ايران تلوح بمبادرة دبلوماسية بشأن النزاع النووي

> طهران «الأيام» حسين جاسب :

> قالت ايران التي تتحدى الغرب بشأن برنامجها النووي المثير للنزاع أمس الأحد انها ستكشف النقاب قريبا عن اقتراحات تهدف الى حل مشكلات "دولية" ومشاكل اخرى.

واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ذلك عندما سئل عن اجتماع القوى الست الكبرى في الصين يوم الاربعاء القادم لمناقشة ما اذا كان يتعين زيادة الحوافز لطهران كي تقيد نشاطا يخشى الغرب أنها قد تنتهي بانتاج قنبلة ذرية.

وتقول ايران رابع منتج للنفط في العالم انها تريد الطاقة النووية لتوليد الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد واستبعدت وقف انشطتها مقابل مزايا تجارية ومزايا اخرى.

وقال متكي دون ان يشير صراحة الى النزاع النووى "جمهورية ايران الاسلامية تحاول وضع حزمة مقترحات في مسعى لحل مشكلات اقليمية ودولية في الحوار مع الأطراف المعارضة."

واضاف للصحفيين "ستكون حزمة المقترحات ذات توجه جديد واعتقد انه بوسع أطراف مختلفة من بينها الخمسة زائد واحد انتهاز فرصة هذه الحزمة .. سنعلن تفاصيل هذه الحزمة في المستقبل القريب."

وكان متكي يشير الى الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وهي دول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا وهي القوى التي ستجتمع يوم 16 ابريل نيسان في شنغهاي لمناقشة ما اذا كان يتعين تعزيز الحوافز المعروضة على ايران.

وفي يونيو حزيران عام 2006 عرضت القوى الدولية حوافز على ايران منها تعاون نووي مدني وتجارة أوسع في مجالات الطائرات المدنية والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والزراعة اذا علقت طهران تخصيب اليورانيوم.

ودأبت ايران على رفض المطالب الغربية بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم كوفود لمحطات توليد الكهرباء أو لتوفير مادة لصناعة قنابل اذا جرى تنقيته بدرجة أكبر.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي اليوم "اي حزمة لا تكفل حقوق الجمهورية الاسلامية او يكون من شانها ان تقوض او تحجم حقوق ايران .. لن تقبلها ايران."

واشار ايضا إلى ان ايران تريد تعويضا عن الضرر الذي احدثته العقوبات المفروضة على البلاد قائلا ان أي مفاوضات يمكن ان تتضمن "اسلوب تعويض" البلاد.

وفرض مجلس الامن الدولي ثلاث جولات من الاجراءات العقابية على ايران منذ نهاية عام 2006 بسبب رفضها وقف انشطة نووية حساسة.

وأعلنت ايران الاسبوع الماضي انها وسعت عملها النووي مع شروعها في تركيب ستة آلاف جهاز طرد مركزي اخر في منشأة نطنز النووية اضافة الى ثلاثة آلاف جهاز موجود بالفعل هناك.

وتدور أجهزة الطرد المركزي بسرعة تفوق سرعة الصوت لتنقية اليورانيوم الخام بهدف فصل وتركيز اكثر مكونات المشعة في الخام.

وانتقدت القوى الغربية تحرك طهران وقالت فرنسا ان المجتمع الدولي قد يشدد العقوبات ضد ايران اذا استمرت في تجاهل مطالب الامم المتحدة.

(شارك في التغطية هاشم كالانتاري) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى