أجل أولئك الذين تزج بهم السجون معتقلين ومن أجل من سقطوا شهداء ضحايا عنف غير متكافئ ومحرم فلا يعقل أن يواجه الاعتصام السلمي للمطالبة بحق شرعي وقانوني بفوهة مدفع. وما لا يقبله عقل أن الحراك عام ولم يتم فيه خراب وتحطيم وتدمير لأي مال أو ملكية خاصة أو عامة لأنه أعلن وتم في سلم وسلام حتى وشهداؤه يتساقطون بالرصاص لم يكن هناك تدمير أو خراب. هذا ما ينبغي لنا معرفته. والسؤال عنه لماذا؟ وكيف تطلق رصاصة على حمامة بيضاء تطير وتواجه الناس في سلمها بأسلحة ثقيلة متنوعة كمن يدخل حربا ضد عدوه. فأي حجة تلك لا تقبلها مبادئ الديمقراطية ولا منطق مواثيق حقوق الإنسان.

إننا كنساء مجتمعات في باحة «الأيام» ندين تلك الحرب ونسميها حربا إذ لا يوجد ما يبررها وما يستدعي لقيامها، فالاعتصام سلم من أجل الحق لن ينتهي مادامت الحقوق مسلوبة والفساد يستشري وقمح الخبز كحلم بعيد المنال.

قد متنا انتظاراً لوعود لم تنفذ ولم ولن تتحقق مادام الفساد وأصحابه يجد مرتعا وتشجيعا وضوءا أخضر ومباحا له التهام الأخضر واليابس بلا حسيب أو رقيب. لنا حق في الوظيفة تكافؤ الفرص في السكن في ميزانية المحافظة في رغيف الخبز وكائنات البحر وعوائد النفط، لنا الحق في حكم محلي واسع الصلاحيات من أبناء المحافظة في كل محافظة ذو خبرة كفاءة ونزاهة. لنا الحق في حياة كريمة ومواطنة متساوية تشمل كل الحقوق وعدالة مترادفة مفعلة بالقانون لنا الحق بأن نطالب بمحاسبة كل من عاث في الأرض فسادا. وكل من تلطخت يده بدماء الأبرياء في اعتصامات السلم. لنا الحق في حرية اخواننا المعتقلين فافرجوا عنهم. لنا الحق في كل هذا أمس واليوم وغدا ولم نطلبه اعتباطا بل بموجب شريعتنا الإسلامية والدستور والقانون وطنيا ودوليا ليس قبليا أو بنفوذ ومال وسلطة ولن يضيع حق وراءه مطالب ولن تستعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى