> نظم الاف العلمانيين الاتراك احتجاجا في انقرة أمس السبت ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يواجه دعوى تنظرها المحكمة العليا رفعها ممثل ادعاء طالبا اغلاق الحزب بتهمة ممارسة انشطة اسلامية.

وردد متظاهرون يلوحون بالاعلام التركية الحمراء ويحملون صور مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة هتافات ضد كل من حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاوروبي الذي ينتقده كثيرون من الاتراك بسبب ما يرون انه تدخل في السياسة الداخلية لتركيا.

وقال التلفزيون التركي ان عدد المشاركين في الاحتجاج يصل الى 20 الفا تقريبا وان كثيرين منهم جاءوا من مدن بعيدة.

ووافقت المحكمة الدستورية الشهر الماضي على النظر في دعوى تطالب بمنع 71 من مسؤولي حزب العدالة والتنمية بينهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من المشاركة في الحياة السياسية لمدة خمسة أعوام.

وقال متظاهر يدعى ايسون اوزرمان (55 عاما) "يجب اغلاقه...الخطر جسيم." في اشارة الى حزب العدالة والتنمية. ويعمل اوزرمان في مجال السياحة وجاء من اقليم انطاليا الجنوبي للمشاركة في الاحتجاج الذي نظم قرب ضريح اتاتورك.

والدعوى هي احدث تصعيد للتوتر بين الحكومة ذات الميول الدينية والمؤسسة العلمانية التي تتألف من القضاة وضباط الجيش واساتذة الجامعات.

وتأتي بعد ان تحرك حزب العدالة والتنمية لرفع الحظر على ارتداء الحجاب في الجامعات وهي قضية تنظر المحكمة ايضا طعنا فيها.

وينفي حزب العدالة والتنمية الذي قاد البلاد لتحقيق نمو اقتصادي قوي واجراء اصلاحات سياسية وديمقراطية منذ وصوله الى السلطة عام 2002 اتهامات بتبنيه لبرنامج اسلامي.

وجاء الاحتجاج الذي نظم بشكل رسمي على انه احتجاج من اجل "السيادة الوطنية" قبل عيد الطفل والسيادة الوطنية يوم 23 ابريل نيسان.

واعترض المتظاهرون ايضا على الاتحاد الاوروبي ودعمه للحكومة. وتجاهد الحكومة من اجل انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبي لكن شعبية الاتحاد تراجعت بين المواطنين الاتراك منذ بدء محادثات الانضمام في 2005.

وتوجه رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الى اسطنبول أمس السبت في ختام زيارة لتركيا استمرت ثلاثة ايام حث خلالها المحكمة التركية على تطبيق المعايير الاوروبية فيما يتعلق بالدعوى المرفوعة ضد حزب العدالة والتنمية ودعا الى اجراء اصلاحات ديمقراطية.

وقالت سيبل فارول وهي ربة منزل (35 عاما) جاءت من اسطنبول للمشاركة في الاحتجاج "لا نريد تدخل الاتحاد الاوروبي."