في الملتقى الثاني للإعلاميات شركاء الحوار الذي نظمه المكتب النسوي للتجمع اليمني للإصلاح:قضية المرأة مازال المتصدر لها الرجل والاهتمام بقضايا المرأة موسمي

> صنعاء «الأيام« بشرى العامري:

> أقام المكتب النسوي بالدائرة الإعلامية بالتجمع اليمني للإصلاح أمس الملتقى الثاني لـ«الإعلاميات شركاء الحوار» وذلك تحت شعار «لنجعل الحوار متنفسنا الذي نعانق به فضاء الحريات».

وفي حديثها في الملتقى ذكرت الإعلامية حنان الأكحلي أن مساهمة المرأة في قوة العمل لا يتجاوز %22 من إجمالي القوة العاملة نسبة إلى نشاط الرجل اقتصاديا بنسبة %70، وذلك بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي تحد من مساهمة النساء في الأنشطة الاقتصادية غير التقليدية، مستعرضة في حديثها أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها بعض الناشطات والإعلاميات خلال العامين 2008-2007م.

وأفادت د.وهبية صبرة، في حديثها بأن تكوين رأي عام حول قضية المرأة ليس بالأمر الهين في مجتمع مازالت يتجاذبه الكثير من الثقافات والأيديولوجيات المختلفة، مؤكدة بهذا الصدد «أن قضية المرأة مازال المتصدر لها الرجل وليس المرأة، والاهتمام بقضايا المرأة موسمي يأتي مصاحباً لأي استحقاق سياسي ومع انتهاء هذا الاستحقاق تنسى المرأة وقضيتها».

وذكرت د.صبرة أن الإعلام مازال يقدم صورة سلبية عن المرأة، ويقدمها كسلعة للإغراء وقلما يكون هناك برنامج أو نافذة تناقش قضايا المرأة. وقالت:«أعتقد أن واقع الإعلام مازال دون المستوى المعول عليه، وهو عاجز تماما عن تكوين رأي مؤثر وحقيقي حول قضية المرأة».

ودعت إلى تشكيل رأي عام حول هذه القضية وتضافر جهود كل النساء في الساحة اليمنية للعمل بشكل دائم لا موسمي، مؤكدة على ضرورة إيجاد إرادة سياسية مؤمنة بقدرة المرأة وما وصلت إليه «وهذا لن يتحقق إلا بقوانين وتشريعات تضمن للمرأة حقوقها وتمكنها من المساهمة الفاعلة في مختلف المجالات».

كما دعت إلى ضرورة أن تحدد السلطة موقفها من قضية المرأة «وإلا فستظل تتراوح في مكانها»، وكذا تشكيل قوة ضاغطة وقادرة على انتزاع حقوق المرأة «وهذا لن يكون قريبا».

وتحدثت أمة السلام الحاج، نائبة الدائرة السياسية بمكتب أمانة العاصمة للتجمع اليمني للإصلاح، مشيرة إلى أن هناك أدوارا مطلوبة من المرأة، وخاصة الإعلامية اليمنية يفترض القيام بها وهي «الفهم الدقيق لقضية المرأة في الإسلام والاطلاع على القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الخاصة بالمرأة دولية ومحلية والمتابعة المستمرة للمستجدات في هذا المجال حتى تكون الإعلامية مواكبة للحدث في هذا المجال».

ودعت أمة السلام إلى توظيف قضية المرأة بشكل صحيح، وتداولها بجدية وإبراز الشخصيات البارزة من النساء.

وركزت الإعلامية ذكرى الواحدي، في حديثها عن مدى تأثير الدور الإعلامي في قضايا المرأة المطروحة وتأثرها به، ورأت أن القصور مازال متشعبا في الرؤية الإعلامية لقضية المرأة، وعدم محاكاتها لواقعها الملموس، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام تكاد تظهر كـ(المتملق) للمرأة في مجاراة ما يحدث من تطور في العالم الخارجي، فيما تفتقر للشفافية عند طرح قضايا المرأة، وتبتعد عن ملامسة واقع المرأة اليمنية.

وأضافت:«مازلنا نفتقر إلى رؤية جادة لتطوير العمل الإعلامي في تناول قضايا المرأة، ولابد أن يقتنع الإعلاميون أنه لايمكن الفصل ما بين قضايا المجتمع، فالمرأة جزء من قضايا الوطن الكبرى، التي لايمكن لها أن تحل دون أن يكون هناك رقي بوضع المرأة، التي يوضع على عاتقها تربية الأجيال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى