مفتي سوريا: يجب أن نسعى "لأنسنة الدول وليس لعسكرتها"

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> قالت القسيسة شيلا كسيتنج رئيسة كنسية اسكتلندا المشيخية إن العيش المشترك والعلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين في سوريا تثير الاهتمام والتقدير.

وقالت القسيسة شيلا خلال لقائها مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون ظهر أمس إن الكنيسة المشيخية الاسكتلندية ملتزمة بأن توجد الوئام بين مختلف الأطراف في الشرق الأوسط. مؤكدة على أن الكنيسة المشيخية في اسكتلندا تقيم علاقات طيبة مع المسلمين.

ونقلت القسيسة شيلا خلال مباحثاتها مع "حسون" تحية ومحبة كنائس اسكتلندا لسوريا والسوريين ولسماحة المفتي.

وقالت شيلا إن "الكثير من كنائس إنجلترا عارضت حرب الرئيس الأمريكي جورج بوش على العراق وكذلك عارضت موقف الحكومة البريطانية، لكنها أضافت أنه ليس من السهل إزالة المعلومات الخاطئة والخوف لدى البعض".

من جهته اعتبر مفتي سوريا أن "المسلمين والمسيحيين يشكلون في سوريا أسرة واحدة، ففي سوريا الكبرى ميزة أنها استقبلت كل الرسائل السماوية"، وقال المفتي حسون "إنني سعيد بقرار الكنسية المشيخية عندما رفضت استثمار الأموال مع شركات " اسرائيلية "، لذلك كان لهذه الكنيسة دور في صناعة السلام، فما نلاحظه هذه الأيام أن المال يستثمر في صناعة قتل الإنسان، بينما الواجب استثماره لخير الإنسان".

وأضاف حسون، الذي ينشط كثيراً في الآونة الأخيرة على أكثر من صعيد داخل وخارج سوريا، فى لقائه مع وفد كنيسة اسكتلندا المشيخية والذي ضم القس كولن ماكنتوش راعي كاتدرائية دنبلان، والقس كنث روس سكرتير كنيسة اسكتلندا للشؤون الخارجية .. أن "صراع الحضارات كذبة كبيرة، لأن الموجود هو ثقافات متنوعة وحضارة إنسانية واحدة".

وقال المفتي: "نحن كرجال دين أهملنا دور وسائل الإعلام، وأبقينا خطابنا داخل الكنيسة والمسجد، وهذا خطأ. نحن نعتقد أن الكنيسة كما المسجد لهما دور كبير في حياة الناس، ففي الانتخابات مثلاً، وكما يحدث في أمريكا وفي باكستان، فإن للكنيسة والمسجد دور ويجب أن يكون هذا الدور مرتبط بتوجيه الناس تجاه الأخلاق والقيم، لا يجب أن يتدخل الدين في السياسة بشكل مباشر، بل يجب أن يلعب الدين دوراً حضارياً في التركيز على القيم والأخلاق".

وطالب حسون بأن يكون هناك اتفاق ضد كل من يستخدمون السلاح للقتل الجماعي لمنعهم من ذلك، وأضاف "إننا يجب أن نسعى لأنسنة الدول وليس لعسكرتها".

وكان حسون وجه أمس الأول رسالة شفهية إلى بابا الفاتيكان بندكيت السادس عشر قبل توجه البابا إلى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، مطالباً فيها بأن يؤكد البابا خلال مباحثاته في واشنطن على دور سوريا في السلام، وأنها تريد السلام.

وكان وفد الكنيسة المشيخية برئاسة القسيسة كستنج التقى أمس الأول الرئيس السوري بشار الأسد، وبحث معه ضرورة تعزيز حوار الأديان والحضارات وإدانة كل ما من شأنه الاساءة للمعتقدات الدينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى