> المكلا «الأيام» علي سالم اليزيدي:

وهو يزدهر في فترة الفتوح، ويقذف به البحر في الأماكن الصخرية التي على السواحل ليتكاثر بكميات كبيرة، وبعدها يتعرض لحرارة الشمس، ويذهب مع الريح، ولايستفاد منه على الإطلاق.
وقد سألنا الدكتور عبدالله باصميدي المتخصص في علم البحار والأحياء البحرية، فأجاب مشكورا: «لهذه الأعشاب أهمية كبيرة فمنها يستخرج اليود ومادة الجيلي المعروفة، ويستخدم كغذاء في بلدان شرق آسيا، ويتخذه الأوروبيون سمادا للأرض وطعام لبعض الطيور والدواجن.
وليس هذا فحسب إذ تستخرج منه الأصباغ وبعض الأدوية وأشياء كثيرة، إلا أننا لانستفيد من هذه الأعشاب التي ترتمي على الشواطئ بكميات في شكل أكوام وتنقلها سيارت النظافة إلى مكبات القمامة، بينما لها سوق في اليابان والصين وتايلندا وبعض البلدان الصناعية».
وهناك دراسات خصصت للاستفادة من هذه الأعشاب (القطمر) لعدد من المتخصصين أمثال د. باصميدي ود. الجهري وآخرين، ولكن كل هذا كعادة واقعنا اليوم، كلام على ورق، والقطمر مرمي على الساحل مثل كل شيء مرمي لايستفاد منه.