> فاز الملياردير المحافظ سيلفيو برلسكوني بفترة ولاية ثالثة رئيسا لحكومة إيطاليا أمس الإثنين ونال تفويضا قويا على غير المتوقع للتصدي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

وأقر زعيم يسار الوسط وولتر فيلتروني بهزيمته أمام برلسكوني بعد أن أظهرت توقعات تستند الى النتائج المبكرة حصول رجل الأعمال البالغ من العمر 71 عاما على أغلبية كبيرة في مجلسي البرلمان.

وقال فيلتروني (52 عاما) رئيس بلدية روما السابق للصحفيين خارج مقر حزبه "اتصلت بزعيم شعب الحرية سلفيو برلسكوني لأعترف بانتصاره وأتمنى له حظا طيبا."

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز برلسكوني الذي تعهد بخفض الضرائب والحد من دين إيطاليا الهائل بالاغلبية في مجلس النواب. لكن حصوله على أغلبية كبيرة في مجلس الشيوخ سيساعده على إجراء إصلاحات هيكلية ضرورية للابتعاد بإيطاليا عن حافة الكساد.

ويشعر كثير من الإيطاليين بخيبة أمل في العمل السياسي ويشكون في أن تستطيع أي حكومة التصدي على وجه السرعة لمشاكل الدولة صاحبة رابع أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وأظهرت النتائج المتوقعة التي صدرت عن مؤسسات الاستطلاع والتي استندت إلى نتائج مبكرة أن برلسكوني متقدم بتسعة وتسعين مقعدا في مجلس النواب المؤلف من 630 مقعدا وباثنين وعشرين مقعدا في مجلس الشيوخ الذي يضم 315 عضوا منتخبا إلى جانب سبعة أعضاء مدى الحياة.

وكانت الحكومة السابقة برئاسة رومانو برودي تتمتع بأغلبية مقعدين فقط في مجلس الشيوخ. وكان برلسكوني يهدف للحصول على أغلبية 20 مقعدا في مجلس الشيوخ.

ووصف باولو بونايوتي المتحدث باسم برلسكوني النتائج بأنها "تحول واضح وحاسم بعد الحكومة اليسارية التي كانت تمثل كارثة" والتي انهارت في يناير كانون الثاني بعد 20 شهرا من توليها مهامها.

وأضاف "من الآن فصاعدا سيضمن حزب شعب الحرية حكومة مستقرة لها هدفان أساسان.. إعادة الهدوء لإيطاليا وانتشالها من الانحدار وإعادتها إلى طريق النمو."

وتوجه الكثير من الإيطاليين إلى مراكز الاقتراع وهم يشعرون بالتشاؤم بشأن عدم الاستقرار السياسي المستمر والاقتصاد الذي لا يزال متأخرا عن الشركاء الكبار في الاتحاد الأوروبي.

وترى سيلفيا بيبينو وهي خبيرة اقتصادية بمؤسسة جي.بي. مورجان أن مشاكل إيطاليا الاقتصادية "موجودة منذ فترX! طويلة ومترسخة ومن الصعب رؤية أي تقدم على المدى القريب أيا كانت نتيجة الانتخابات." رويترز