الأعشاب البحرية (القطمر) وتكاثرها على سواحل حضرموت.. لماذا؟

> المكلا «الأيام» علي سالم اليزيدي:

>
هكذا أطلق عليه (القطمر)، وهو من أعشاب البحر التي يقذفها على كل سواحل حضرموت بعد موسم (البلدة) إلى أوائل منتصف شهر أبريل، ويشاهد المرء هذه الأيام أعشاب البحر (القطمر) بأنواعه الحمراء والصفراء والسوداء التي تتكاثر على ساحل المكلا، وخصوصا في بحر حي السلام وفوة وبعض المدن الحضرمية الساحلية.

وهو يزدهر في فترة الفتوح، ويقذف به البحر في الأماكن الصخرية التي على السواحل ليتكاثر بكميات كبيرة، وبعدها يتعرض لحرارة الشمس، ويذهب مع الريح، ولايستفاد منه على الإطلاق.

وقد سألنا الدكتور عبدالله باصميدي المتخصص في علم البحار والأحياء البحرية، فأجاب مشكورا: «لهذه الأعشاب أهمية كبيرة فمنها يستخرج اليود ومادة الجيلي المعروفة، ويستخدم كغذاء في بلدان شرق آسيا، ويتخذه الأوروبيون سمادا للأرض وطعام لبعض الطيور والدواجن.

وليس هذا فحسب إذ تستخرج منه الأصباغ وبعض الأدوية وأشياء كثيرة، إلا أننا لانستفيد من هذه الأعشاب التي ترتمي على الشواطئ بكميات في شكل أكوام وتنقلها سيارت النظافة إلى مكبات القمامة، بينما لها سوق في اليابان والصين وتايلندا وبعض البلدان الصناعية».

وهناك دراسات خصصت للاستفادة من هذه الأعشاب (القطمر) لعدد من المتخصصين أمثال د. باصميدي ود. الجهري وآخرين، ولكن كل هذا كعادة واقعنا اليوم، كلام على ورق، والقطمر مرمي على الساحل مثل كل شيء مرمي لايستفاد منه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى