في الجلسة الافتتاحية للحلقة العاشرة في ذكرى دخول الإمام أبي بكر العدني بن عبدالله العيدروس إلى عدن:أبوبكر المشهور: صراط النبي المستقيم لم يكن في الجدران والكتب وإنما في الرجال ..أبوبكر الهدار:المرحلة التي نعيشها حرجة وصعبة والأمة بحاجة إلى تجديد في جميع المجالات

> عدن «الأيام» خاص:

>
نظم مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث التابع لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية في مسجد الإمام العيدروس الجلسة الافتتاحية للحلقة العاشرة في ذكرى دخول الإمام أبي بكر العدني بن عبد الله العيدروس إلى عدن، برعاية محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد الكحلاني ومكتب الأوقاف والإرشاد في عدن تحت شعار (من أجل بناء جيل الحكمة والموعظة الحسنة في يمن الإيمان والحكمة ونصرةً للنبي صلى الله عليه وسلم) وتستمر حتى 18 أبريل 2008.

وفي بداية الجلسة ألقى كلمة الافتتاح مدير الأربطة الداعية إلى الله أبوبكر بن أحمد الهدار، رحب فيها بالحاضرين جميعا، وقال: «إن الأمة بحاجة إلى تجديد في جميع المجالات، وإن المرحلة التي نعيشها مرحلة حرجة وصعبة ينبغي التعمق فيها لكي لانقع في كثير من المنزلقات والشبكات التي يقع فيها بعض الناس».

وأشار إلى أن شعار هذا الأسبوع الثقافي هو (بناء جيل الحكمة والموعظة الحسنة) متحدثا بأن أصعب شيء في الحياة هو بناء الرجولة في الرجال، وأكد أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- انتقل إلى دار الخلد ولم يخلّف المال، وإنما خلف الرجال، دون أن يبحث عن مقابل أو سمو أو علو عندما كان عنوانه خدمة الفقراء والمساكين والمجتمع الإسلامي بأكمله، وجدد دعوته إلى الحاضرين للاستماع إلى البحوث العلمية والمفيدة.

كما ألقى مدير عام رباط العيدروس الأستاذ نياز أحمد علي كلمة أشار فيها إلى أن في هذا الأسبوع ستجسد العديد من الفعاليات والنشاطات لإحياء نماذج السلف الصالح وإحياء التراث والشريعة الإسلامية.

وأن البحوث التي سيقدمها الطلاب متخصصة في علوم الشريعة والخدمات، وإحياء التراث الذي كاد أن يفقد في جيلنا المعاصر.

وتحدث الحبيب والداعية إلى الله المفكر الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور في ختام الجلسة بكلمة أعرب فيها عن أهمية هذه الحوليات والذكريات، مشيرا إلى أن في العصر الذي نعيشه هناك بعض الناس ممن ينظر إلى هذه الحوليات بأنها مخالفة للشرع والدين، وتارة بأنها تعظيم للأولياء، وأن هناك إفراط وتفريط، وفي الحقيقة هي إحياء لذكرى الصالحين.

وأشار إلى أن أعظم ما يصل إليه الرجل هو بلوغ مقام الصّدّيقية الكبرى، مستعرضا ثمرات علم الباطن، قائلا: «سوف تجد هناك من يقودك إلى الأسواق وإلى أي مكان، ولكن لن تجد من يقودك إلى المبادئ المحمدية». وقال أيضا: «إن صراط النبي المستقيم لم يكن في الجدران والكتب، وإنما في الرجال»، مشيرا إلى قول الحق تبارك وتعالى: «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله»، كما جدد دعوته لطلاب العلم للتحلي بالصبر والأخلاق الكريمة التي دعا إليها الإسلام.

و سيناقش الطلاب بحوثاتهم العلمية، وستقام على هامش فعاليات هذا الأسبوع دورة علمية فكرية ومعرض ثقافي سيفتتح في المكتبة الوطنية في عدن، كما ستقدم خلال المعرض العديد من الصور الفوتوغرافية والإبداعات العلمية وكل ما يسر القلب.

بدء مناقشة بحوث تخرج الدفعة التاسعة في أربطة التربية الإسلامية

وتواصلا مع فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام العيدروس بدأت صباح أمس مناقشة أبحاث طلاب الدفعة التاسعة المتخرجة في أربطة التربية الإسلامية بإشراف اللجنة المكلفة بمناقشة البحوث التي عددها سبعة عشرة بحثا، جاء في مقدمتها بحث بعنوان (الفوائد الجنيّة في بيان أحكام الإجازة الشرعية) للباحث ناصر عبدربه اليافعي، تحدث فيه عن أهمية الإجازة الشرعية التي يأخذها الطالب عن شيخه متصلا بالسند الأولي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واعتبر ذلك من الأمور المهمة في حفظ الشريعة الإسلامية ومكانتها. بعد ذلك قد الباحث عيدروس عبدالرحمن الجفري (طالب بكلية الحقوق - قانون عام) بحثا بعنوان (التأمين وبعض أنواعه في الشريعة الإسلامية والقانون اليمني)، واعتبر ذلك من القضايا المعاصرة والمحاور المهمة التي في مرحلتها.

وألقى الباحث صدام حسين عمر (طالب بكلية المجتمع - هندسة مدنية) بحثا يحمل عنوان (أسس التعامل في الإسلام مع غير المسلمين)، وفيه جسد الباحث أسمى معاني الأخوة والمحبة، وكيفية التعامل مع غير المسلمين بحسن المعاملة والعلاقة، بعد ذلك قدم الباحث أحمد محمد فرحان (طالب بمعهد البيحاني للتوجيه والإرشاد) بحثا بعنوان (شبهات حول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم)، تلاه الباحث عيسى حسين بن يحيى (طالب بكلية الهندسة - هندسة مدنية)، ببحثه (العمارة الطينية في العالم الإسلامي - حضرموت أنموذجا) بعض المعالم الأثرية والتاريخية في حضرموت التي بناها السابقون من مادتي الطين والماء، وكانت نموذجا رائعا للحضارة اليمنية.

وقدم الباحث علاء طه ياسين النور (طالب بمعهد البيحاني للتوجيه والإرشاد) بحثا بعنوان (أهل البيت النبوي وموقفهم من الغلو والمغالين).

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه تواصلت مناقشة الأبحاث العلمية بعد صلاة العصر، حيث قد الباحث علوي عبدالله عبدالرحمن بن شهاب (طالب في المعهد التقني الصناعي) بحثا بعنوان (من أعلام مدرسة حضرموت: الإمام عبدالرحمن عبدالله بلفقيه 1089 - 1162هـ) تحدث فيه عن مناقب الإمام وآثاره الحسنة التي تركها للأجيال اللاحقة، ودوره في نشر العلم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، تلا ذلك الباحث عيدروس حسن الحداد (طالب في المعهد التقني الصناعي) ببحث عنوانه (مسائل فيما لايسقط الفريضة على المتيمم)، مستدلا بمذهب الإمام الشافعي الذي وضح أهم تلك المسائل الفقهية في أحكام التيمم الذي أثرى هذه المسائل وبين حكمها، بعد ذلك قدم الباحث عباس عبدالله الزبيدي (طالب بكلية الآداب - قسم الإعلام) بحثا بعنوان (الدعوة الإسلامية والتحديات المعاصرة) أوضح فيه ما تعانيه الدعوة الإسلامية في ظل التحديات المعاصرة، باعتبارها حجرا عثرة تقف أمام الدعاة والخطباء والمرشدين، كما أعتبر أن الإعلام اليوم بحاجة إلى توجيه وتوحيد نحو الأهداف السامية التي تخدم المنهج الإسلامي ووحدة الأمة.

وستستكمل المناقشات يومنا هذا الإثنين، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الذي يستمر حتى نهاية هذا الأسبوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى