رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> -1 الشهيد ثابت عبد حسين:الميلاد والنشأة ..(يافع السفلى) أو (يافع الساحل) أو (يافع بني قاصد)، ورد في كتاب (هذا الجنوب أرضنا الطيبة (ص 111-117)، للطيب الذكر عبدالرحمن جرجرة: «تقع سلطنة يافع بني قاصد في الشمال الغربي من عدن، وتمتد على بعد أربعين ميلا تقريبا شمال عدن، كما تمتد صوب الشمال حيث تنتهي بحدود يافع العليا المتاخمة للحدود اليمنية، ويقع قسم من يافع بني قاصد في مستوى منخفض، وهذا القسم معروف بيافع الساحل، والقسم الأكبر من يافع هو ذلك القسم الجبلي الوعر.

وتنقسم يافع بني قاصد إلى خمس مناطق، وكل منطقة تعرف باسم (مكتب)، وهي على النحو التالي: مكتب كلد ومكتب يهر ومكتب أهل يزيد ومكتب أهل سعد ومكتب أهل ذي ناخب.

الشهيد الدكتور ثابت عبد حسين من مواليد عام 1944 في قرية أريمة رصد سلطنة يافع السفلى من أسرة فلاحية فقيرة. تلقى مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في كتّاب (معلامة) القرية، ونتيجة قسوة الظروف المعيشية شق طريقه في ميدان العمل في سن مبكرة كسائر أقرانه من أبناء يافع الكرام، فشد الرحال إلى المملكة العربية السعودية، واستقر في منطقة (خرج) وجمع هنالك بين مشقتين: العمل نهارا والعلم ليلا.

ثابت عبد في طليعة المقاتلين في صفوف ثورة 26 سبتمبر

كان الشهيد ثابت عبد ضمن أول فوج من الوطنيين الذين غادروا أراضي المملكة العربية السعودية، بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، والتحق بعد وصوله مباشرة بصفوف (الحرس الوطني)، حيث شارك في عدة معارك خاضها دفاعا عن الثورة الوليدة، وفي أواخر عام 1963، تمَّ تأطيره في صفوف حركة القوميين العرب.

في العام 1964 سافر ثابت عبد حسين إلى قاهرة المعز، العاصمة المصرية، وكانت تعرف آنذاك بالجمهورية العربية المتحدة (UAR) ضمن الدفعة 49، وتخرج عام 1966، حيث حصل على بكالوريوس علوم عسكرية برتبة ملازم، كما مارس ثابت عبد نشاطه السياسي في فرع حركة القوميين العرب في القاهرة.

بعد عودته إلى صنعاء من القاهرة تحمل ثابت عبد منصب قائد سرية، وقائد القاعدة الجوية في الحديدة، والتحق مع مجموعة من الضباط في دورة دراسية في المركز الحربي في تعز (تخصص مدفعية)، وكان في مقدمة الضباط الذين صاغوا الوثيقة المعروفة (مذكرة ضباط المركز الحربي)، ومن أبرز مادعت إليه (المذكرة) تكوين مقاومة شعبية لإسناد جيش سبتمبر في الدفاع عن الثورة والجمهورية بعد الفراغ الذي تركه رحيل القوات المصرية في أعقاب هزيمة حزيران 1967. (كتاب سجل الخالدين - شهداء 13 يناير 1986 - ص 57).

ثابت عبد في معمعة النضال الحزبي والعسكري

كان ثابت عبد عضوا في الحزب الديمقراطي الثوري عند تأسيسه، وكان عضو خلية قيادية خلال الفترة 66-1968، وكان إلى جانب نشاطه السياسي والحزبي والوطني والقومي أحد المقاتلين الأشاوس في جبهات الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر، منها (معركة العدين) ومعارك حصار صنعاء، التي عرفت بحصار السبعين، حيث كان في قيادة (موقع 11)، وقد جرح أثناءها، كما قاد الشهيد ثابت عبد العملية المعروفة بـ (عملية البخاري) التي استهدفت تصفية الجيوب الملكية.

ثابت عبد مساهما في إنشاء جبهة الإصلاح اليافعية

أثناء زيارة الشهيد ثابت عبد لأسرته في مسقط رأسه، ساهم في إنشاء جبهة الإصلاح اليافعية، التي كانت واجهة اجتماعية لنشاط سياسي مناهض للوجود البريطاني، إلا أنه صرف جل وقته في المحافظات الشمالية التي لم تشهد استقرارا خلال الأعوام الثمانية الأولى منذ قيام الجمهورية.

مع بداية النصف الثاني من العام 1969 عُين ثابت عبد في الحرس الجمهوري في عدن برتبة ملازم أول كركن تدريب ومدرب للحرس الجمهوري، وبعد إلغاء الحرس الجمهوري، انتقل إلى يافع ليؤسس معسكرا للقوات الشعبية في منطقة (العر) وكان مدربا وقائدا للمعسكر خلال العام 71-1972، وكان وضعه الحزبي آنذاك (عضو رابطة)، (لجنة مديرية لاحقا).

ثابت عبد في جهاز أمن الدولة

سافر ثابت عبد حسين إلى الاتحاد السوفيتي (جمهورية روسيا الاتحادية حاليا) للدراسة الحزبية خلال الأعوام 72-1974، وعُين بعد تخرجه في جهاز أمن الدولة، (وكان نظيره في الشمال (الأمن الوطني)، وتمَّ دمجهما بعد الوحدة تحت مسمى (جهاز الأمن السياسي PSO) برتبة ملازم أول في أغسطس 1974، ثم عُين مسئولا للجهاز في محافظة أبين وعضوا في لجنة منظمة الحزب بالمحافظة خلال الأعوام 75-1979، وعُين الشهيد ثابت عبد مسئولا لجهاز أمن الدولة في محافظة عدن وعضوا في لجنة المحافظة خلال 80-1981، وابتعث بعد ذلك إلى الاتحاد السوفيتي لإكمال دراساته العليا، وكان إلى جانب ذلك سكرتيرا ثانيا لمنظمة الحزب في عموم الاتحاد السوفيتي.

حصل ثابت عبد على الدكتوراه بامتياز، وكان عنوان الأطروحة (الثورة والثورة المضادة) وتم ترقيته أثناء دراسته إلى رتبة (مقدم)، وبعد تخرجه في مارس 1985 عُين نائبا أول لوزير أمن الدولة.

ثابت عبد في قوام اللجنة المركزية وقائمة الشهداء

برز اسم ثابت عبد حسين في قوام اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في انتخابات المؤتمر العام الثالث في أكتوبر1985، ضمن الأعضاء المرشحين، ومنهم حسن أحمد باعوم وعبدربه منصور هادي وهيثم قاسم طاهر وخالد أبوبكر باراس وعمر علي العطاس ومحمد هيثم قاسم ومثنى سالم عسكر.

كما برز اسمه في قائمة شهداء 13 يناير 1986، إثر احتقان الأوضاع التي أفرزتها نتائج المؤتمر الثالث، فاحتكم الرفاق إلى السلاح لحسم خلافاتهم، إلا أن الشيء الجميل أن الجنوبيين حشدوا اصطفافا واسعا لحمل راية التسامح والتصالح فيما بينهم، ولاحظ المراقبون في الداخل والخارج أن لاصوت يعلو فوق صوت التسامح والتصالح، وإنها إرادة الشعب في الجنوب التي لاتقهر.

ثابت ومفارقة أخلاقية مريعة ساحتها القاهرة وصنعاء وعدن

استشهد ثابت عبد حسين يوم 19 يناير 1986، وخلف وراءه أرملة وخمسة أولاد مارد، صامد، روزا، طليعة، صمود، والمفارقة المريعة التي برزت أن جمهورية مصر العربية (الجمهورية العربية المتحدة آنذاك) منحته وسام أداء الواجب أثناء دراسته هناك، وأن الجمهورية العربية اليمنية منحته وسام الدفاع عن الجمهورية، وفك حصار صنعاء، إلا أن أحد المتنفذين في سلطة 7 يوليو 1994 صادر مسكن ورثته في كريتر عدن أمام مبنى «الأيام»، واستغاث ورثته برئيس الجمهورية لإعادة الحق لأصحابه، ومايزالون في انتظار الفرج.

-2 الفقيد فؤاد محمد بامطرف

غيل باوزير

في إفادة عن (غيل باوزير) ورد في الموسوعة اليمنية (ص 459)، كتب سامي محمد بن شيخان: «غيل باوزير مدينة تبعد عن المكلا 30 كم، وتقع على خط طول 49،5 درجة وخط عرض 14،5 درجة شمال خط الاستواء، وتتميز بكثرة الغيول والجداول والوديان الصغيرة مثل وادي خفيرة ووادي شعيب.

غيل باوزير اسسه الشيخ عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن سالم باوزير عام 706هـ /1306م، أما رباط غيل باوزير فإن المعلومات المتوفرة تفيد أنه بقدوم الشيخ محمد بن عمر بن سلم إلى غيل باوزير واستقراره فيها تفرغ لنشر دعوته.. (إلى آخر التفاصيل الواردة في حلقة رجال في ذاكرة التاريخ في 9 يناير 2005، التي شملت الأفاضل محمد عوض باوزير وأمين سعيد عوض باوزير وعبدالله عوض بامطرف).

ينتمي الأفاضل من آل بامطرف إلى غيل باوزير، ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر المؤرخ محمد عبدالله بامطرف وأنجاله والشيخ عوض عبدالله بامطرف أحد مدرسي المدرسة الوسطى بغيل باوزير ود.عوض سالم عيسى بامطرف والشيخ عوض بامطرف ونجلاه الأستاذان عمر بامطرف وعلي عوض بامطرف والشيخ عبدالله عبيد بامطرف رجل الصرافة المشهور بشارع الاتحاد في كريتر عدن والأستاذ التربوي والشاعر محمد عبدالله بامطرف وعدد كبير من خريجي المدرسة الوسطى بغيل باوزير الذين شقوا طريقهم في الحياة العامة.

الميلاد والنشأة

الفقيد فؤاد محمد بامطرف من مواليد غيل باوزير في السلطنة القعيطية الحضرمية في 20 يوليو 1954، تلقى دراسته الابتدائية في الغيل خلال الفترة 61/1965، وانتقل بعد ذلك إلى المدرسة الوسطى (العطرة الذكر) بالغيل، وكانت دفعته التي تخرج فيها عام 1969 آخر دفعة جراء الانتقال إلى نظام تعليمي جديد، وتخرج فؤاد بامطرف من ثانوية المكلا في الفاتح من أكتوبر 1973.

كعادة أهل غيل باوزير، اختار فؤاد بامطرف سلك التعليم برسالته المزدوجة تربية وتعليم، وذلك في العام 1974 على خلفية روحه الوطنية ومواهبة القيادية التي برزت أثناء انخراطه في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة اليمن وانتمائه للتنظيم السياسي الجبهة القومية، وعند تأسيس اتحاد الشباب اليمني الديمقراطي (أشيد) تجلت قدرات (أبو خليل) وبرزت بصماته في تأليف الأهازيج وإنشادها بصوته الصداح، وكان العمل الشبابي رافدا من روافد العمل السياسي في منظومة نشاط أبي خليل، إذ كان أيضا نائبا سياسيا في إعدادية بن سلمان للبنات بغيل باوزير.

بامطرف يدشن بإرادة فولاذية تجربة التعليم المختلط

أسندت القيادة التنفيذية لفؤاد بامطرف مهمة إدارة المدرسة الثانوية بغيل باوزير في منتصف أكتوبر 1975، وكان ترتيبه الثاني في كرسي الإدارة المدرسية، وكان أول من أدخل تجربة التعليم المختلط (education.co) في حضرموت، وبذل جهدا كبيرا في التواصل مع أولياء الأمور من أجل إقناعهم بالفكرة، حيث وضع لوائح صارمة في طريقة التعامل بين الطلاب مع بعضهم البعض وبين المعلمين والطلاب من جهة أخرى إدراكا منه بأن أي خلل يحدث سيؤدي إلى وأد تلك التجربة الوليدة في مهدها.

بامطرف صاحب الاستقالة الشهيرة التي دوت في سماء حضرموت

أبدى فؤاد بامطرف انزعاجه الشديد من تصاعد الخلافات واحتقان العلاقات بين زملائه في التنظيم السياسي، التي انعكست سلبا على أداء عمله ونشاطه العام المتعدد، إذ كان بالإضافة إلى مهامه الأخرى سكرتيرا ثانيا للتنظيم السياسي للجبهة القومية بمركز الغيل بمديرية غيل باوزير، فقدم استقالته المشهورة في 22 مارس 1977، واعتزل العمل الرسمي والسياسي، وشمر عن ساعديه وعمل في فلاحة الأرض في غيل باوزير، وشجعه وسهل له رغبته عدد من الناس الطيبين في الغيل.

عودة الابن البار إلى عرينة الحزبي

يخرج فؤاد بامطرف من عزلته ليستأنف نشاطه السياسي والإعلامي والشبابي، ولكن بالانتقال إلى المكلا حاضرة المحافظة، حيث عمل سكرتيرا للعمل الأيديولوجي للتنظيم في مديرية المكلا اعتبارا من 15 أكتوبر 1978، بالإضافة لعضويته في سكرتارية أشيد بمحافظة حضرموت حتى عام 1982، كما عمل اعتبارا من 17 يونيو 1979 سكرتيرا للجنة الكادر التابعة للتنظيم السياسي في محافظة حضرموت.

بامطرف يطرق باب المسئولية في الإعلام

أسندت لفؤاد بامطرف مسئولية الإدارة العامة للإعلام بمحافظة حضرموت اعتبارا من 10 فبراير 1981، وشد الرحال إلى بلغاريا في الفاتح من يوليو 1981 للاطلاع على التجربة الإعلامية هناك، وتحمل فؤاد بامطرف جهدا إضافيا عندما أصبح رئيسا لتحرير صحيفة «الشرارة» في منتصف عام 1984.

أدخل فؤاد بامطرف العديد من الآليات والصيغ والأجهزة الحديثة في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة نتج عنها زيادة رقعة البث الإذاعي والتلفزيوني وزيادة ساعات إرساله.

بامطرف يتفرغ لتأسيس دار باكثير

غادر فؤاد بامطرف أرض الوطن في 20 أغسطس 1988 إلى الاتحاد السوفيتي (جمهورية روسيا الاتحادية حاليا) للدراسة مدة عامين، وعاد إلى أرض الوطن في الفاتح من مايو 1990، وصدر قرار بإعادة تعيينه رئيسا لتحرير «الشرارة» بالإضافة لتفرغه لتأسيس دار باكثير للطباعة والصحافة والنشر (التي حلت محل مؤسسة الشرارة للطباعة والصحافة والنشر) عام 1992، بعد أن قاد المناضل الوطني فؤاد بامطرف عملية تحديث شاملة لمنظومة العمل (طباعة وتبويبا وإخراجا ومضمونا).

حيث حدث تحول في خطاب الصحيفة من صحيفة حزبية نمطية تقليدية إلى صحيفة جماهيرية تنفذ من أرفف المكتبات ومن أيدي الباعة الجوالين).

كما أنشأ فؤاد بامطرف بمساعدة خيرين من زملائه صحيفة أهلية أسماها «حضرموت»، وكانت منبرا مفتوحا لكل الأقلام الحرة من كل ألوان الطيف وشتى القناعات الفكرية، وقد كان الفقيد ينأى بنفسه منذ امتهانه العمل الإعلامي والصحفي عن تصنيف وتخوين الناس ووضعهم في خانات شتى.

بامطرف ونضال لايكل خلال السنوات العجاف 2008-1994م

عمل المنتصر في 7 يوليو 1994 على إقصاء فؤاد بامطرف من الإذاعة، وتوقفت «الشرارة»، ورابط في خندق حزبه، ولم يبدل جلده أو لونه، وبدأ نضاله الدؤوب مع زملائه في (رابطة أبناء اليمن) و(اتحاد القوى الشعبية) و(التجمع الوحدوي اليمني) و(حزب الحق) في تأسيس لجنة تنسيق أحزاب المعارضة في العام 1996، كما أسهم خلال الفترة 96-1998 في تأسيس لجنة الدفاع في حضرموت واللجنة الشعبية لمساندة منظمات المجتمع المدني، وكان من أبرز مهامها التصدي لتقسيم حضرموت.

على الرغم من معاناته الكبيرة من أمراض القلب والسكر والضغط، التي داهمته خلال السنوات العجاف المذكورة، إلا أن الفقيد فؤاد بامطرف يعتبر المهندس الرئيس لتجارب التنسيق بين فروع الأحزاب والمنظمات السياسية، التي تحوت إلى قيادة سياسية وميدانية ومن ثمراتها (بيان المكلا) الشهير الصادر في 7 يوليو 2007 لملتقى حضرموت التضامني وهيئة تنسيق الفعاليات السياسية والشعبية، فتناغمت المواقف.

ففي صباح يوم الأحد 24 فبراير 2008 (أي قبل وفاته بثلاثة أيام) التقى (أبو خليل) قيادات بعض فروع أحزاب المعارضة بالمحافظة في مقر فرع التجمع اليمني للإصلاح بالمكلا، والتقاهم ثانية في عصراليوم نفسه بمقر الاشتراكي في سياق مشاركتهم في المؤتمر الصحفي، حيث قال بامطرف: «آن الأوان للمشترك في حضرموت أن يتقدم بمبادرة محددة للفعاليات السياسية في الجنوب، كمبادراته السياسية السابقة»، وطالب الفقيد بامطرف بانعقاد مؤتمر وطني جنوبي يتم من خلاله تدارس القضية الجنوبية على كافة مستوياتها، وبما أنهم- قادة فروع المشترك في حضرموت- أصحاب الدعوة، فعليهم التقدم بمشروع يتضمن ملامح هذه الرؤية.

(راجع: وصية بامطرف الأخيرة: فؤاد راشد - «الأيام» 2 مارس 2008)

بامطرف في رحاب الخالدين

نعى الناعي وفاة المناضل الوطني البارز والإعلامي المتميز فؤاد محمد بامطرف عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني السكرتير الثاني لمنظمة الاشتراكي بحضرموت في الصباح الباكر من يوم الأربعاء 27 فبراير 2008، الذي وافته المنية بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بالمكلا.

شيع جثمانه الطاهر مساء اليوم نفسه بعد الصلاة على روحه في جامع البلاد بمدينة غيل باوزير (مسقط رأسه) ووري جثمانه الثرى في مقبرة حول الحبيش بغيل باوزير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى