> ملعب الفقيد بارادم بالمكلا هو الملعب الرئيسي في محافظة حضرموت ، وهو واجهة الملاعب فيها، فانظروا كيف أصبح حاله ووضعه الآن .. أرضية ترابية بعد أن كانت خضراء تسر الناظرين .. مدرجات اسمنتية حارقة لمن يجلس عليها .. جدران متهالكة، فإذا كان هذا حال الملعب الرئيسي فما بالكم بالملاعب الأخرى، وقد قلنا مراراً وتكرراً نحن معشر الرياضيين إن الملعب بحاجة ماسة لعملية تجديد وإصلاح، خاصة بعد أن صارت أرضيته قاحلة مقفرة وبعد تعرضها للإهمال وتأثرها بالاستعدادات التي شهدتها المحافظة للاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو عام 2005م من خلال إجراء التمارين عليه والاستعراضات والبروفات الشبابية والطلابية التي جرت على أرضية الملعب، ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا لم يلتفت أحد للملعب ولم تتم إعادة تعشيبه مرة أخرى .

وكما هو معلوم أن ملعب بارادم يشهد إقامة العديد من المباريات التي تخوضها جميع أندية ساحل حضرموت والتي تستقبل فيه الفرق القادمة من خارج المحافظة، وبالتالي ستتأثر كل الفرق التي تلعب عليه وسيكون لاعبيها أكثر عرضة للإصابات جراء أرضيته السيئة، ولعل الخاسر الأكبر هنا هو نادي شعب حضرموت الذي خسر فرصة اللعب في مدينته ومعقله وبين جمهوره، عندما قررت إدارة النادي بأن يكون ملعب الفقيد المريسي بالعاصمة صنعاء هو الملعب الذي سيخوض الفريق عليه مبارياته الآسيوية التي ستكون على أرضه بدلاً من ملعب بارادم، ورغم ذلك فنوارس حضرموت قدموا حتى الآن مستويات رائعة وشرفوا الكرة اليمنية في هذه البطولة متمنين أن يواصلوا تقديم هذا المستوى الجيد حتى نهاية البطولة.

وختاماً نريد أن نرى الخضرة والنضارة تعود لملعب بارادم، وأن تتم عملية زراعة أرضيته بالعشب الأخضر وإصلاح بقية أجزاء الملعب الأخرى .. بالإضافة إلى النظر بعين الرأفة لحال الملاعب الأخرى، وذلك من خلال مناشدة الأخ وزير الشباب والرياضة وكل القائمين على رياضتنا بأن يولوا اهتماماً أكبر بهذا الجانب المهم على أمل أن يأتي اليوم الذي نشاهد فيه المكلا عاصمة حضرموت وقرة عينها تحتضن بين جوانبها أستاداً رياضياً دولياً.