بعد تحرير الطاقم الفرنسي، فرنسا تتوجه الى الامم المتحدة

> باريس «الأيام» ايرفيه اسكان :

> بعد تحرير طاقم اليخت الفرنسي الفخم "لو بونان" المؤلف من 30 شخصا وتوقيف ستة من القراصنة الصوماليين الذين اختطفوه لمدة اسبوع، تنوي فرنسا رفع ملف القرصنة البحرية الى الامم المتحدة.

واعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران لوكالة فرانس برس ان 28 شخصا على الاقل من الطاقم يتوقع وصولهم الى باريس مساء الاثنين.

وما زال هؤلاء على متن حاملة المروحيات "جان دارك" المتوجهة شمالا، وسيتم نقلهم في اقرب وقت الى القاعدة الفرنسية في جيبوتي قبل توجههم الى باريس على متن طائرة ايرباص حكومية.

ويتكون الطاقم من 22 فرنسيا وستة فيليبينيين واوكرانية وكاميروني. وبقي اثنان من افراد الطاقم في البحر على متن "لو بونان" برفقة عناصر من البحرية الوطنية وقبطان جديد، وتم تامين مرافقة لهم.

اما القراصنة الستة الذين اوقفتهم القوات الفرنسية الخاصة، فيجري نقلهم حاليا الى جيبوتي، وسيمثلون امام القضاء الفرنسي.

وقال موران "يجري حاليا بحث قانوني لوضعهم، لكن يبدو انه لا يوجد عائق قضائي في المسالة، خصوصا واننا حصلنا على موافقة السلطات الصومالية على شن هذه العملية".

وعقد صباح أمس السبت اجتماع لوزارتي الخارجية والعدل لبحث مصير القراصنة الذي يطرح "عددا من المشاكل" لا سيما على الصعيد القانوني، بحسب ما اعلن مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس.

وفي مقديشو، اشادت الحكومة الانتقالية الصومالية "بشجاعة القوات الخاصة الفرنسية والعملية التي شنتها على القراصنة".

من جهته، اعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الذي يقوم بزيارة الى اليابان ان فرنسا ستطالب بانشاء "قوة دولية" بتفويض من الامم المتحدة لمكافحة القرصنة البحرية.

وصرح فيون "سنطلب تشكيل قوة دولية تابعة للامم المتحدة وان فرنسا على استعداد بالتأكيد للمشاركة فيها، ويكون بامكانها العمل على ضمان امن المرور البحري في هذه المنطقة من العالم، كما في مضيق ملقة" بين ماليزيا واندونيسيا.

وتعد اعمال القرصنة سنويا بالمئات على طول سواحل جنوب شرق اسيا وفي خليج غينيا او خليج عدن، وكذلك بنسبة اقل في اميركا الجنوبية والبحر الاحمر والجزر الكاريبية.

القبض على ثلاثة من القراصنة
القبض على ثلاثة من القراصنة
واعلن رئيس الوزراء ان توقيف ستة عناصر من القراصنة الذين احتجزوا اليخت "سمح باسترجاع نصف اموال الفدية" التي سددتها الشركة المالكة.

وبلغت الفدية حوالى مليوني دولار، بحسب مصدر مقرب من الملف.

وقال موران ان فرنسا رفضت الخضوع "للابتزاز" في هذه القضية. وصرح "انها المرة الاولى التي يقرر فيها بلد، لا برفض الابتزاز فحسب، بل ايضا بوضع اليد على الامور".

وافرج عن الطاقم المؤلف من 30 شخصا أمس الأول بعد مفاوضات بين الشركة المالكة والقراصنة وتسديد الفدية، ثم انتقلوا الى سفينة "جان بارت" التابعة للبحرية الفرنسية.

بعدئذ شنت البحرية الفرنسية عملية كبرى على الاراضي الصومالية ادت الى توقيف ستة من القراصنة الذين حاولوا الفرار في سيارة رباعية الدفع. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى