مقتل فتى برصاص الأمن وحبس 331 في مدينة مصرية شهدت اضطرابات

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

>
قال شهود عيان في مدينة المحلة الكبرى الصناعية إلتي تقع إلى الشمال من القاهرة إن قوات الأمن قتلت أمس الثلاثاء فتى خلال مداهمات لمنازل في المدينة التي شهدت اضطرابات على مدى اليومين الماضيين.

وقالت مصادر قضائية إن النيابة العامة في المدينة أمرت بحبس 331 من "مثيري الشغب" لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وزار رئيس الوزراء أحمد نظيف المدينة اليوم وأعلن عن مكافأة مالية لكل عامل في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى تساوي أجره في شهر.

وتقول الحكومة إن عمال الشركة نأوا بأنفسهم عن المواجهات التي وقعت بين الألوف من السكان وقوات الأمن.

وقال شاهد إن أحمد علي مبروك (15 عاما) كان يقف في شرفة منزله حين تعرض لإطلاق النار عليه من قبل الجنود.

وأضاف أن مبروك أصيب بثلاث رصاصات في الرأس والرقبة ثم سقط من الشرفة وقد فارق الحياة.

وقال الشهود إن الحادث وقع حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي وإن الجنود فروا من المكان بعد تجمهر بعض السكان الذين خرجوا من بيوتهم على صوت لإطلاق النار.

ومبروك تلميذ في مدرسة إعدادية وهو أول قتيل يتأكد سقوطه في الاضطرابات التي أسفرت أيضا عن 65 جريحا بحسب تقديرات مصادر طبية بينهم أربعة فقئت عين لكل منهم وإصابات خطيرة وبينهم حوالي 26 جنديا وثلاثة ضباط,وبعض المصابين تعرضوا لاستنشاق الغاز المسيل للدموع.

وقالت مصادر أمنية إن الاضطرابات استمرت إلى ما بعد منتصف ليل أمس الأول وإن متظاهرين ألقوا الزجاجات الحارقة على قوات الأمن التي كانت تطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

وبدأت الاضطرابات يوم الأحد بعد محاولة قوات الأمن فض مظاهرة عمالية في المدينة المشهورة بصناعة الغزل والنسيج في دلتا النيل في نطاق دعوة للإضراب العام في مصر في ذلك اليوم.

ودعا العمال للإضراب مطالبين بزيادة الأجور وزيادة بدل وجبة طعام تقدمه الشركة لهم وتطوير المصانع فيها.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة فؤاد عبد العليم حسان لمئات العمال الذين اجتمع معهم نظيف في حضور خمسة وزراء ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حسين مجاور إن الرئيس حسني مبارك أبلغه في اتصال هاتفي بأن طلبات العمال ستنفذ تباعا.

والد الفتى وهو يصرخ ويبكي أثناء تشييع جثمانه
والد الفتى وهو يصرخ ويبكي أثناء تشييع جثمانه
وكان محتجون في المدينة أسقطوا صورا كبيرة لمبارك أمس الأول وداسوا على إحداها على الأقل بأقدامهم.

وأعلن نظيف قراره بمكافأة عمال الغزل والنسيج في مختلف محافظات مصر بواقع أجر نصف شهر. وقال "هذه رسالة تقدير لعمال مصر."

واعترف رئيس وزراء مصر بوجود أزمات في الخبز وارتفاع في أسعار السلع الغذائية. وقال "عندنا أزمات وارتفاع أسعار. والأجر الذي يحصل عليه العامل لا يوازي الأسعار (المرتفعة)."

وكان المتظاهرون رددوا هتافا يقول "يا ترخصوها (الأسعار) يا نولعوها (المدينة)".

وقالت المصادر القضائية إن النيابة العامة وجهت لمن أمرت بحبسهم تهم "التظاهر والتجمهر والشغب والإتلاف العمد والإحراق لبعض مؤسسات الدولة ومقاومة السلطات."

وقال مصدر إن النيابة أمرت بإخلاء 26 من الشباب صغير السن.

ومنذ بداية الاضطرابات احتجزت الشرطة بضع مئات من سكان المدينة التي يسكنها حوالي مليون ونصف المليون نسمة لاستجوابهم.

وكان النائب العام عبد المجيد محمود قال في مؤتمر صحفي في المدينة أمس الأول إن عدد من ألقي القبض عليهم ووجهت لهم اتهامات هو 157 شخصا "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم."

وأضاف أن المتهمين دمروا 11 متجرا وثلاث سيارات وتسببوا في أضرار لقطار والعديد من المنشآت العامة بينها فروع بنوك ومدرستان أشعلت فيهما النيران.

وقالت المصادر إن قوات الأمن ألقت القبض على آخرين خلال الليلة الماضية.

وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع رويترز إن المدينة يسودها هدوء حذر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقالت الحكومة إن من اشتبكوا مع قوات الأمن كانوا "من محترفي البلطجة وإثارة الشغب".

وألقت السلطات القبض على عشرات من النشطاء في القاهرة ومدينتين أخريين على الأقل لمشاركتهم في الإضراب العام أو توجيه الدعوة إليه من خلال مواد مطبوعة أو على موقع فيسبوك على الإنترنت. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى