9 قتلى في انفجار داخل مسجد في شيراز

> طهران «الأيام» آف ب/ رويترز:

> قتل تسعة أشخاص وأصيب 105 آخرون بجروح في اعتداء استهدف مسجدا في شيراز جنوب إيران، كما ذكرت وكالة فارس للأنباء أمس نقلا عن مصادر في مقر محافظة شيراز.

وبحسب وكالة فارس نصف الرسمية، فإن الاعتداء وقع مساء أمس أثناء الخطبة الأسبوعية لرجل الدين حجة الإسلام أنجوين جاد حول البهائيين.

يشار إلى أن حجة الإسلام أنجوين جاد مسئول عن تنظيم صلاة الجمعة في شيراز.

وذكرت الوكالة أن حصيلة الانفجار قد تزداد، مضيفة أن «شابات وشبانا كانوا يحضرون الاجتماع».

وبسبب ضخامة الانفجار، وجهت مستشفيات المدينة نداءً للسكان للتبرع بالدم، وطلبت من جميع الممرضات في المدينة الالتحاق بمراكز عملهن.

وأشار التلفزيون الرسمي إلى سقوط «العديد من القتلى والجرحى» ولكن من دون أن يحدد عددهم. وذكرت شابة (20عاما) أصيبت في الحادث أن عدد الذين كانوا موجودين وقت الانفجار حوالي 800 شخص.

وأشارت وكالة فارس إلى أن الانفجار وقع في حي سكني في وسط شيراز التي تعتبر إحدى المدن الإيرانية الأكثر شهرة، والتي يقصدها السياح بسبب قربها من آثارات الإمبراطورية الفارسية (550-331 ق.م).

من ناحيته، قال مساعد حاكم ولاية فارس محمد رضا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن «تحقيقا فتح لتحديد أسباب الاعتداء».

وأضاف أن الاعتداء استهدف «مركز رحبويان الثقافي والديني» الذي يقع في المسجد. ولم تتبن أية جهة بعد المسئولية عن الاعتداء.وأصبح هذا النوع من الاعتداءات نادرا في إيران منذ عقدين تقريبا، حتى وإن كانت البلاد قد شهدت في السنوات الأولى التي أعقبت الثورة الإسلامية في 1979 سلسلة اعتداءات بالقنابل قامت بها مجموعات معارضة محظورة.

ويعود آخر اعتداء مهم في إيران إلى فبراير 2007، حيث قتل 13 عنصرا من حرس الثورة الإيرانية في اعتداء وقع في زهدان (جنوب شرق)، ونسب إلى متمردين من الطائفة السنية.

الملفت أن الانفجار أمس وقع في مدينة شيراز التي لاتوجد فيها أية أقلية عرقية أو دينية مهمة خلافا للولايات الحدودية التي تشهد أعمال عنف. وهي المرة الأولى التي يقع فيها اعتداء في مدينة كبيرة تقع في ولاية إيرانية غير حدودية.

وقد شهدت ولايات خوزستان (جنوب غرب) حيث تعيش أقلية كبيرة من العرب والسنة، وكردستان (غرب) حيث تعيش اغلبية كردية، وسيستان بالوشستان (جنوب شرق) حيث تعيش أقلية سنية كبيرة، اعتداءات ومواجهات مسلحة خلال العامين الماضيين.

وقد استهدف اعتداء في سبتمبر الماضي الشيخ سمير دور قاوندي، إمام مسجد الأهواز، كبرى مدن ولاية خوزستان، ولكنه أصيب بجروح فقط.

وكانت مدينة الأهواز مسرحا لسلسلة اعتداءات دموية في عامي 2005 و 2006 نسبت إلى مجموعة عربية انفصالية وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى