أ.د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن في افتتاح حلقة النقاش حول تجربة المرأة اليمنية:حضور المرأة في مؤسسات صنع القرار ليس بالمستوى المطلوب

> عدن «الأيام» نبيل مصطفى مهدي:

>
بدأت صباح أمس بقاعة فندق عدن أولى أعمال حلقة النقاش الخاصة بـ «تجربة المرأة اليمنية في الحياة السياسية والعامة وسبل تمكينها» التي ينظمها المركز اليمني لدراسة حقوق الإنسان بالتعاون مع البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية المحلية - اليمن، وذلك خلال الفترة من 12 - 14 أبريل الجاري، ويتم فيها مناقشة خمس عشرة ورقة عمل ومداخلة بمشاركة نحو سبعين مشاركا ومشاركة من محافظات عديدة.

وألقى أ.د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن، كلمة في الجلسة الافتتاحية لحلقة النقاش، التي حضرها كل من الشيخ محمد عمر بامشموس، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية رئيس غرفة عدن، والأخت قبلة محمد سعيد، رئيسة اللجنة الوطنية بعدن، والأخت رضية شمشير، أشار في مستهلها إلى «أن علاقة الجامعة بالمركز اليمني لدراسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني علاقة متكاملة، باعتبار الرسالة واحدة وهي خدمة المجتمع» مشيدا بالجهود التي يبذلها المركز خاصة رئيسه الأستاذ محمد قاسم نعمان الذي يهتم بقضايا جوهرية كدراسة حقوق الإنسان.

وأضاف رئيس جامعة عدن قائلا: «لقد اطلعت على أوراق العمل المقدمة لهذه الندوة ووجدتها أوراقا جادة علمية ومنهجية بحجم مايخرج من مؤسسة أكاديمية».

واستطرد قائلا:«لاشك أن قضية المرأة بعد أن تراكمت الثقافة الذكورية فرضت نفسها على الوعي واللا وعي إذا ما رجعنا للعلاقة بين الرجل والمرأة. وإن الحكومة اختصرت المسافة بين الثقافة والمجتمع فأنصفت المرأة في كل التشريعات، وإن المشكلة ليست تشريعية وليست قانونية وإنما المشكلة في الثقافة تكمن في الوسيط الثقافي المرجعي الوسيط المنظم للعلاقة، وهذه المشكلة قضية قد تكون في معظم الثقافات والمجتمعات». مشيرا إلى أن حضور المرأة في مؤسسات صنع القرار ليس بالمستوى المطلوب.

وتطرق أ.د. عبدالوهاب راوح في ختام حديثه إلى ما أنتجته التجربة الثقافية في مجال العلاقة بين المرأة والرجل، مؤكدا على العلاقة التكاملية بين الجامعة والمركز، وأن الجامعة لن تتردد في تقديم التسهيلات للمركز.

بعد ذلك ألقى الأخ محمد قاسم نعمان، رئيس المركز اليمني لدراسة حقوق الإنسان، كلمة أوضح فيها الأنشطة والفعاليات التي أقامها المركز والصعوبات التي واجهته.

واختتم بالقول:«هذه المشكلات التي نعانيها في مركزنا أيضا توجد في بقية منظمات المجتمع المدني في عدن مع الأسف الشديد، وأشير أيضا إلى العلاقة مع القطاع الخاص بالذات في عدن فهو حاضر فقط في الفائدة وحين الأرباح، لكنه غائب عن الفعل الإيجابي والمساهمة في حل مشكلات وقضايا المجتمع».

كما ألقيت كلمة من قبل الأستاذ فؤاد الجوهري، منسق البرنامج الكندي، أكد فيها على استعداد البرنامج الكندي لدعم مؤسسات المجتمع المدني، مستعرضا نشاط ودعم البرنامج الكندي للعديد من منظمات المجتمع المدني، ومشيرا إلى ضرورة عقد مثل هذه الفعاليات التي يمكن من خلالها تلمس قضايا المرأة وكل ما يعوق المرأة وتعليمها وينعكس على تطور التنمية.

كما ألقيت كلمة من قبل فضيلة الشيخ القاضي جسار العدوف تطرق فيها إلى الجانب الحقوقي للمرأة وتساويها مع الرجل من الناحية الحقوقية، وأنها أخذت حقها في القوانين النافذة في اليمن.

بعدها واصلت حلقة النقاش جدول أعمالها بعقد الجلسة الأولى وفق برنامجها، حيث تم استعراض عدد من أوراق العمل والمداخلات، منها تجربة المرأة العدنية من 1946-1967م (فترة الاحتلال حتى الاستقلال) أعدت من قبل د. أسمهان العلس.

ثم ورقة العمل حول مساهمة المرأة اليمنية في الشطر الجنوبي منذ الاستقلال حتى الوحدة للأستاذة نادرة عبدالقدوس.

بعدها استعرضت ورقة حول المرأة اليمنية من الوحدة وحتى اليوم، للأستاذة رضية شمشير، تلتها ورقة حول الحقوق السياسية للمرأة في التشريعات اليمنية للدكتورة هدى علي علوي.

واختتمت حلقة النقاش جدول أعمالها بعد مناقشات للأوراق وتعقيبات مقدميها على أن تتواصل أعمالها صباح يومنا هذا الأحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى