نبيه بري يجتمع مع مبارك ويدعو إلى الحوار لحل الازمة اللبنانية

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
اجتمع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الأحد في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ودعا جميع الاطراف السياسية في بلاده إلى عقد محادثات قبل الجلسة المقبلة للمجلس في الثاني والعشرين من الشهر الجاري لحل الازمة السياسية في لبنان.

وحث بري عقب الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة على حوار لبناني لبناني "حتى تخرج المبادرة العربية بشأن أزمة لبنان من النفق المسدود والذي وصلت إليه" موضحا ضرورة أن "يكون هناك توافق لبناني داخلي يعتمد ويستند إلى المبادرة العربية التي تحظى بإجماع عربي".

وتدعو المبادرة العربية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان لا يمتلك أي طرف فيها ما يسميه اللبنانيون "الثلث المعطل" (حق الفيتو) وإلى تبني قانون انتخابي جديد.

وأوضح بري أنه طرح عقد جلسة لمجلس النواب يوم 22 نيسان/أبريل الحالي وأنه في هذا الصدد يدعو لبدء حوار بين الاطراف في 18 و 19 نيسان/أبريل ليتسنى التوافق قبل موعد الجلسة وأنه إذا لم يحدث ذلك فإنه يدعو لاستمرار هذا الحوار حتى بعد موعد انعقاد الجلسة في 22 الشهر الجاري.

ونفى بري في رده على الصحفيين ما تردد عن أنه يحمل رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد للرئيس مبارك مشيرا إلى أنه أطلع مبارك على نتائج اللقاءات التي عقدها في دمشق مؤخرا خاصة أن سوريا أكدت له في هذه اللقاءات التزامها بنتائج الحوار اللبناني اللبناني.

وأضاف أنه وجه 17 دعوة على الأقل حتى الان لعقد جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية مشيرا إلى أنه "لا يمكن إجبار النواب على المشاركة في الجلسات .. الكل في لبنان عائلة واحدة وهناك مطالب للمعارضة وأيضا للموالاه لايمكن أن تحل إلا من خلال الحوار".

وأشار بري أن جولته الحالية في عدد من الدول العربية وعلى رأسها مصر "تأتي نظرا لتأزم الوضع في لبنان الذي يعد استقراره ضرورة ليس للبنانيين فقط بل لكل عربي وكل مسلم ومسيحي" مؤكدا أن "مصر والسعودية وسوريا يستطيعون مساعدة لبنان ولكنهم ليسوا بدلاء عن اللبنانيين".

وحول موقفه من حكومة السنيورة التي لا يعترف بها في حين أن القادة العرب يعترفون بشرعيتها ، قال بري وهو شيعي وقريب من المعارضة التي يقودها حزب الله إن القادة العرب يعترفون بهذه الحكومة التي يجب التعامل معها "حتى لا يكون هناك فراغ بالمطلق في لبنان .. وإنني أتعامل معها لانها حكومة موجودة حتى الان كأمر واقع".

وحول دعوة السنيورة لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الازمة اللبنانية ، قال بري أنه لا مجال الان لنجاح هذه الدعوة وهذا الاجتماع خاصة وأنه يأتي بعد قمة عربية لم يشارك فيها لبنان خاصة وأن الدعوة لهذا الاجتماع هدفها بحث العلاقات السورية اللبنانية "وفي رأيي أن هذا الموضوع بحاجة إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وليس إعادة النظر".

وأكد أن لبنان بعيد عن شبح الحرب الاهلية لانه يوجد اتفاق بين كل القيادات اللبنانية على عدم إيقاظ الفتنة مرة أخرى مشيرا إلى أن "المقاومة اللبنانية لم تكن لغلبة فريق على أخر وأن الوحدة الوطنية هي أهم وسائل المقاومة".

يذكر أن لبنان يعاني من فراغ في منصب رئيس الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود في آواخر تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

واجتمع بري لاحقا مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي صرح عقب الاجتماع بأن "الاتصالات المصرية السعودية والمصرية الاردنية واللبنانية وكذلك الاتصالات المصرية على المستوى العربي كلها تنصب على التوصل إلى وضع عربي يؤدي إلى انفراجة في العلاقات العربية العربية مؤكدا أن الهدف من هذه الاتصالات "شحذ همة الامة العربية باتجاه الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتحقيق انفراجة في المسألة اللبنانية والتوصل إلى فهم وتقييم مشترك لكل الاجواء المحيطة بنا".

غير أن ا لويزر المصري شدد على أن "الازمة اللبنانية تحتاج للمزيد من العمل الجاد والمشاورات والمواقف الايجابية لتحقيق هذه الانفراجة".

ونفى أبو الغيط علمه بما تردد عن إمكانية عقد قمة عربية لكنه قال أن "العمل العربي والمصري سوف يستمر وسوف نرى كيفية تحقيق المصالحة العربية بصفة عامة".

وقال بري عقب لقاء أبو الغيط إنه تناول في مقابلتيه مع مبارك ووزير خارجيته الشأن اللبناني مشيرا إلى أنه لمس اليوم خلال لقائه مع الرئيس المصري "الاهتمام المصري بموضوع لبنان ورغبتها في المساعدة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى