معلمو وطلبة الغافقي ينددون باقتحام المدرسة وتمييع الواقعة

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي :

>
مدرسة الغافقي
مدرسة الغافقي
استطلعت «الأيام» آراء الطالبات والطلبة والمعلمين بمدرسة الشهيد عبدالرحمن الغافقي بالأصابح مديرية الشمايتين بتعز عن حادث اقتحام المدرسة من قبل الشيخ عادل محمد الزغير ومجموعته المسلحة وإطلاق النار في الحرم المدرسي.

وفي هذا الصدد قال المعلم أشرف أحمد سلطان:«ما حدث يوم الخميس في مدرسة الشهيد الغافقي يعكس عقلية معتدية باعتبارها عقلية مستهترة بكل القوانين والنظم والأعراف المتفق عليها في ظل غياب دولة النظام والقانون التي تحد من ظاهرة حيازة السلاح وعدم البت في القضايا المماثلة».

من جانبه أكد أحمد سعيد غالب (مدرس اللغة الإنجليزية): «لقد تم اقتحام الحرم المدرسي من قبل المدعو عادل الزغير في بداية الحصة الخامسة من الباب الجنوبي للمدرسة وكان ماشياً في فناء المدرسة يحمل السلاح وخرج من الباب الشمالي وهناك تم إطلاق النار».

الهيئة التعليمية
الهيئة التعليمية
وقال مدرس الرياضيات عبدالله محمد علي: «إن ما حدث داخل المدرسة أثناء التدريس إنما يدل على قمة البلطجة.. وأكبر دليل على تواطؤ الجهات الأمنية مع هؤلاء..».

معلم تحفظ عن ذكر اسمه كتب:«ما حدث في مدرسة الغافقي من إطلاق نار لا يمكن تجاهله وإنكاره، لأنه واضح وضوح الشمس وآثاره باقية في نفوس الأطفال ولن ينسوه».

أما مدرس التربية الإسلامية عارف طه غالب الأديمي فقد رد بالمكتوب عند استفساره عن ما حدث بمدرسة الغافقي من اقتحام وإطلاق نار: «إن المدارس لها حرمة كحرمة المساجد فأي اعتداء عليها اعتداء على حرمة المساجد وأن ما حصل من اعتداء على حرمة مدرسة الشهيد الغافقي ما هو إلا اعتداء على الشرع والقانون والأعراف».

اعتصام المعلمون والطلبة
اعتصام المعلمون والطلبة
وتأكيداً لما نشرته «الأيام» بحيادية وصدق بعيداً عن أي زيادة قال المعلم عبدالعليم أحمد محمد غالب:«في يوم الخميس 2008/3/27م أثناء الحصة الخامسة كنت داخل الصف الخامس أساسي شاهدت الطلاب ينظرون إلى الخارج فشد انتباهي وشاهدت الشيخ عادل الزغير يطلق عيارين ناريين من بندقية نوع كلاشنكوف ما أفزع وأرعب الطلاب داخل الفصل وأدى إلى الصراخ والفوضى وتوجهوا إلى الباب والخروج بشكل جماعي مزعج، وهذا العمل إرهابي من قبل عصابة وبلاطجة مسلحة استحلت الحرم المدرسي».

وهناك معلم يدعى سمير الراعي قال:«الحرم المدرسي إذا انتهك بعمل غير مسؤول.. فإنه يولد تداعيات خطيرة في نفوس المتعلمين والمعلمين..». وطالب من ذوي الأمر «يحب أن يكون هناك ردعا قوي ضده حتى لا تتكرر مستقبلاً».

وعبر الأستاذ عمار سعيد علي عن أسفه من محاولة تمييع القضية من قبل بعض المتنفذين، ويحمل المسؤولية السلطات المحلية بالمديرية ويدعوها لإلقاء القبض على الجناة وتحويلهم إلى القضاء ليقول كلمته الأخيرة.

وعبرت طالبات بالصف الثالث الثانوي كتابياً بالقول:«نحن طالبات في مدرسة الغافقي لقد شاهدنا الرصاص والموقف يوم الخميس 3/27 ولقد رأينا الموت أمامنا، وهذا يعتبر حادثا إرهابيا والمدرسة لا تصلح للحرب وإنما هي للتعليم ومقدسة، وعلينا الدفاع عنها».

الطالبة (س.م) ردت على سؤال «الأيام» كتابة ورفضت التسجيل الصوتي:«إن ما حدث في المدرسة من إطلاق نار أثار الخوف والرعب في صفوف الطلاب والطالبات والأطفال»، وطالبت الطالبة بـ«رد الاعتبار للمدرسة» ولمن وصفتهم «بالمجرمين» كما طالبت الجهات المختصة «أن تقوم بالإجراءات اللازمة ضد من نفذوا الهجوم على المدرسة».

العديد من الطالبات أبدين امتعاضهن من الواقعة «الفزاعة» التي حدثت خلال الأسبوع المنصرم في مدرسة الغافقي بالشمايتين. كما أن المعلمين بادروا بتقديم التبرعات المالية كدعم أولي لتنصيب أحد المحامين للترافع في هذه القضية النكرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى