بري اثر لقائه الاسد: لا شروط لدى سوريا لحل الازمة اللبنانية

> دمشق «الأيام» رويدا مباردي :

>
الرئيس السوري بشار الاسد  يتحدث مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
الرئيس السوري بشار الاسد يتحدث مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي التقى الرئيس السوري بشار الاسد أمس الإثنين في دمشق ان سوريا لا شروط لها لحل الازمة السياسية في لبنان، فيما اكد الاسد ان بلاده تدعم الحوار بين اللبنانيين.

وقال بري الذي اجرى في العاصمة السورية محادثات تناولت الوضع في لبنان "ليس للسوريين اي شرط على الاتفاق على التفاهم اللبناني اللبناني، هم داعمون للحوار واقولها من سوريا قصدا".

واضاف ان زيارته "كانت ناجحة واعطتني زخما جديدا ودفعا اكبر في سبيل السعي نحو الحوار بين اللبنانيين توصلا الى انتخاب رئيس جديد للبنان حصل التوافق عليه هو العماد ميشال سليمان".

واوضح بري ان لقاءه مع الرئيس السوري استمر نحو ساعتين وقد استحوذ الملف اللبناني على اكثر من نصف وقته، لافتا الى ان "الاخوة في سوريا ليس لديهم اي شرط على الاطلاق على توافق اللبنانيين في ما بينهم بل على العكس هم مستعدون لكل مؤازرة".

والتقى بري الاسد في حضور نائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية السوري وليد المعلم والنائب اللبناني علي حسن خليل (من كتلة بري)، ثم اجرى الشرع محادثات مع بري في حضور المعلم ومعاون نائب رئيس الجمهورية محمد ناصيف وحسن خليل.

وترتدي زيارة بري احد قادة المعارضة اهمية خاصة، كونها الاولى منذ حزيران/يونيو 2006 عندما زار بري دمشق وحاول التقريب بين سوريا وحكومة الغالبية برئاسة فؤاد السنيورة، بحسب مصادر رئيس المجلس النيابي.

وتتهم الغالبية المناهضة لسوريا دمشق وحلفاءها في لبنان بعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، علما ان العلاقات بين بيروت ودمشق تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

واوردت وكالة "سانا" ان الاسد اكد لبري "تأييد سوريا للحوار بين اللبنانيين ودعمها للتوافق الوطني كسبيل وحيد لحل الازمة اللبنانية"، مشيرة الى انه تم خلال اللقاء استعراض "نتائج القمة العربية التي عقدت في دمشق مؤخرا".

واضافت ان الاسد اعرب "عن استعداد سوريا التي تترأس القمة العربية لتقديم كل مساعدة ممكنة يطلبها الاشقاء اللبنانيون من اجل تحقيق الامن والاستقرار في لبنان".

وقاطعت الحكومة اللبنانية قمة دمشق التي عقدت في 29 و30 اذار/مارس، وغاب عنها ايضا نصف القادة العرب وفي مقدمهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك على خلفية الازمة الرئاسية في لبنان.

ولم تحقق القمة اختراقا على صعيد الازمة في لبنان، واكتفت بتأكيد "الالتزام بالمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انجاز انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان (...) والاتفاق على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في اسرع وقت ممكن".

وقال بري "كنت آمل ان يصدر حل من القمة (...) لكن مع الاسف حصل الغياب اللبناني عن القمة وبالتالي لم يجر التطرق للموضوع اللبناني ولم يجر حل لهذه النقطة".

وتنص المبادرة التي اقرها وزراء الخارجية العرب في كانون الثاني/يناير الفائت على انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس الصوت الوازن ووضع قانون جديد للانتخاب.

وتصر الغالبية على اولوية انتخاب سليمان لوضع حد للمأزق السياسي، في حين تتمسك المعارضة التي احد محاورها حزب الله الشيعي القريب من دمشق بتطبيق المبادرة كسلة متكاملة وتطالب بمشاركة كاملة في السلطة.

وشغر منصب الرئاسة في لبنان منذ 24 تشرين الثاني/يناير، ولم يتمكن النواب من انتخاب رئيس بسبب عمق الازمة السياسية ورغم تحديد 17 جلسة لانتخابه منذ ايلول/سبتمبر 2007.

وكان مستشار بري علي حمدان ابلغ وكالة فرانس برس ان رئيس مجلس النواب، احد قادة المعارضة، سيلتقي الاسد وكبار المسؤولين السوريين لاجراء محادثات حول الوضع في لبنان.

وقال حمدان ان زيارة بري "تأتي في اطار اعلانه سابقا انه ينتظر انتهاء القمة العربية ونتائجها لاطلاق جولة حوار جديدة بين الاطراف اللبنانيين".

واضاف ان بري بدأ جولته من سوريا "كون الرئيس الاسد هو حاليا رئيس القمة العربية".

واعلن رئيس مجلس النواب في 23 آذار/مارس عزمه على الدعوة مجددا لعقد جلسات حوار بين الاكثرية والمعارضة لاخراج الازمة السياسية في لبنان من المأزق الذي وصلت اليه.

وعلق بري "اردت عبر الحوار اكمال المبادرة العربية التي اصلا انطلقت من الحوار اللبناني اللبناني".

واضاف "بقيت نقطتان على جدول اعمال هذا الحوار هي حكومة الوحدة الوطنية بالمعنى العام، ليس المطلوب تعيين حكومة بكل التفاصيل، وايضا موضوع الدائرة الانتخابية المتعلقة بقانون الانتخاب العتيد الذي يجب ان تجري الانتخابات على اساسه في الربيع المقبل اي عام 2009".

وجرت جولة حوار بين ممثلين للاكثرية والمعارضة في لبنان بدعوة من بري بين آذار/مارس وحزيران/يونيو 2006 تم خلالها البحث في ابرز مواضيع الخلاف بين الجانبين.

وكلف المتحاورون خلالها بري زيارة دمشق التي تدعم المعارضة في لبنان. وكان يفترض ان تمهد زيارة بري لزيارة السنيورة، الا ان زيارة هذا الاخير لم تحصل، وتعثر الحوار بعد اندلاع حرب تموز/يوليو بين حزب الله واسرائيل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى