حزب موغابي يرفض حكومة وطنية ويطلب فرزا جديدا للاصوات والمعارضة تعتبر طلبه غير مشروع

> هراري «الأيام» فانويل جونغوي :

>
باتريك شيناماسا
باتريك شيناماسا
رفض حزب رئيس زيمبابوي روبرت موغابي أمس الأحد العرض الذي قدمته المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية واكد انه يريد اعادة فرز للاصوات للانتخابات الرئاسية الاخيرة في طلب رأت المعارضة انه غير شرعي.

وعلى الرغم من هزيمته في الانتخابات التشريعية، برهن الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية الحاكم في المجلة الحكومية الاسبوعية "صنداي ميل" على قدرته القتالية العالية.

وقال المسؤول الكبير في الحزب باتريك شيناماسا ان حركة زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي "دعتنا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية (...) لكن حزبنا رفض هذا العرض وابلغنا حركة التغيير الديموقراطي (المعارضة) بذلك".

واضاف وزير العدل الحالي "لا يمكننا العمل مع حركة التغيير الديموقراطي لان اهدافنا السياسية وتطلعاتنا مختلفة اختلاف الليل والنهار (...) ولا يمكن خلط الماء بالنار".

وتابع ان حزب موغابي "يريد حماية سيادتنا واثراء اهل زيمبابوي لكن حركة التغيير تريد التخلي عن سيادتنا ليعود البلد مستعمرة تخضع لوصاية البريطانيين"، مكررا بذلك التصريحات التقليدية لموغابي الذي يتهم البريطانيين باستمرار بالسعي لاسقاطه.

وكان حزب تسفانجيراي مد يده الى نظام الرئيس موغابي (84 عاما) الذي يحكم البلاد منذ استقلال روديسيا البريطانية السابقة في 1980. وقد دعا تسانفجيراي موغابي الى "الحوار" واعلن عن "مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

كما اكد لقوى الامن التي تشكل واحدة من دعائم النظام انه "لن يكون هناك عقاب ولا رغبة في الانتقام" اذا تسلم السلطة لكنه انتقد حزب موغابي واتهمه بتدبير "مؤامرة ضد شعب زيمبابوي".

ولم يتأخر الرد. فقد اتهمه الحزب الحاكم بانه يريد الغاء اعادة توزيع الاراضي على السود واحتل عدد من الناشطين المؤيدين لموغابي واحدة من آخر المزارع التي ما زال بيض يملكونها في هذا البلد.

واليوم عرضت المعارضة في زيمبابوي مراجعة امام محكمة في هراري أمس الأحد للحصول على قرار بنشر نتائج الانتخابات التي جرت في 29 اذار/مارس فورا، واعلنت امام القاضي ان نتيجة الفرز معروفة منذ اسبوع.

وكان جورج شيكومبيريكي محامي اللجنة الانتخابية رد على ذلك بالقول ان "مخاوف مقدم المراجعة لا اساس لها"، موضحا ان اللجنة تحتاج الى وقت للتحقق من اعمال الفرز التي تصلها من الدوائر المختلفة.

واعتبر شيكومبيريكي انه ليس من صلاحية القضاء ان يأمر بنشر النتائج، وقال "لا يحق لهذه المحكمة درس هذا الملف. لا يحق لهذه المحكمة الاستماع الى هذا الملف. وحدها اللجنة تستطيع اتخاذ قرار".

وارجأت محكمة هراري الى صباح الاثنين التداول في قرارها بشان الطعن الذي قدمته المعارضة في زيمبابوي وتطالب فيه بنشر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 اذار/مارس فورا.

واعلن القاضي تانداي اوشينا "لقد امضينا نصف النهار تقريبا للاستماع الى البراهين في هذه القضية. والحكم قيد التداول حتى صباح اليوم الإثنين عند الساعة العاشرة (08:00 ت غ)".

وكان زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي اعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 اذار/مارس والتي لم تعلن بشانها اي نتائج رسمية.

واليوم (أمس) اجتاح مناصرون لرئيس زيمبابوي روبرت موغابي بعض اخر المزارع التي لا يزال يملكها البيض، لكن تدخل الشرطة ارغم معظمهم على مغادرتها، كما اعلنت نقابة كبار المزارعين أمس الأحد.

وقال هندريك اوليفييه المسؤول في هذه النقابة "ان مجموعات من قدامى المحاربين توجهوا الى خمس او ست مزارع في مقاطعة ماسفينغو (جنوب شرق) وامروا مالكيها بتركها".

واضاف "يسعدني القول ان كل شيء عاد الى طبيعته بعد تدخل السلطات التي فرقتهم".

ودعي حوالى 9،5 ملايين ناخب في هذا البلد الى الادلاء باصواتهم في 29 آذار/مارس لانتخاب رئيس ونواب واعضاء مجلس الشيوخ والمجالس البلدية وسط ركود اقتصادي اتسم بنسبة تضخم بلغت اثر من مئة الف بالمئة ونسبة بطالة تبلغ 80%.

ومني الحزب الحاكم بهزيمة نكراء في الانتخابات التشريعية وفقد الاكثرية في البرلمان التي تمتع بها طوال 28 عاما والتي انتقلت دفتها الى الحركة من اجل التغيير الديموقراطي التي باتت تشغل 109 مقاعد من اصل 210 مقاعد في البرلمان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى