مهرجان تضامني في صنعاء مع الشعب الفلسطيني في ذكرى يوم الأسير

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
نظمت جمعية كنعان لفلسطين صباح أمس حفلا خطابيا تحت شعار (الحرية لأسرى الحرية) بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف يوم 17 أبريل، وذكرى يوم الأسير العربي التي تصادف يوم 22 أبريل.

وتحدث في المهرجان العميد يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين، مشيرا إلى أن عدد المناضلين الفلسطينيين الذين زج بهم في السجون الإسرائيلية يتجاوز ستمائة ألف مواطن فلسطيني على مدار 41 عاما، هي عمر الاحتلال، مارست خلالها إدارة المخابرات والأمن في هذه السجون أقسى وأبشع أشكال التعذيب بهدف إحداث هزيمة نفسية لهؤلاء المناضلين، وكسر إرادتهم وطموحهم نحو الحرية والاستقلال.

وقال: «اليوم يقبع في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر من 12.000 أسير وأسيرة محكومين بشتى الأحكام التعسفية التي تصل إلى مئات السنين، بينهم العشرات من الأطفال الذين لم يتجاوزا سن الخامسة عشرة».

وأضاف: «إن دولة الاحتلال الإسرائيلية لاتسجن هذا العدد فقط بل إنها في حقيقة الأمر تسجن الشعب الفلسطيني، وكيف نفسر ما يجري في قطاع غزة، ألم تحوله الدولة الصهيونية النازية إلى سجن كبير؟ ألم تحول مليون ونصف مليون من شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى مساجين محرومين من أبسط حقوق المسجون في الغذاء والدواء؟ أليس ما يحدث في غزة وصمة عار في جبيننا، في جبين العرب وجبين الإنسانية؟».

وأضاف: «هذا اليوم يصادف الذكرى السادسة لتأسيس جمعية كنعان لفلسطين».

وأشار الطالب وديع كمال رضوان في كلمته التي ألقاها عن الطلبة الفلسطينيين إلى أن الانقسام الداخلي الفلسطيني مع استمرار الهجمة الإسرائيلية الشرسة يشكل وصمة عار ونقطة سوداء في تاريخنا النضالي المشرف.

وقال: «لايحق لأي منا مهما كان أن يفرط في ثوابتنا الوطنية التي بذل لأجلها الغالي والنفيس».

وطالب بالحرية للأسرى والأسيرات، دون مساومة أو تنازل.

وفي كلمته في المهرجان استعرض المناضل عبدالرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلطسين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ما يلاقيه السجناء رجالا ونساء وأطفالا من تعذيب، مشيرا إلى قصة السجينة سحر صبيح التي قيدت مؤخرا إلى سرير، وكبلت أرجلها ويداها وهي تلد، وبعد ولادتها عادت إلى السجن هي ووليدها دون عناية تذكر.

وقال: «إن أهم قضية يجب أن توضع في أجندة كل القوى السياسية هي نقل قضية الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية من كونهم أسرى أمنيين إلى أسرى حرية».

وأضاف: «الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم لهجمة سياسية غير مسبوقة، لم نتوقع أن تصل إليها إسرائيل، فسياستها ثابتة وطريقتها ثابتة، وهي تريد إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني وممارسة السياسة الواقعية على الأرض من حصار وتهديد للقدس وتجويع وقتل واعتقال»، موضحا أن «الشعب الفلسطيني يجب أن يضع إستراتيجية بنفسه، وليس من دعوات أو تدخلات هذه القيادة أو تلك، بما فيها القيادة الأمريكية».

وقال: «إن الشعب الفلسطيني لا خيار أمامه سوى خيار الصمود على الأرض والوحدة، وصيانة الكيان السياسي الممثل بمنظمة التحرير»، منوها إلى «أهمية المبادرة اليمنية، وأنها يجب أن تأخذ حيزا للتعبير وألا تظل حبرا على ورق».

وتحدثت الأخت د.هدى البان وزيرة حقوق الإنسان داعية المجتمع الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عمليات إبادة من قبل الكيان الصهيوني.

حضر المهرجان كل من الإخوة المناضلين أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومروان برغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية ود.عبدالعزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وقيادات من الحركة الفلسطينية، ود.خالد ضميم رئيس جامعة صنعاء ود.أحمد الكبسي نائب رئيس الجامعة ومعمر الإرياني وكيل أول وزارة الشباب والرياضة، والسفير الفلسطيني أحمد الديك وعدد من السفراء العرب والدبلوماسيين.

يذكر أن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أعلنت مؤخرا في تقرير إحصائي جديد أن أكثر من ستين ألف مواطن اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، وأن معدل الاعتقالات في ارتفاع مضطرد، ولايزال منهم ما يزيد عن الأحد عشر معتقلا يقبعون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بالإضافة إلى العشرات من المعتقلين العرب، بينهم 98 أسيرة و 355 طفلا، ومئات المرضى، و 352 معتقلون منذ ما قبل أوسلو، بينهم 237 معتقلا مضى على اعتقالهم أكثر من خمسة عشر عاما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى