جعجع يتوقع مزيدا من الاغتيالات واستمرار الازمة في لبنان

> معراب «الأيام» توم بيري :

> قال الزعيم اللبناني سمير جعجع أمس الثلاثاء انه يتوقع ان تحاول سوريا قتل المزيد من زعماء ائتلافه الحاكم المناهض لدمشق والقى باللوم عليها في الاغتيالات السابقة.

وقال جعجع ايضا وهو من الزعماء المسيحيين الرئيسيين في لبنان انه لا يرى نهاية في الافق لصراع سياسي بين الائتلاف الحاكم المدعوم من الولايات المتحدة وفصائل المعارضة التي يقودها حزب الله المدعوم من سوريا وايران.

وقال جعجع لرويترز في مقابلة "اتوقع ان تحصل اغتيالات من جديد عندما تسمح الظروف للذين يقومون بهذه الاغتيالات."

واضاف "طبعا هذه الاغتيالات ستستهدف قيادات رسمية وغير رسمية في مجموعة 14 اذار" مشيرا الى الائتلاف الحاكم الذي تعرض اعضاؤه للاستهداف في سلسلة من الهجمات على مدى الاعوام الثلاثة المنصرمة.

واغتيل ثمانية سياسيين مناهضين لسوريا بداية من تفجير شاحنة في 14 فبراير شباط 2005 قتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

وقال جعجع وهو احد اشد المعارضين للتدخل السوري في لبنان "بنظري... مخابرات سوريا تقف وراء هذه الاغتيالات او محاولات الاغتيال." ونفت سوريا التورط في الاغتيالات.

وسيطرت دمشق على الامور في لبنان منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990) حتى عام 2005 حين اثار اغتيال الحريري ضغطا دوليا اجبر سوريا على سحب قواتها من البلاد.

وأمضى جعجع زعيم جماعة القوات اللبنانية أغلب فترة ما بعد الحرب الاهلية في السجن وهو الوحيد بين زعماء وقت الحرب الذي لم يستفد من عفو.

وصدرت ضده اربعة احكام بالسجن المؤبد في 1994 بسبب جرائم سياسية,وهو يزعم دائما براءته ويقول انه كان سجينا سياسيا. واطلق سراحه عام 2005 بعد الانسحاب السوري.

ويتهم تحالف 14 اذار سوريا بمحاولة استعادة نفوذها في لبنان من خلال حلفائها في بيروت بقيادة جماعة حزب الله.

وتخوض المعارضة صراعا على السلطة مع الائتلاف الحاكم منذ نوفمبر تشرين الثاني 2006,وشل الصراع كثيرا من اعمال الحكومة وترك لبنان بدون رئيس منذ اربعة اشهر.

واعرب جعجع عن تشككه ازاء دعوة جديدة للحوار من رئيس البرلمان نبيه بري زعيم حركة امل والحليف الوثيق لسوريا.

وقال ان هدف المبادرة يبدو محصورا في تخفيف الضغط على سوريا التي تتهمها دول عربية منها السعودية باحباط الجهود لحل الازمة.

واضاف "بسبب ذلك.. نحن متريثون باعطاء اي جواب على الحوار قبل ان نعرف ما هي مقوماته وما هي مواضيعه وما يمكن ان يؤدي اليه." وفشلت وساطة عربية حديثة في تحقيق تقدم وتركت الصراع في حالة جمود.

وقال جعجع "فيما يتعلق بموازين القوى الحالية.. محلية.. واقليمية ودولية انا رأيي يبقى الوضع مثلما هو.. فيما يتعلق بالتصعيد طبعا ليست من مصلحة احد ان يحدث اي تصعيد."

واضاف "استطيع القول انه (في) المدى المنظور.. اسابيع او يمكن الاشهر القليلة القادمة نحن باقون في الوضع الحالي."

واثارت الازمة وهي الاسوأ في لبنان منذ الحرب الاهلية جولات من العنف بين انصار الزعماء المتنافسين.

لكن جعجع استبعد وجود فرصة لصراع اوسع. وقال "الفرقاء اللبنانيون الاساسيون.. واعني بذلك قوى 14 اذار وامل وحزب الله.. لا أعتقد ان لديهم نية او اي قرار سياسي للذهاب الى القتال الداخلي.. لذلك لست متخوفا من حرب اهلية وحرب داخلية على المدى المنظور." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى