بينما الجبهة الشعبية تتهم إسرائيل وتحملها المسئولية الأولى عن الحصار ورفض تصدير الأزمة إلى مصر ..السلطة الفلسطينية تطلب مساعدة مصر للتهدئة في غزة

> القاهرة/غزة «الأيام» أ.ف.ب/د.ب.أ:

> أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في ختام محادثات في القاهرة أن السلطة الفلسطينية طلبت مجددا أمس من مصر «أن تستمر في بذل كل جهد ممكن لتثبيت تهدئة متبادلة في غزة».

وقال عريقات إنه قدم هذا الطلب خلال مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات عمر سليمان.

وقال عريقات في تصريحات صحافية عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن «تثبيت التهدئة مصلحة فلسطينية كليا»، مؤكدا أن «مصر تقوم بدور كبير في هذا المجال لحماية أبناء الشعب الفلسطيني».

وطلب من «جميع الفصائل الفلسطينية في غزة أن تتعاون مع مصر لتحقيق ذلك»، مشيرا إلى «أنه سيكون هناك كارثة محققة في غزة إذا قامت القوات الإسرائيلية بهجوم واسع» على القطاع.

وقتل سبعة فلسطينيين في عملية توغل نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة انتهت أمس، دارت خلالها معارك بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين.

وأطلقت عملية التوغل صباح أمس الأول الجمعة بعد تهديدات مسئولين إسرائيليين بضرب حماس التي يتهمونها بأنها مسئولة عن الهجوم على معبر ناحال عوز.

وقتل حارسان إسرائيليان في الهجوم على موقع عسكري إسرائيلي عند بوابة ناحال عوز الفاصلة بين إسرائيل وشرق قطاع غزة الأربعاء الماضي.

ورأى عريقات أن «محاولة العبث بالأمن القومي المصري أمر لايجوز على الإطلاق» في إشارة إلى تهديدات حماس الأخيرة بتفجير الحدود مجددا بين مصر وقطاع غزة في حال لم ترفع إسرائيل حصارها المفروض منذ منتصف يناير.

وحذرت مصر من أنها لن تتهاون إذا انتهكت حدودها.

وكان مئات الآلاف من سكان غزة تدفقوا على مصر ما بين 23 يناير والثالث من فبراير الماضيين للتزود بالسلع بعد أن قام ناشطون من حماس بتفجير الجدار الحدودي بواسطة المتفجرات والجرافات.

ودعا عريقات حماس إلى تطبيق خطة مصالحة اقترحها اليمن.

وكانت حركتا فتح وحماس قبلتا في 23 مارس، وبعد قطيعة مستمرة منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007 الدخول في حوار من أجل المصالحة بينهما.

لكن بعد ساعات على إعلان الاتفاق ظهرت خلافات بين الحركتين.

كما حمل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أمس إسرائيل المسئولية الأولى عن الحصار المفروض على قطاع غزة، رافضا تصدير الأزمة الداخلية الفلسطينية، وما يحدث في قطاع غزة إلى مصر.

ودعا مزهر، في تصريح صحفي مكتوب وزع على الصحفيين، إلى توجيه كل الطاقات والفعاليات الفلسطينية ضد إسرائيل «التي تحاصر القطاع وتواصل قصف الأطفال وتهويد القدس، واستمرار بناء جدار الفصل ومئات المستوطنات في الضفة الغربية».

وطالب مزهر مصر بـ «تحمل مسئولياتها، واتخاذ موقف جريء بالتدخل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني»، داعيا إلى حوار جاد معهم لفتح معبر رفح الحدودي «باعتباره الشريان الرئيسي الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي».

كما طالب الدول العربية بـ «استخدام واستثمار طاقاتهم للضغط على المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الحليف الإستراتيجي لإسرائيل».

وشدد مزهر على ضرورة إنهاء حالة الانقسام لاستعادة الوحدة بين الضفة وغزة، ووحدة المؤسسات واستعادة الموقف الفلسطيني الذي يبنى عليه موقف عربي يمكن من خلاله فك هذا الحصار، مطالبا حركتي فتح وحماس بالاستجابة للغة الحوار وللمبادرات التي تقدمت بها الجبهة وغيرها من القوى الفلسطينية من أجل إنهاء هذا الانقسام وتوحيد الساحة الفلسطينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى