> استهل فريق صقر تعز بداية مشوار الإياب بفوز مستحق برباعية مقابل هدف على حساب ضيفه وحدة عدن، في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس الأحد على ملعب الشهداء بتعز.. وقد شهدت المباراة الكثير من الملل والرتابة ولم يشفع لها سوى الأهداف التي سجلت رغم برودة اللقاء.. وظهر وحدة عدن لا حول له ولا قوة، وكان حملا وديعا كاد أن يخرج بخسارة أكبر ، لولا أن لاعبي الصقر ضيعوا الكثير من الفرص.

بداية فاترة وهدف يتيم

يبدو أن الرياح الباردة المصاحبة للمباراة كان لها دور في ظهور الفريقين منذ انطلاق صافرة الحكم بمستوى باهت للغاية، ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تبدأ بهذا المستوى، باعتبار أن دور الإياب لا يقبل المستهزئين، فالبقاء في الدوري العام للأصلح فقط .. وعند د16 حاول المصري مؤمن صلاح إبراز وجوده في فريقه الذي يخوض معه ثاني لقاء في الدوري العام لكن كرته التي تلقاها من يوردانوس لم تجد الاستغلال الأمثل لتذهب إلى يد حارس الوحدة، وفي ظل هذا العقم الهجومي لكلا الفريقين أدرك خالد الطاهش مدافع الصقر بأن دوره قد حان لإخراج زملائه المهاجمين من غفوتهم، حيث تقدم لاستقبال كرة من ركلة زاوية لم يتوان في إيداعها برأسه في شباك الوحدة كهدف أول للصقر في د21، ليبدأ الصقر بعد ذلك الدخول في أجواء المباراة تدريجيا، فيما كان الوحدة غائبا غيابا شبه تام، ولم نستطع في هذا الشوط تسجيل أية فرصة للاعبيه .. هذا السبات العميق للوحداويين سهل من مهمة الصقر والذي أبرز مخالبه.. وفي د28 أخفق يوردانوس في استغلال كرة أتته بالخطأ من الدفاع لتتحول من الحارس إلى ركنية، ومع اقتراب هذا الشوط من الانتهاء أضاع يوردانوس أيضاً كرة مقشرة أتته من بينية أرسلها العمقي لكن المدافع خلصها من أمام يوردانوس لتعود نحو العرومي لكن دون جدوى .. لينتهي هذا الشوط بتقدم الصقر بهدف الطاهش.

شوط أصفر وأهداف أربعة

تغير هذا الشوط كثيرا عن سابقه ومالت كفته بنسبة عالية لصالح الصقر، والذي أدرك مدربه مدى تواضع ضيفه، فبعد مرور خمس دقائق فقط تحصل الصقر على ركلة حرة نفذها المتخصص دوما علي العمقي نحو زميله المصري مؤمن حسن والذي أكملها رأسية في الشباك كهدف ثان للصقر وأول لمؤمن في مشوار الدوري، لتتوالى الهجمات الصقراوية عبر الأجناب والأطراف، وظهر علي العمقي بكامل حيويته وتواجد بكل المراكز وكان مصدر التمويل الذي لاينضب، فأرسل العديد من الكرات والتي لم تستغل في أغلبها، لكن الدقيقة 15 من عمر هذا الشوط شهدت تفنن صانع الألعاب يوردانوس والذي تلاعب بدفاعات الوحدة قبل أن يمرر الكرة نحو العمقي المتمركز في المنطقة المحرمة والذي بدوره استلم الكرة مرسلا إياها قوية في شباك الوحدة كهدف ثالث للصقر، هذا الهدف جعل لاعبي الوحدة يخافون كثيرا من أن يتلقوا خسارة مدوية، فحاولوا لملمة بعض من قواهم وكان محمد الخضر ومارسيل صالح هما الوحيدان اللذان عبرا عن تواجد الوحدة في المباراة، بينما كان المحترفون في صفوف الأخضر العدني خارج نطاق الخدمة .. وفي د20 استسهل دفاع الصقر كرة في صندوق العمليات والتي ساعدت محمد العنبري على الاستفادة منها مكملا إياها قوية في شباك الصقر كهدف وحيد للوحدة، ليبدأ الوحداويون بالظهور قليلا ومحاولة الاستفادة من الرياح التي ساعدتهم كثيرا ومكنتهم من صنع هجمات لابأس بها رغم اتسامها بالخجولة، وحرمت العارضة في د 26 يوردانوس من تسجيل هدف، بعد ذلك بثلاث دقائق توج فضل العرومي مجهوده في المباراة بإحراز هدف جميل عندما تلقى كرة معادة من يوردانوس وهو خارج خط الـ 18 ليرسلها العرومي بقوة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى عمر العسيري.. ومع بدء العد التنازلي لانتهاء هذا الشوط أضاع يوردانوس كرة لا تضيع حتى على اللاعبين الصغار فكيف بيوردانوس هداف الدوري لموسمين سابقين.

حيث استقبل كرة وانفرد بالحارس وتخطاه لكنه وفي حالة تراخ يتمكن العسيري من الانقضاض على الكرة والاستحواذ عليها لينتهي الشوط والمباراة بفوز مستحق للصقر بـ 1/4.

فلاشات

< أدار المباراة أحمد الشريف،كمال الغيل ،حسن حلة وطلال ناجي رابعا، وراقبها إداريا أمين غياث وفنيا ناجي أحمد حسن.

< أشهر الحكم بطاقتين صفراوين كانتا من نصيب لاعبي الوحدة معاذ هزاع وسامسن ميكائيل.

< الوحدة بحاجة إلى مراجعة سريعة بعد ظهوره بهذا المستوى الهزيل الذي لا يساعده على البقاء.

< وزعت بين الشوطين جوائز للجماهير مقدمة من البنك التجاري.

< كان لعامل الجو وتغيير موعد المباراة أثر في الانخفاض الكبير للجماهير في المدرجات.

< مؤمن صلاح إضافة نوعية للصقر وخاصة في قدرته على استغلال الكرات العالية.

< غاب اللاعب عمر باحكيم عن المباراة بعد أن كان أساسيا في الأربع المباريات الأخيرة .. ترى ماهو السبب؟