إيران تحذر الغرب فيما يتعلق بالموضوع النووي

> طهران «الأيام» باريس حافظي :

>
أفاد التلفزيون الحكومي بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حذر الغرب أمس الأربعاء من أنه " سيدمي أنفه" بسبب الضغط المتزايد على إيران من أجل أن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة.

وسيجتمع الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن بالإضافة إلى المانيا في 16 إبريل نيسان في شنغهاي من أجل بحث تحسين الحوافز المعروضة على إيران منذ عام 2006 من أجل وقف البرنامج النووي.

وفي خطاب أذاعه التلفزيون من مدينة مشهد في شمال شرق البلاد أصر الرئيس محمود أحمدي نجاد على أن إيران لن تتخلى أبدا عن نشاطها النووي الذي يخشى الغرب أن يكون غطاء لصنع قنابل نووية. وتقول إيران إن أنشطتها تهدف لتوليد الطاقة.

وأضاف "إن الأمة الإيرانية ستدمي أنف (الغرب) إذا أراد أن ينتهك ذرة من حقوقنا (في التكنولوجيا النووية)."

وفرض مجلس الأمن ثلاث جولات من العقوبات على إيران بسبب رفضها مطلب المجلس تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في وقود محطات توليد الكهرباء أو القنابل النووية إذا جرى تكريره بصورة أكبر.

واستبعدت إيران التي تقول إنها تحتاج التكنولوجيا النووية في توليد الكهرباء وقف أو تحديد أنشطتها النووية في مقابل حوافز تجارية أو غيرها. وتقول إنها لن تتفاوض إلا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وردا على هتافات "الموت لأمريكا" التي رددتها الحضور قال أحمدي نجاد "إننا نقف صامدين وسوء سلوك الغرب إزاء إيران سيشجع الأمة على الوصول إلى قمم أعلى.. ستصفعكم الأمة على أفواهكم."

وتعمل إيران بوتيرة متسارعة من شأنها أن تعطي طهران الوسيلة لصنع قنابل نووية في المستقبل إذا ما أرادت ذلك. وقالت إيران أمس إنها بدأت تركيب 6000 وحدة جهاز جديد للطرد المركزي في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم وأضافت أنها اختبرت "جيلا جديدا" من أجهزة الطرد.

وبدأت إيران تشغيل 3000 وحدة للطرد المركزي لتكون أساسا للتخصيب على مستوى صناعي في نطنز. ولكنها من طراز يعود للسبعينات ومعرضة للأعطال.

وقالت الولايات المتحدة ان ذلك التحرك اظهر مرة اخرى ان ايران عازمة على تجاهل مطالب مجلس الامن بوقف عملها النووي الحساس واشارت فرنسا إلى انه ربما يتعين على القوى الكبرى تشديد عقوباتها على الجمهورية الاسلامية.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس ان الحوافز التي عرضت على ايران في 2006 اذا اوقفت تخصيب اليورانيوم والتي تشمل تعاونا في مجال الطاقة النووية المدنية كانت "سخية للغاية".

لكن روسيا التي تبني اول محطة ايرانية للطاقة النووية قالت انه يتعين تقديم "اقتراحات ايجابية جديدة" لايران.

ولم تستبعد الولايات المتحدة اللجوء الى تحرك عسكري لمنع الانشطة النووية الايرانية. ودعت إسرائيل مرارا المجتمع الدولي إلى وقف البرنامج النووي الإيراني.

وقال أحمدي نجاد إن فرض عقوبات على إيران لن تكون له نتيجة بالنسبة للغرب.

وأضاف "إنها لن تضعف إرادة أمتنا.. عصر الاضطهاد قد ولى." (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى