زيباري: العراق محبط من إرجاء محادثات بين إيران وأمريكا

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

>
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الأحد إن العراق يتوقع أن يستضيف المزيد من المحادثات بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين بشأن تحسين الوضع الأمني في العراق لكنه يشعر بالإحباط بسبب التأجيل المتكرر لهذه المحادثات.

وقال زيباري إن حكومته تحاول منذ نوفمبر تشرين الثاني عقد جولة رابعة من المحادثات في بغداد. والتزمت كل من طهران وواشنطن بإجراء محادثات جديدة لكن زيباري قاله إنه ليس لديه موعد لعقد اجتماع.

والمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن أمن العراق هي أحد المنتديات القليلة التي يحدث فيها اتصال مباشر بين مسؤولين من البلدين الخصمين اللذين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ قرابة ثلاثة عقود.

وقال زيباري في مقابلة إن الحكومة العراقية بحاجة لالتزام من الطرفين بالوفاء بموعد متفق عليه لكن هذا لا يحدث.

واجتمع مسؤولون أمريكيون وإيرانيون ثلاث مرات العام الماضي في مسعى للتوصل لأرضية مشتركة بشأن إرساء الاستقرار في العراق في محادثات رتبتها حكومة بغداد,وعقدت آخر جولة في أغسطس آب الماضي.

وتتهم واشنطن طهران بتوفير الاسلحة والتدريب والأموال لميليشيات شيعية في العراق.
وتنفي طهران هذه الاتهامات وتلقي مسؤولية العنف على الغزو الذي قادته واشنطن للعراق عام 2003. كما يخوض الجانبان أيضا مواجهة بشأن طموحات إيران النووية.

وفي فبراير شباط أرجأت إيران جولة رابعة من المحادثات قبل يومين من الموعد المقرر لعقدها الأمر الذي دفع مسؤولين أمريكيين للتشكيك في مدى التزام إيران بالحوار,وقال سفير إيران في بغداد إن التأجيل يرجع "لأسباب فنية".

ورغم الإحباط قال زيباري إنه يتوقع إجراء جولة أخرى وإن الجانبين جددا التزامهما في الآونة الأخيرة.

واتهم أكبر مسؤولين أمريكيين في العراق إيران الاسبوع الماضي بتأجيج المعارك الأخيرة في بغداد ومدينة البصرة الجنوبية حيث خاضت قوات الأمن العراقية معارك ضد ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وعلى مدى عدة أيام في أواخر الشهر الماضي أطلقت مجموعات منشقة عن جيش المهدي تقول واشنطن إن إيران تمدها بالعتاد صواريخ وقذائف مورتر على المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مبان حكومية ومقار بعثات دبلوماسية في بغداد.

وقال السفير الامريكي في العراق ريان كروكر إن الكثير من هذه الذخائر صنع في إيران عام 2007.

وعندما سئل إن كان العراق أخطر إيران بشأن المزاعم الامريكية الاحدث قال زيباري إن ذلك حدث لكن ليس عن طريق قنوات وزارة الخارجية مشيرا الى انه يعتقد انه حدث عن طريق قنوات رئيس الوزراء.

وقال إن العراق ينبغي أن يطلب من إيران ودول مجاورة أخرى الامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية.

وذكر أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي سيحضر اجتماعا إقليميا بشأن العراق من المقرر أن يعقد في الكويت يوم 22 أبريل نيسان,وستحضر الاجتماع أيضا وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس.

لكن زيباري قال إنه ليس لديه خطط لمحاولة حمل متكي ورايس على الاجتماع على هامش المؤتمر الذي ستحضره دول الجوار والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

والاجتماع اجتماع متابعة لاثنين آخرين لدول الجوار عقدا في تركيا ومصر العام الماضي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى