«تريك الجاز».. شيء من الحنين إلى نور يبدد دياجير الظلام

> الصلو «الأيام» جميل العريقي:

> في هذه الأيام ينشغل أبناء مديرية الصلو محافظة تعز بحكاية (المصباح القديم) بعد أن وصل إلى أسماعهم خبر عن وجود شركة أجنبية تبحث عن المصابيع القديمة، التي تعمل بمادة الكيروسين (الجاز) والمكتوب عليها اسم (أحمد يوسف خان) أو (أبو علاء) أو (ميدسيت) وهي علامة ماركة تجارية، وأنها عازمة على شرائها بمبلغ خيالية.

وقد بدأ أبناء منطقة المشحب والصريم وغيرها في البحث عن مثل هذه المصابيح التي تحمل هذه المواصفات.

ويزعم أهالي بعض المناطق بأن هذه المصابيح تحمل مادة (اليورانيوم)، وقال بعضهم بأنها «تحمل مادة الذهب الأبيض صنعت منه مواسيره الداخلية».

وحسب ما يرددونه فقد بلغ سعر الواحد من هذه المصابيح 500 ألف ريال يمني، بل أن بعض المواطنين يؤكدون «وجود أشخاص قد باعوا الواحد منها بمبلغ يفوق 25 ألف ريال، لكنهم يقولون ذلك من منطلق (قال لي فلان)».

وبعض المعلومات التي حصلت عليها «الأيام» من هذا النمط تؤكد أن قيمة هذا المصباح قد قفزت خلال الأسابيع الماضية، من 25 ألف ريال يمني للمصباح الواحد إلى 5 آلاف دولار أمريكي «شريطة أن يكون من النوع القديم ذي المواصفات المعروفة، ومرسوم عليه ست نجمات روسية قديمة».

«الأيام» التقت بالعاقل حسين مقبل عبده، الذي قال: «نحن إلى الآن نسمع الناس يقولون ويبحثون ويتصلون من المدن إلى أهلهم، يقولون لهم قصة هذا المصباح، لكني غير متأكد، وسوف نبحث ونعرف إن كان صدق ما يقولون».

وقال الحاج سعيد المليكي:«هذه الشائعة انتشرت بسرعة بين أبناء اليمن، فهم يتحدثون عن المصابيح، وعندي ما يقرب من %80 يؤكدون صدق الخبر».

وقال آخر: «سوف نبحث.. كما قال المثل اتبع الكذاب إلى باب بيته».

أصبح الناس يتحدثون عن هذا المصباح في مجالس القات وفي الشوارع وفي كل مكان ويبحثون عنه في الأرياف والقرى وفي المنازل القديمة، حيث كان الناس يستخدمونه قبل سنوات من وصول التيار الكهربائي إلى الأرياف، وكان يطلق عليه آنذاك «تريك الجاز».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى