جيمي كارتر يريد لقاء حماس رغم الضغوط

> القدس «الأيام» رون بوسو :

>
دافع الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر أمس الأحد عن نيته لقاء مسؤولين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يواجهها من وزارة الخارجية الاميركية واسرائيل.

وقال كارتر الذي تحدثت انباء عن عزمه لقاء رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في سوريا، انه يعتبر اشراك حماس في محادثات السلام امرا "مهما للغاية"، مؤكدا انه لا يتصرف بصفته مفاوضا اميركيا رسميا.

ووصل الرئيس الاميركي السابق أمس الأحد الى القدس، حيث التقى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اضافة الى عائلة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي خطف في حزيران/يونيو على يد ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة بينها حركة حماس عام 2006 واحتجز في قطاع غزة.

وصرح نوام شاليط والد الجندي الاسرائيلي ان كارتر تعهد بلقاء مشعل للمساعدة على الافراج عن ابنه. وصرح لوكالة فرانس برس "وعد كارتر بالتوجه الى دمشق للقاء مشعل وبذل كل جهوده للافراج عن ابني في تبادل للاسرى".

وكان مشعل اعلن في 31 اذار/مارس ان جلعاد شاليط لا يزال على قيد الحياة ويلقى معاملة حسنة.

وقبل ساعات على محادثاته في القدس قال كارتر في مقابلة مع محطة "ايه بي سي" التلفزيونية الاميركية انه "من المهم جدا ان يلتقي شخص ما على الاقل بقادة حماس للتعبير عن وجهة نظره، ولمعرفة مقدار المرونة التي يتحلون بها، وللسعي لاقناعهم بوقف كل الهجمات ضد مدنيين ابرياء في اسرائيل والتعاون مع (حركة) فتح كمجموعة توحد الفلسطينيين".

الا ان كارتر اوضح "انا لا اتوجه (في هذه الزيارة) كوسيط او مفاوض (...) بل انني احرص على تقديم الدعم الشامل لجهود السلام التي ايدها ويرعاها الرئيس (جورج) بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اضافة الى الاسرائيليين والفلسطينيين".

واضاف كارتر "لم احدد نهائيا بعد تفاصيل زيارتي الى سوريا، لكنني سالتقي على الارجح مسؤولين في حماس".

واضاف "انا التقي بزعماء حماس منذ سنوات"، مشيرا الى ان اخر محادثات اجراها مع الحركة كانت عقب فوزها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير 2006.

وقال ان حماس اعربت له حينها عن استعدادها لاعلان وقف لاطلاق النار في غزة والضفة الغربية والسماح لعباس بالتفاوض نيابة عن الفلطسينيين.

وتابع "وانا اعتزم الان معرفة ما اذا كانت هذه هي الافكار السائدة لدى هذه الحركة الان".

وشجبت اسرائيل اللقاء المرتقب وقال المسؤول في وزارة الدفاع عاموس جلعاد لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "لقاء من هذا النوع سيكون مشينا خصوصا ان جيمي كارتر يجسد السلام". واضاف "ان الهدف الاستراتيجي لحماس المتمثل في تدمير دولة اسرائيل لم يتغير".

وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة حركة حماس مجموعة ارهابية. وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ طردت منه حركة فتح في حزيران/يونيو 2007. وترفض حماس المفاوضات مع اسرائيل.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة انها لا ترى فائدة في اللقاء الذي يحاول الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر عقده مع مسؤولي حماس. وصرحت "اجد صعوبة في فهم ما يمكن كسبه من بحث موضوع السلام مع حماس في الوقت الذي تعتبر فيه حماس ابرز عقبة امام السلام".

ووصل كارتر الى اسرائيل أمس الأحد في اطار "مهمة دراسية" تستمر حتى 21 نيسان/ابريل، حسب مركز كارتر ومقره اتلانتا. وستشمل زيارته كلا من اسرائيل والضفة الغربية المحتلة ومصر وسوريا والسعودية والاردن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى