سلفا كير: السلام بين الحكومة والمتمردين الاوغنديين لا يزال ممكنا

> جوبا «الأيام» جيني ماثيو :

>
اعلن نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير انه لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين الاوغنديين بالرغم من تأجيل توقيع الاتفاق الذي كان مقررا الاسبوع الماضي برعاية حكومته.

وقال كير في تصريحات صحافية ادلى بها في جوبا عاصمة جنوب السودان مساء أمس الأول "ان المفاوضات لم تنته. ان رفض جوزف كوني توقيع الاتفاق لا يعني انها نهاية" العملية.

وارجئ توقيع اتفاق سلام بين الطرفين كان مقررا الاسبوع الماضي في جنوب السودان بسبب تغيب زعيم جيش الرب للمقاومة جوزف كوني الصادرة في حقه مذكرة توقيف دولية.

وبالرغم من تاجيل التوقيع، حرص الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني على الحضور الى جوبا أمس الأول في اليوم الذي كان لاقامة مراسم توقيع الاتفاق.

وقال موسيفيني للصحافيين "جئت على استعداد لتوقيع الاتفاق لكن كوني لم يحضر" مضيفا "من الواضح ان كوني هو الذي لا يبدي جدية".

والمح الى احتمال ان تستأنف القوات الحكومية عملياتها ضد المتمردين الذين شنوا على حد قوله هجمات على السكان المدنيين في جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى.

وقال "لدينا الوسائل للتحرك معا (مع جنوب السودان) من اجل حل بعض المشكلات".

ومن المقرر ان تنتهي مدة وقف اطلاق نار .

ورفض الرئيس الاوغندي ان يوضح ما اذا كان وقف اطلاق النار المعلن بين المتمردين والحكومة الاوغندية سيمدد بعد انتهاء مدته في 16 نيسان/ابريل.

وقال انه سيجري محادثات مع الوسيط ريك ماشار نائب رئيس جنوب السودان، وموفد الامم المتحدة لشمال اوغندا رئيس موزمبيق السابق جواكيم شيسانو وقال "علينا ان ننتظر (..) لنرى ما هو رأيهما".

من جهته صرح منسق الامم المتحدة لمنطقة جنوب السودان ان المحادثات لن تسفر عن نتيجة ما لم تجر اتصالات مباشرة مع جوزف كوني.

وقال ديفيد غريسلي "ان مفاوضات جوبا بلغت على الارجح حدها الطبيعي. ما نحتاج اليه فعليا في المرحلة الراهنة هو اجراء محادثات مباشرة مع جوزف كوني، انها الوسيلة الوحيدة لاحراز تقدم (..) والا لن يكون هناك اتفاق ولا حتى امل في اتفاق".

وحذر من تزايد اعمال العنف وقال "كلما شهدنا تباطؤا في عملية السلام او لاح خطر الفشل، شهدنا استئنافا لنشاطات جيش الرب للمقاومة وتصاعدا في عمليات النهب والخطف (..) ولن افاجأ ان تكرر الامر".

وتابع "انها مشكلة تحولت الى مشكلة اقليمية منذ عدة سنوات (..) وهي تطاول مناطق عدة في المنطقة".

واوقع النزاع عشرات الاف القتلى خلال عشرين عاما معظمهم في شمال اوغندا كما ادى الى نزوح حوالى مليوني شخص ارغموا على العيش سنوات في مخيمات.

كذلك قتل الاف الاشخاص في جنوب السودان حيث يقيم جيش الرب للمقاومة قواعد.

وبدأت مفاوضات السلام بين كمبالا وجيش الرب للمقاومة في تموز/يوليو 2006 بوساطة من حكومة جنوب السودان.
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق جوزف كوني واربعة من قادة جيش الرب للمقاومة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الانسانية.

وطالب جوزف كوني مرارا في تصريحات اخيرة باسقاط مذكرات التوقيف الدولية كشرط مسبق لتوقيع اتفاق السلام، مؤكدا استعداده للمثول امام محكمة اوغندية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى